تشارك الكويت في افتتاح الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف، التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وذلك في مدينة لاهاي الهولندية، حيث تم انتخاب المملكة المغربية رئيسا للدورة الجارية .

منظمة حظر الأسحلة الكيماوية
منظمة حظر الأسلحة الكيماوية هي منظمة دولية تم تأسيسها في التاسع والعشرين من أبريل عام 1997، ويقع مقرها بمدينة لاهاي في هولندا، تعمل المنظمة على تطبيق بنود معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، التي يتم تطبيقها من قبل الأعضاء الموقعين والمصادقين عليها، كما تحاول المنظمة أن تدعو الدول الغير أعضاء فيها، لكي يقوموا بالتوقيع، وتقوم المنظمة بتدمير الأسلحة الكيماوية لكي تحمي العالم منها، وتساعد المجتمع من أجل الترشيد في استخدام الكيمياء .

وتتكون المنظمة من ثلاث هيئات : أولا مؤتمر الدول الأطراف، وهو الهيئة الرئيسية للمنظمة، ويتألف من كل الدول الأعضاء الموقعين على الاتفاقية، يتم تنظيمه سنويا، ويقوم بوضع مراقبين على الدول الغير أعضاء في الاتفاقية، ثانيا المجلس التنفيذي وهو الهيئة المسئولة أمام المؤتمر، ويتألف من 41 عضو ينتخبهم المؤتمر لمدة سنتان، ثالثا الأمانة الفنية وهي الهيئة التي تساعد كلا الهيئتان السابقتين في أداء وظائفهما، وتتكون من حوالي 500 موظف .

معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية
هي معاهدة ضبط للأسلحة تعمل على حظر إنتاج الأسلحة الكيماوية وتخزينها واستخدامها، وقد بدأت المعاهدة في التنفيذ في 1997، وعدد الدول الموقعة على هذه الاتفاقية 192 دولة أشهرهم : هولندا، نيجيريا، نيبال، موناكو، موزمبيق، موريتانيا، مدغشقر، ماليزيا، مالي، مالطة، لكسمبرغ، لبنان، كينيا، كازاخستان، قطر، فنلندا، فنزويلا، فرنسا، غانا، غابون، غمبيا، عمان، شيلي، سويسرا، سورينام، سنغافورة، رواندا، رومانيا، دومينيكا، جيبوتي، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، الكونغو، جزر القمر، جزر البهاما، جامايكا، تونس، توغو، تركيا، تايلاند، بولندا، بنما، بلغاريا، بنغلاديش، بلجيكا، باكستان، اليونان، اليابان، اليمن .

الولايات المتحدة الأمريكية، الهند، النيجر، النمسا، النرويج، المملكة المتحدة، المملكة العربية السعودية، المكسيك، المغرب، الكاميرون، الكويت، الفلبين، العراق، الصين، الصومال، السويد، السودان، السنغال، السلفادور، الدانمارك، سوريا، التشيك، الجزائر، البرتغال، البرازيل، البحرين، روسيا، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، الأرجنتين، إيطاليا، إيران، إندونيسيا، إكوادور، إسبانيا، إيرلندا، إثيوبيا، أوغندا، أورغواي، ألمانيا، ألبانيا، أوكرانيا، أفغانستان، أستراليا، أرمينيا، أذربيجان، وغيرهم .

مشاركة الكويت في مؤتمر حظر الأسلحة الكيماوية
شاركت الكويت في افتتاح الدورة 22 لمؤتمر حظر الأسلحة الكيماوية في هولندا، بعد أن تقرر أن تكون المملكة المغربية هي الرئيس لهذه الدورة، وكلا من الجزائر، ورواندا، وسلوفينيا، وروسيا، وكوبا، والسلفادور، وكندا، والولايات المتحدة الأمريكية كنواب للرئيس، كما تم اختيار ألمانيا رئيس للجنة الجامعة في المنظمة، وقد أشاد السيد أنطونيو غوتيريش في كلمته التي ألقاها بعمق العلاقات التعاونية بين الأمم المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط، كما أثنى على المجهود المبذول والتقدم الواضح في تدمير الأسلحة الكيماوية .

وقد شاركت الكويت بوفد يتكون من : المستشار علي الذايدي كرئيس للوفد، وكلا من : العميد حقوقي مشعل الجنفاوي، والمستشار مشعان العجمي، والسكرتير الأول الدكتور طلال العازمي، والمهندسة جنان الشايجي، والباحثة السياسية أسماء الحساوي كأعضاء في الوفد .

وتستمر فعاليات المؤتمر إلى نهاية الأسبوع الجاري، وسوف يتم فيه اتخاذ قرارات بشأن مسائل هامة، تخص تنفيذ الاتفاقية الخاصة بحظر الأسلحة الكيماوية، وميزانية منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وبرنامجها للعام المقبل 2018، وقد عبر السيد أحمد أزمجو مدير عام المنظمة في كلمته التي ألقاها، أن عام 2017 كان عاما مليئا بالإنجازات في مجال حظر الأسلحة الكيماوية، وأن هذا العام سمح لهم بالاحتفال بإنجازات العقدين الماضيين معا .

أهم إنجازات المنظمة
من أهم إنجازات المنظمة التي استطاعت تحقيقها هو حصولها على جائزة نوبل للسلام عام 2013، نظرا لجهودها الكبيرة التي تقوم بها في مجال حظر الأسلحة، وهذه الجائزة هي إحدة جوائز ألفريد نوبل الخمسة، التي قد أوصى بها لكي يعوض عن تعاظم وتفاقم القوة المدمرة في العالم، خصوصا بعد شعوره بالذنب بعد أن اخترع الديناميت، بالرغم من أنه لم يستعمل في حياته، وبخلاف جائزة نوبل للسلام هناك جائزة نوبل في الطب، وجائزة نوبل في الآداب، وجائزة نوبل في الكيمياء، وجائزة نوبل في الفيزياء .

وقد حصلت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على جائزة نوبل للسلام في 2013، بينما حصل عليها في 2014 الناشط الهندي كايلاش ساتيارثي في مجال حقوق الأطفال، والناشطة الباكستانية ملالا يوسف زي في مجال تعليم الإناث، وقد حصل عليها في 2015 الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس، وحصل عليها رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس في 2016، كما حصلت عليها الحملة الدولية لمنع الانتشار النووي في سويسرا عام 2017 .