تشارك الجمعية الكويتية لحماية البيئة في العديد من المؤتمرات والملتقيات، من أجل تعريف الجمهور المشارك بقانون حماية البيئة، وأهمية المحافظة عليها، وتعزيز ونشر المعرفة والثقافة البيئية الصحيحة .

الجمعية الكويتية لحماية البيئة
تأسست الجمعية الكويتية لحماية البيئة في 31 مارس عام 1974، بناءا على المؤتمر الأول للبيئة البشرية الذي عقد في عام 1972 بمدينة ستوكهولم في السويد، حيث أدى هذا المؤتمر إلى اتخاذ قرارات لتأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة عالميا، والذي تقرر أن تكون نيروبي مقرا له، كما اتخذت قرارات لتشجيع تأسيس جمعيات نفع عام تهتم بالمحافظة والعناية بالبيئة، وتكافح أسباب التلوث محليا وإقليميا، أدى كل هذا إلى تجمع بعض أبناء الكويت الذين يهتمون بالمحافظة على البيئة للتشاور، ووضع الخطوط العريضة لتأسيس جمعية نفع عام لا تقوم على الربح في الكويت، والتي يكون دورها هو حماية البيئة ومكافحة التلوث .

وقامت المجموعة بعد ذلك بكتابة خطاب رسمي مفصل حول طبيعة عمل الجمعية وأهدافها والهيئات واللجان والفرق التي تتكون منها، وتم رفعها إلى وزير الشئون الاجتماعية والعمل لإشهارها، حيث صدر بعد ذلك القرار  رقم 7 لسنة 1974 عن وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالموافقة على إشهار الجمعية وكان اسمها ” جمعية حماية البيئة في الكويت “، وقد تغير فيما بعد ليصبح ” جمعية حماية البيئة الكويتية “، ثم تغير إلى اسمها الحالي ” الجمعية الكويتية لحماية البيئة ” .

أهمية الجمعية
قامت الجمعية الكويتية لحماية البيئة في أكثر من ثلاثين عام بالمحافظة على البيئة، ومكافحة كافة أنواع التلوث، ورفعت من مستوى الوعي البيئي لكل فئات المجتمع، وذلك من خلال قيامها بتنظيم العديد من المؤتمرات والفعاليات والأنشطة، التي تعد من أهم إنجازاتها، ومن أشهر هذه الفعاليات : عقد ندوة التعاون البيئي بين دول مجلس التعاون الخليجي، وعقد مؤتمر الشرق الأوسط الرابع حول دور الوعي البيئي في إدارة النفايات، وإقامة المؤتمر العلمي العالمي الأول لوسائل مكافحة تلوث البيئة، وتنفيذ مشروع المسار وهو مشروع تربوي توعوي لطلبة لمدارس، وتنفيذ مشروع جمع وإدارة البطاريات الجافة .

وكذلك إقامة ثمانية معارض لصور الحياة الفطرية مع إصدار كتيبات بأبرز محتوياتها، وتأسيس الاتحاد العربي لإدارة النفايات، والتصدي لظاهرة نفوق الأسماك، وإنقاذ أنواع عديدة من الحياة الفطرية، وإصدار دليل الطيور في الكويت، والقيام بعمليات تنظيف البيئة الساحلية والجزر في الكويت، ورفع الشباك العالقة بالشعاب المرجانية، وإنشاء محمية صباح الأحمد البرية، والعمل على تحديد فترة التخييم في البر، وتنظيم العديد من المسابقات البيئية، وإنتاج الأفلام البيئية، وإنشاء المحميات الاصطناعية البحرية، وإنشاء المرابط البحرية، وإنتاج المواد الإعلامية المختلفة، وإنشاء محمية جابر الأحمد البحرية، وغيرها .

أهداف الجمعية
تهدف الجمعية الكويتية لحماية البيئة إلى مكافحة أسباب التلوث في الكويت، وحماية البيئة الكويتية عن طريق إيجاد التشريعات القانونية، والتفكير العلمي، واتخاذ إجراءات الوقاية والعلاج، للاستعداد ضد أي تلوث بيئي يمكن أن يحدث، كما تهدف الجمعية إلى حماية الثروة الطبيعية في الكويت من أي شكل من أشكال الاستنزاف الذي يقوم به أشخاص غير مسئولة، حيث تقوم الجمعية بإقامة الفعاليات والندوات والمؤتمرات، التي يشرف عليها متخصصون بيئيون، للمساهمة في توعية المواطن، ورفع المستوى الثقافي والمعرفي والعلمي لديه، خصوصا فيما يخص تلوث الماء والهواء والتربة .

الهيكل التنظيمي للجمعية
تحتوي الجمعية على هيئات ولجان وفرق تشكل الهيكل التنظيمي الخاص بها، والتي تقوم بتنظيم العمل داخل وخارج الجمعية وهم : هيئة تحرير الإصدارات التي تقوم بالإشراف على إصدار المطبوعات وتعديل اللوائح، هيئة تحرير مجلة البيئة التي تقوم بالإشراف على مجلة الجمعية، واللجنة الثقافية التي تقوم بالإشراف على إقامة الندوات والمحاضرات وورش العمل، ولجنة حماية الحياة الفطرية التي تقوم بالتوعية بأهمية الحياة الفطرية في الكويت، ولجنة العلاقات العامة والتي تقوم بالتنسيق بين اللجان، والإشراف على مشاركة الجمعية في المعارض والمناسبات المختلفة .

وكذلك اللجنة الإعلامية التي تشرف على نشاطات الجمعية أول بأول لتنشرها في الصحف والمجلات، ولجنة أصدقاء البيئة التي تهتم بالأعضاء الصغار من سن 6 إلى 17 سنة، ولجنة حماية البيئة البرية والتي تختص بالمحافظة على البيئة البرية وحمايتها من السلبيات، واللجنة الاجتماعية التي تهتم بالمناسبات الشعبية والتراثية، وفريق التصوير البيئي الفوتوغرافي، وفريق رصد الوضع البيئي ومتابعة الشكاوى للرد على استفسارات المواطنين، وفريق رصد وحماية الطيور، واللجنة الاستشارية التي تقوم بإبداء الرأي العلمي في الموضوعات البيئية، وفريق الغوص الكويتي التابع للجمعية، والمجموعة الكويتية لحماية السلاحف البحرية في الكويت .