يوجد الكثير من الإختراعات المفيدة التي تحولت إلى كارثة وتسببت في الكثير من الأضرار ، فمنها ما أدى إلى كارثة تدمير بيئي أو فقدان حياة ، مع أن كل المخترعين كانوا يحملون نوايا حسنة ويسعون إلى تحسين العالم  .

اختراعات مفيدة تحولت إلى كوارث بشعة :
 – مبيد حشري يتحول إلى سلاح مدمر :
فريتز هابر عالم كيميائي ألماني قد نال جائزة  نوبل نظراً لأنه قام بصناعة أسمدة نيتروجينية رخيصة لتكون مبيد حشري إلا أنها تم استخدامها كأسلحة الكيميائية للجنود الألمان، ففي أثناء الحرب العالمية الأولى تم إستخدامه في تبخير مخازن الحبوب ، وقد تسبب هذا الأمر في وفاة الكثيرين ، مما يقدر بحوالي 1.2 مليون شخص ، وقد تم استخدام هذا الإختراع في المذبحة الشهيرة التي تُسمى بالهولوكوست .

مادة كيميائية للزراعة قتلت آلاف الأشخاص :
إن آرثر غالستون طوّر مادة كيميائية تستطيع تسريع نمو فول الصويا ، وتسمح له بالنمو في مناطق مختلفة ، ولكن تركيز هذه المادة يُسبب قتل النباتات ، ولذلك فقد تم استخدامها  كمبيد حشري ، وذلك على الرغم من  من أن غالستون كان يتخوف من أثر هذه المادة على الجنس البشري ، ولقد توفيرها لحكومة الولايات المُتحدة الأمريكية في براميل مخططة برتقالية ، ثم  قامت برش 77مليون لتر على فيتنام  ، وقد أدى ذلك إلى حدوث كارثة فقد تسببت في 400 ألف حالة وفاة و 500ألف معاق .

– مدفع جاتلينج سلاح ذو حدين :
قام ريتشارد جوردان جاتلينج بإختراع مدفع جاتلينج ، وذلك بعد ملاحظته أن وفاة الناس في الحرب الأهلية كان بسبب المرض وليس من طلقات النار ، وكان هدفه هو اختراع آله مدفع تتمكن من إطلاق النار بسرعة بحيث يتمكن رجل واحد من أداء ما يفعله مائة جندي في أرض المعركة ، وهذا الإختراع يستطيع أن يقلل من ضرورة وجود الجيوش الكبيرة ، وبالتالي تقليل انتشار المرض بشكل كبير .

إلا أنه تم استخدام هذا المدفع من قبل الإمبراطوريات الاستعمارية الأوروبية بشكل عنيف و قاسي ، فقد استطاعوا من خلاله أن يقوموا بقتل الكثير من رجال القبائل الذين لم يكونوا مسلحين سوى بالأسلحة البدائية ، مما نتج عنه الكثير من الضحايا .

 صبغة تتحول إلى قوة مدمرة :
إن جوزيف ويلبراند هو كيميائي ألماني قام بإكتشاف مادة تراي نيترو تولوين الشهيرة بتي إن تي ، من أجل القيام لاستعمالها كصبغة صفراء ، ولم يتم إكتشاف القوة المدمرة للـ تي إن تي حتى عام 1902 م وبالتالي تم الإعتماد عليها في التدمير في الحرب العالمية الأولى ، والحرب العالمية الثانية ، ومازال حتى الآن يتم إستخدامها في المجال العسكري .

– المُبرد الذي سبب أضرار بطبقة الأوزون  :
قام  توماس ميدجلي بإكتشاف الكلوروفلوروكربون واستخدامه كمُبرِد آمن ، وذلك لكي يحل محل المبردات السامة كالأمونيا التي يكثر استخدامها ، وقد أدى ذلك إلى وجود مشاكل و أضرار كبيرة لـ طبقة الأوزون ، كذلك فقد قام بإضافة رابع إيثيل الرصاص إلى البنزين ، وقد ذلك إلى حدوث الكثير من المشاكل الصحية في جميع أنحاء العالم ، و وفيات ناتجة عن التسمم بالرصاص ، ويُعتبر هذا الرجل هو المسبب الأول لأذى الغلاف الجوي .

– محاولة لاختراع مبيدات حشرية تتحول إلى غازات الأعصاب :
الدكتور جيرهارد شريدر كيميائي ألماني كان يعمل من أجل اكتشاف مبيدات الحشرات الجديدة و استخدامها في الزراعة ، وكان يأمل أن يقضي على الجوع في العالم ، و لكنه قام بإختراع غازات الأعصاب مثل السارين و التابون ، بطريقة غير مقصودة .

– الاندماج النووي الذي أدى لاختراع القنابل الهيدروجينية :
ماركوس لورانس إلوين أوليفانت يُعتبر هو أول من اكتشف قدرة نواة الهيدروجين على أن تتفاعل مع بعضها البعض ، وقد أدى هذا الإكتشاف إلى إختراع القنبلة الهيدروجينية ،  حيث  بعد مرور 10 سنوات على هذا الاكتشاف ، اكتشف العالم الأمريكي الذي يُدعى إدوارد تيلر أنه يستطيع صنع القنابل الهيدروجينية من خلال تنفيذ اكتشاف أوليفانت بشكل عملي .