محكمة العدل الدولية تعتبر هي الجهة القضائية والذراع القضائي لمنظمة الأمم المتحدة، وهي أعلى هيئة قضائية في منظمة الأمم المتحدة، وقد تأسست بعد الحرب العالمية الثانية وكان في عام 1945، والهدف من إنشاء محكمة العدل الدولية هو حل النازعات والخلافات الدولية، ويقع مقر محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا، وتعتبر محكمة العدل الدولية هي الجهاز الوحيد من أجهزة الأمم المتحدة الذي يقع خارج نيويورك، حيث أن جميع أجهزة الأمم المتحدة تقع في نيويورك ماعدا محكمة العدل الدولية التي تقع في هولندا وتحديداً في لاهاي، وقد بدأن محكمة العدل الدولة في ممارسة عملها بعد عام كامل من إنشائها، وقد بدأت بمزاولة مهام عملها وبشكل مكثف وكان ذلك في نهاية الثمانينات، حيث أن محكمة العدل الدولية لها أنشطه قضائية كبيرة وتنظر في جميع القضايا التي يتم طرحها عليها، حيث تتميز محكمة العدل الدولية بالنشاط القضائي الذي يبحث مشاكل كل دول العالم، هذا بالإضافة لأهمية محكمة العدل الدولية كجهة للاستشارات القانونية،  وتقدم هذه الاستشارات لجميع الدول أو الهيئات التي تطلب منها المشورة، وقد صدر عنها العديد من الأحكام وزادت هذه الأحكام التي تصدر عن محكمة العدل الدولية خصوصا في الثمانينات، وقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية بسحب الإعتراف بأن تكون الأحكام التي تصدر عن محكمة العدل الدولية إلزامية، وبذلك يكون الولايات المتحدة الأمريكية هي التي ترفض وتوافق على الأحكام والقرارات التي تصدر عن محكمة العدل الدولية وتوافق أمريكا على ما يناسبها وترفض الآخر وبالتالي فهي لن توافق على أى قرارات صادرة عن محكمة العدل الدولية حيث أنها في الغالب ستتعارض مع مصالحها.

عدد أعضاء محكمة العدل الدولية خمسة عشر قاضي، وهم قضاه يتم انتخابهم من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يتم انتخابهم من مجلس الأمن، ويتولى القضاة منصبهم في محكمة العدل الدولية لمدة تسعة أعوام، ويحق للقضاة أن يتم ترشيحهم لفترة أخرى، ومن قوانين وشرط محكمة العدل الدولية لا يجوز وجود قاضيان في محكمة العدل الدولية من نفس الجنسية، كما أنع عندما يتوفى قاضيي من قضاة محكمة العدل الدولية فإنه يتم انتخاب قاضي أخر له نفس جنسية القاضي المتوفي، ويحل محل القاضي المتوفي حتى تنتهي مدة تعين القاضي الذي توفى، وبعد نهاية المدة يتم إعادة الانتخابات على هذا المنصب، أما عن الصفات التي يجب توافرها في قاضي محكمة العدل الدولية، يكون ذو أخلاق رفيعة، وأن يكون حاصل على أعلى الشهادات والمؤهلات العليا ويكون حاصل عليها من بلاده وليس من بلد آخر، ويتوفر فيه شرط الكفاءة، ولدية المؤهلات لتحمله المنصب والمسئولية الكبيرة.

أهداف محكمة العدل الدولية
لقد تأسست محكمة العدل الدولية بغرض حل النازعات بين الدول ومنع وقوع حروب بين الدول، ومن أهدافها نشر السلام بين الدول والعدل ومحاولة حل النازعات ومنع قيام حروب بين البلاد حيث تعود الحروب بالدمار والخراب على البلاد لس فقط الذين تنشب بينهم الحرب بل للعدد من الدول المجاورة التي يصيبها الضرر جراء هذه الحروب، ولكن لكي يتم رفع النزاعات لمحكمة العدل الدولية لابد من قيام منظمة الأمم المتحدة ملف هذه الدول المتنازعة لمحكمة العدل الدولية، وتنظر محكمة العدل الدولية في شئون دول العالم لذلك يجب عليها أن تراعي جميع الديانات والثقافات حتى تتمكن من إصدار الأحكام العادلة، عند نظرها في القضايا المطروحة عليها، ولذلك فقد تم اعتماد القانون الإسلامي في محكمة العدل الدولية كما يتم انتخاب قاضي مسلم في كل دورة جديده للانتخابات.

الانتقادات التي تم توجيها لمحكمة العدل الدولية
بالرغم من كل ما ذكرناه عن محكمة العدل الدولية إلا أنه وجد بعض الانتقادات على قوانين محكمة العدل الدولية

  • يوجد بند في قوانين محكمة العدل الدولية يقوم بتصنيف عدداً من الدول على أنها دول متأخرة ودول غير متحضرة وعلية فإنه لا يحق لمثل هذه الدول أن تساهم في وضع القوانين التي تخص محكمة العدل الدولية، ومن أهم هذه الدول المحظور مشاركتها بحجة أنها دول غر متحضرة هي الدول العربية.
  • عند وجود نزاع بين دولتين فإن الاتفاق للصلح بين الدولتين يكون ملزماً للدولتين أن تلجأ إلى السلم، دون الاهتمام برأي الدول المجاورة للدولتين المتنازعتين، وأيضاً عند توقيع معاهدات دولية بين الدول.