يشكل الحوار أهمية كبيرة بالنسبة لمختلف فئات المجتمع كونه يسهم في حل الكثير من النزاعات ،و الخلافات بين الأشخاص ،و يتميز الحوار المثمر بمجموعة رائعة  من السمات سوف نعرضها تفصيلاً خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .

نبذة عن الحوار و أهميته

يعد الحوار  من أهم الوسائل التي يعتمد عليها شخصين أو أكثر للتحدث أو النقاش حول موضوع ما  و يكل الحوار أهمية كبيرة بالنسبة للكثير من الأشخاص كونه يساعدهم  على التعرف على  أدق تفاصيل الأمور ،و كذلك إيجاد حلول مناسبة للمشكلات التي تعرضهم ،و علاج أوجه القصور ،و النزاعات بين الأفراد ،و يسمح لكل من الطرفين بعرض وجهة نظره بأسلوب مميز ،و بسيط مما يسهم في اتخاذ القرارات الصحيحة ،و  قد ينتج عن غياب الحوار ،و النقاش الكثير من المشكلات من بينها تدهور الكثير من العلاقات ،و زيادة الخلافات .

خصائص الحوار الجيد

يتمتع الحوار بمجموعة من المميزات التي تجعله حوار إيجابي يسهم بالفعال في انجاز الأهداف التي قام من أجلها ،و من أبرز هذه المميزات ما يلي :-

- من الضروري أن يحسن الأفراد اختيار موضوع الحوار ،ويفضل أن يتسم هذا الموضوع بالوضوح ،و الدقة فلا يجب أن يكون موضوع الحوار غير محدد لأن ذلك يسهم في توسع الحوار ،و ينتج عن ذلك تحوله إلى جدل ليس له فائدة .

- الإلتزام بآداب الحديث ،و ذلك لتجنب الخلافات التي قد تنتج عن عدم تعامل أحد الأفراد المشاركين في الحوار بأسلوب لائق مع غيره .

- قدرة الأشخاض المشاركين في الحوار على التحدث بلباقة  ،و كذلك يتمتعون بمهارة الإستماع لكي يستطيعوا التحاور بشكل جيد ،و يجب أن يكون لديهم خبرة ،و دراية بموضوع الحوار ،و حالة إذا لم يعرف أحد الأشخاص المشاركين في الحوار شيءما عليه أن يعترف بذلك دون حرج .

- الإعتماد على المعلومات الموثوقة  فيجب  أن إذا لجأ أحد الأشخاص إلى الإعتماد على معلومة غير معروفة لباقي الأشخاص أن يقوم بعرض مجموعة من الأدلة ،و البراهين التي تؤكد على صحة هذه المعلومة أو يمكنه الإعلان عن مصدرها .

- تمتع الأفراد المشاركين في الحوار سواء المتحدثين أو المستمعين بحسن الخلق كالصدق ،و الإحترام  ،و الإبتعاد التام عن السخرية أو التحقير من رآي ما ،و ذلك منعاً لإحراج صاحب الرآي ،و كذلك في حالة وقوع أحدهم في خطأ ما يبادر فوراً بالإعتذار على ما صدر منه .

- القدرة على التحليل الدقيق لكافة الآراء ،و الحلول التي طرحها الأشخاص المشاركين في الحوار ،و ذلك للتعرف على أوجه التشابه ،و الإختلاف بين كل منها ،و العمل على تقريب وجهات النظر بين الأشخاص مما ينتج عنه في نهاية الأمر الوصول لحلول فعالة .

- الإبتعاد عن كثرة الحركة أثناء التحدث أمام الآخرين ،و كذلك حسن اختيار الألفاظ ،و العبارات ،و الإبتعاد عن الألفاظ الغير مستحبة ،و التمسك بالتعامل مع الآخرين بأحترام ،و عدم التمسك بالرآي ،و الإعتماد على أسلوب مميز في اقناع الأفراد المشاركين في الحوار بعيداً عن الإساءة ،و الغضب .

- التأني ،و عدم التسرع في التحدث أو الرد على الطرف الآخر  لأنه قد ينتج عنه الكثير من الأخطاء بل يجب التركيز ،و التفكير  بدقة ،و من ثم التحدث أمام الآخرين .

- الإبتعاد عن العصبية الزائدة ،و العنف  ،و المحافظة على الهدوء .

- التحلي بالصبر ،و ذلك من أجل النجاح في اقناع الآخرين بما تريده ،و كذلك من الضروري الإبتعاد عن التحدث بلغات غريبة يصعب على الحاضرين فهمها .