الشباب هم الثروة الحقيقة للدولة لذلك من الضروري أن يتم تنشئتهم بالطريقة الصحيحة ،و ذلك لأنهم يملكون الطاقة ،و القدرة على احداث تغير في المجتمع و نقله إلى مرحلة أفضل ،و من أهم يسهم في تنمية قدرات ،و مهارات الشباب ،و يدعمها بشكل إيجابي هو الحوار ،و سوف نتعرف من خلال السطور التالية لهذه المقالة على أفضل الأساليب لتنمية الحوار في حياة الشباب .

 حوار الشباب

تمتاز العلاقات التي تجمع بين الشباب بوجود عدة مجالات للحوار عن شتى القضايا التي تتعلق بمستقبلهم ،و بمستقبل المجتمع الذي يعيشون فيه فنجد الشباب يتحدوث في عدة قضايا سواء الدينية أو السياسية أو الإجتماعية ،و هكذا ،و بالطبع الحوار هام جداً في حياة الشباب ،و لكن اذا كان ذلك الحوار ذات علاقة بالامور الإيجابية و ذلك لتنمية المجتمع ،و زيادة روح التعاون بين أبنائه ،و للحوار قيمة تربوية رائعة تتمثل في كونه أسلوب يستفاد منه في عرض الآراء و تبادلها مع أختيار أفضل الأساليب للإقناع مع الحرص التام على الاستفادة من أسلوب الحوار الذي دار في القرآن الكريم و الأسلوب الذي اتبعه الرسول صلى الله عليه و سلم في الدعوة ،و في الحديث مع الصحابة الكرام .

 كيف يصبح هناك حوار فعال بين الشباب

لكي يصبح هناك حوار بين الشباب لابد من توافر الآتي

- وجود قضية معينة أو جانب معين يحاول الشباب التحدث عنه فمثلاً قضية سياسية أو دينية أو بحث مسألة ما .

- زيادة الثقافة ،و الوعي عند الشباب بالشكل الذي يعينهم على الحوار .

- التمسك بآداب الحوار بمعنى ألا يسعى أحد للسيطرة على الحوار أو مقاطعة غيره أومحاولة نشر معلومات خاطئة بتحدثه عن موضوع لا يعرف عنه شيء ،و لكن لابد من الإستماع باهتمام لحديث الآخرين ،و عدم مقاطعة الغير أثناء الحوار .

على من تقع مسئولية تنمية الحوار بين الشباب

تبدأ مسألة تنمية الحوار لدى الشباب منذ صغرهم ،و لذلك نجد أن كل من الأسرة ،و المدرسة ،و الجامعة ،و المراكز الثقافية لها دور في تنمية الحوار لدى الشباب ،و ذلك كالتالي

- الأسرة

لابد من أن يشجع الأبوين أبنائهم على الحوار فلابد من وجود حوار بين الأبناء بعضهم البعض ،و يكون ذلك تحت رقابة الآباء من أجل تصحيح المفاهيم ،و المعلومات الخاطئة ،و كذلك لابد من وجود حوار يجمع بينالأم ،و ابنتها ،و الأب ،و ابنه أو العكس أو جلسة لمناقشة قضية ما ،و ذلك لتشجيع الأبناء على النقاش .

- المؤسسات التربوية

لابد أن تشجع المدرسة الطلاب على الحوار ،و أن يكون هناك حوار بين المعلم و الطالب ،و كذلك في الجامعة بين الأساتذة ،و الطلاب ،و بين الطلاب و بعضهم الغرض من ذلك هو تنمية مهارات الحوار و التواصل بين الشباب و بعضهم .

- دور العبادة

لابد من خلق حوار بين علماء الدين ،و الشباب ،و أن تتم مناقشة الأفكار ،و الآراء وتصحيح ما لديهم من معتقدات ،و آراء خاطئة .

- ورش العمل والمراكز الثقافية

لابد من أن تركز المنتديات على تنمية الحوار بين الشباب كونها على ادراك تام كمؤسسة مسئولة بأهمية الحوار و قيمته ،و لابد من أن تقعد ورش عمل حول القضاية التي تخص الشباب .

أخيرا .. المجتمعات الآن جميعها في حاجة إلى أن يكون هناك حوار مثمر بين شبابها من أجل النهوض بها و ذلك لأن الحوار هو أحد أفضل الأساليب لحل المشكلات ،و تقارب وجهات النظر حتى لا يسود المجتمع و من التسامح ،و المودة .