يوهان كريستيان باخ هو أحد أعظم مؤلفي الموسيقى في ألمانيا ، و قد كان موجوداً خلال الفترة الكلاسيكية ، و قد كان والده هو الملحن المعروف الباروك يوهان سيباستيان باخ ، و كان باخ يقدر الموسيقى كثيراً و يرى أنها مطربة للروح .

نبذة عامة عن الموسيقار يوهان كريستيان باخ
ولد يوهان كريستيان باخ في عام 1735م ، و قد أصبح باخ عضواً في كاتدرائية ميلانو خلال عام 1760م ، و صار يؤلف أوبرات إيطالي خلال أوقات الفراغ ، و بعد مرور عامين أصبح مؤلفاً في أوبرا مسرح الملك الموجودة في لندن ، ثم مع حلول عام 1764م تم تكليفه لكي يطور الحفلات .

استمر يوهان كريستيان باخ في هذا الأمر حتى عام 1782م و تمكن خلال هذه الفترة من إعادة الجوانب الكلاسيكية إلى الموسيقى ، ليصبح أحد أعظم الملحنين الشعبيين في انجلترا الموجودين في القرن الثامن عشر ، و يتم اعتبار كريستيان اليوم أحد أشهر الملحنين في التاريخ . و قد توفي يوهان في عام 1782م .

الحياة المبكرة للموسيقار يوهان كريستيان
عند وفاة والد الموسيقار يوهان كريستيان عام 1750م ، سافرت العائلة إلى برلين و هناك تمكن يوهان من دراسة الموسيقى بمساعدة العديد من أخوته الغير شقيقة و الأكبر منه سناً من أمثال كارل فيليب و ايمانويل باخ و فريدريك الكبير ، و استطاع أخوته أن ينموا من مهاراته في الموسيقى و يعلموه كيفية التأليف .

تطور أداء يوهان كريستيان مع مرور الوقت و عندما انتهت إقامته في برلين بدأ في أداء مؤلفاته الخاصة و عرضها على الجمهور ، و عندما بلغ يوهان سن العشرين عاماً قام بالانتقال إلى ايطاليا و التقى براعي الفنون الذي ساعده في تعلم المزيد عن الموسيقى ، و جعله أكثر نضجاً في التأليف ، و بعد مرور 4 سنوات غيّر باخ ديانته من الديانة اللوثرية إلى الديانة الكاثوليكية .

المشوار الفني للموسيقار يوهان كريستيان
أدى أعتناق يوهان كويستيان الديانة الكاثوليكية إلى حصوله على فرصة جديدة في حياته ، و ذلك لأنه تعين في كاتدرائية ميلانو ، و كان يستغل معظم وقته في تأليف أوبرات إيطالي ، و مع حلول عام 1762م قام بالسفر إلى انجلترا و أصبح ملحن أوبرا المسرح و ذلك بناءاً على طلب السنيورة ماتيي مديرة مسرح الملك .

بعد مرور عام أصبح يوهان ذو شعبية كبيرة و أحبه العديد من الناس ، ثم تم تعيينه ليكون سيد الموسيقى للملكة شارلوت ، كما أنه أهتم بتدوين العديد من المسلسلات الإيطالية لمسرح الملك ، كذلك فقد ألف اوركسترا الموسيقى مع الأنشودة ، و نالت مؤلفاته شعبية كبيرة في إنجلترا خلال القرن الثامن عشر .

في عام 1764م حدث لقاء بين يوهان كريستيان و فولفغانغ أماديوس موزارت الذي كان عمره 8 سنوات ، و قد تم اعتبار ذلك الطفل بمثابة المعجرة في مجال الموسيقى ، مما كان سبباً في نشأة صداقة قوية بينه و بين باخ ، و بعد ذلك نظم باخ العديد من سلسلة الحفلات العامة المتكونة من حوالي 10 – 15 معرض ، و التي ظلت موجودة حتى عام 1785م ، كما نظم سلسلة حفلات الموسيقى الكلاسيكية التي استمرت حتى وقتنا الحالي .

نهاية حياة الفنان يوهان كريستيان باخ
انخفض عمل باخ بشكل تدريجي و لكن مع ذلك ظل محتفظاً بالأداء الرائع الذي يحبه الناس ، و كان ينظم العديد من الحفلات بدون مقابل خاصةً قبل وفاته بوقت قليل ، و قد تعرض باخ لحادثة سرقة من قبل مدبرة منزله حيث قامت بسرقة جميع أمواله مما كان سبباً في افلاسه .

توفي الفنان العظيم يوهان كريستيان باخ عام 1782م في لندن و تم دفنه في مقبرة جماعية موجودة في باحة كنيسة سانت بانكراس في لندن ، و قد ترك خلفه أكثر من 90 سيمفونية بإسمه يظل العالم يتذكرها حتى الآن و يشهد بجمالها و مدى عظمة هذا الموسيقار .