غريغور يوهان مندل ولد في 20 يوليو 1822، وتوفي يوم 6 يناير 1884 م ، وهو عالم النبات ، وأبو علم الوراثة، والراهب النمساوي . أجري مندل تجارب في زراعة نبات البازلاء بين عام 1856 و 1863 ، حيث وضع العديد من قواعد الوراثة ، والتي أيشار إليها الآن على أنها قوانين وراثة مندل .الرياضية في أوبافا ، وكان عليه أن يأخذ أجازه لمدة أربعة أشهر من خلال دراسات صالة الألعاب الرياضية ، بسبب المرض .

وخلال عام 1840-1843، درس الفلسفة العملية والنظرية والفيزياء في معهد الفلسفية من جامعة أولوموك ، وتأخر سنة أخرى بسبب المرض ، وأيضا ناضل ماليا لدفع ثمن دراسته ، وأعطت تيريزيا له مهرها ، وفي وقت لاحق ساعدها في دعم أبنائها الثلاثة ، حيث أن اثنان منهما أصبحوا أطباء . ثم أصبح راهب مما مكنه من الحصول على التعليم دون الحاجة لدفع ثمنها بنفسه ، وقال انه أطلق عليه اسم غريغور ” Řehoř في التشيك ” عندما انضم لرهبان أوغسطين ” .

وعندما دخل مندل كلية الفلسفة ، وترأس قسم التاريخ الطبيعي والزراعة من قبل يوهان كارل نيسلير الذي أجرى أبحاثا واسعة علي الصفات الوراثية للنباتات والحيوانات ، خصوصا الأغنام ، وبناءً على توصية من أستاذه الفيزيائي فريدريك فرانز ، دخل مندل دير القديس أغسطينوس سانت توماس في برنو ” وتسمى برون باللغة الألمانية ” ، وبدأ تدريبه ككاهن .

وقال يوهان مندل ، انه اتخذ اسم غريغور عند دخول الحياة الدينية ، وعمل مندل مدرساً في المدرسة الثانوية البديله ، في عام 1850 ، ولكنه فشل في الجزء الشفوي ، وكان آخر جزء من ثلاثة أجزاء ، من امتحاناته ليصبح مدرس في المدرسة الثانوية .

وفي عام 1851 تم ارساله الى جامعة فيينا للدراسة تحت رعاية الاباتي جيم حتى يتمكن من الحصول على التعليم الأكثر رسمية ، في فيينا ، واكتسب خبرته من أستاذه الفيزيائي كريستيان دوبلر ، ثم عاد مندل إلى الدير في عام 1853 كمدرس ، وبصورة رئيسية في الفيزياء ، وفي عام 1856 دخل الامتحان ليصبح معلماً معتمداً ومرة أخرى فشل جزئياً .

وبعد أن كان له مركزاُ مرتفعاً في الدير عام 1868، إلا أن عمله العلمي انتهى إلى حد كبير ، كما أن المندل أصبح مجهداً لزيادة مسؤولياته الإدارية ، وخصوصا للخلاف مع الحكومة المدنية خلال محاولتهم لفرض الضرائب الخاصة على المؤسسات الدينية ، وتوفي مندل يوم 6 يناير عام 1884، عن عمر يناهز 61 عاما ، في مدينة برنو ، مورافيا ، النمسا-المجر ” الآن هي جمهورية التشيك” ، بسبب إصابته بإلتهاب الكلية المزمنه .

يعتبر جريجور مندل هو مؤسس علم الوراثة الحديث ، على الرغم من معرفة المزارعين لتهجين الحيوانات والنباتات منذ قرون ، والتي يمكن أن تحسن بعض الصفات المرغوب فيها ، وأجرى مندل تجارب علي زراعة نبات البازلاء بين عام 1856 و 1863 وأنشأ العديد من قواعد الوراثة .

التجارب والنظريات
في عام 1854، بدأ مندل البحث عن انتقال الصفات الوراثية الهجينة للنبات ، وفي وقت دراسات مندل ، كانت الحقائق المقبولة عموما أن الصفات الوراثية الذرية لأي نوع كانت مجرد مزج مخفف لكل ما هو موجوداً في صفات “الآباء” ، وأيضا المقبولة عموما أنه ، على مر الأجيال ، أن الهجين ستعود إلى شكلها الأصلي ، والآثار المترتبة على الهجين لا يمكن أن تخلق أشكالا جديدة ، ومع ذلك ، فإن نتائج هذه الدراسات في كثير من الأحيان تكون منحرفة خلال فترة قصيرة نسبيا من الزمن والتي تم خلالها إجراء التجارب ، في حين استمرت أبحاث مندل لتصل إلى ثماني سنوات بين عام ” 1856 و 1863 ” ، وشارك فيها عشرات الآلاف من النباتات الفردية .

واختار مندل إستخدام البازلاء لتجاربه بسبب وفرة العديد من الأصناف الخاصة المتميزة ، ولأن ذريتها يمكن انتاجها بسرعة وسهولة ، حيث أن نباتات البازلاء المخصبة كانت تتميز بخصائص طول القامة ، على نحو سلس مع التجاعيد ، تلك التي تحتوي على بذور خضراء مع تلك التي تحتوي على بذور صفراء ، وما إلى ذلك ، وبعد تحليل نتائجه ، توصل اثنين من مساعديه لأهم الاستنتاجات وهي : قانون العزل ، الذي أثبت أن هناك السمات المهيمنة والمتنحية التي تنتقل عشوائيا من الآباء إلى الأبناء ” وقدمت بديلا لمزج الميراث ، وهي النظرية السائدة في ذلك الوقت ” ، وقانون تشكيلة المستقل ، التي أثبتت أن الصفات صدرت بغض النظر عن الصفات الأخرى من الآباء إلى الأبناء ، واقترح أيضا أن هذه الوراثة جاءت بالقوانين الإحصائية الأساسية . وعلى الرغم من تجارب مندل التي أجريت علي نباتات البازلاء ، ولكنه طرح نظرية أن كل الكائنات الحية كانت لها هذه الصفات .

وفي عام 1865، ألقى مندل محاضرتين عن استنتاجاته إلى جمعية العلوم الطبيعية في برنو ، حيث نشر نتائج دراسته في مجلة له في العام التالي ، تحت عنوان تجارب على هجن النبات . ولم يكن مندل كافيا لتعزيز عمله ، ومع ذلك ، أشارت بعض المقالات إلى عمله في تلك الفترة الزمنية التي أساء الكثير فهمها ، ويعتقد عموما أن مندل قد أظهر فقط ما تم بالفعل والمعروف في الوقت ذاته أن الهجينة تعود في نهاية المطاف إلى شكلها الأصلي ، وتم التغاضي إلى حد كبير على أهمية التباين وآثارها التطويرية ، وعلاوة على ذلك ، لم ينظر إلى نتائج مندل بأنها قابلة للتطبيق بشكل عام ، حتى من قبل مندل نفسه ، الذي يظن أنه لا ينطبق إلا على بعض الأنواع أو أنواع من الصفات ، وبطبيعة الحال ، نظامه ثبت في نهاية المطاف أنها تكون ذات التطبيق العام وهي واحدة من المبادئ الأساسية لعلم الأحياء .

الحياة في وقت لاحق
في عام 1868، انتخب مندل رئيس الدير من المدرسة حيث كان في التدريس لمدة 14 عاما سابقة ، وخلالهما كان يؤدي الواجبات الإدارية ومنعته حالته البصريه تدريجيا من الاستمرار في أي عمل علمي موسع ، وسافر قليلا خلال هذه الفترة ، وكان معزولا عن المزيد من معاصريه نتيجة معارضته العلنية لقانون الضرائب رقم 1874 الذى أدي إلي زيادة الضريبة على الأديرة لتغطية نفقات الكنيسة .

توفي جريجور مندل يوم 6 يناير عام 1884، عن عمر يناهز ال 61 ، ودفن في برنو ، ومع ذلك ، كان لا يزال غير معروف إلى حد كبير .

ولم يكن معروفاً حتى في عقود الوقت اللاحق ، وعندما أبلغ عن بحوث مندل ، قام علماء الوراثة ، بإجراء البحوث علي النبات والأحياء في مجال الوراثة ولاحظوا ، أهميتها وأعربوا عن تقديره بشكل كامل ، وبدأت دراسته التي يشار إليها بقوانين مندل ، وقام فريق من علماء النبات التي تتكرر بشكل مستقل بتجارب مندل وتم الحصول علي النتائج في عام 1900، و بعد معرفتهم بحدوثها ، زعموا ، أن كلا من البيانات والنظرية العامة التي نشرت في عام 1866 من قبل مندل ، نشأت حولها أسئلة عن صحة الادعاءات بأن ثلاثة من علماء النبات لم تكن على بينة من نتائج مندل السابقة ، ولكنها سرعان ما فعل مندل الائتمان مع أولوية ، حتى ذلك الحين ، ومع ذلك ، ادعى Darwinians، أن النتائج التي توصل إليها كانت غير ذات صلة بنظرية التطور ، كما واصلت النظرية الوراثية إلى التطوير ، إلا أن الأبحاث والنظريات تعتبر أساسية لأي تفاهم في هذا المجال ، وأنه بالتالي اعتبر ” أبو علم الوراثة الحديث ” .