يتساءل البعض عن سبب وجود سنوات كبيسة ، ويرجع السبب إلى أن الأرض تأخذ 365.24 يوماً بالضبط للدوران حول الشمس ، مما يعني أن اليوم الكبيس – 29 فبراير – يجب أن يضاف كل أربع سنوات حتى يجعلنا متزامنين مع الساعة الكونية .

حقائق عن السنة الكبيسة :
– احتمالات مولد الأشخاص في اليوم الكبيس
قديماً كانت فرصة أن يولد الشخص في اليوم الكبيس كبيرة للغاية ، أما حالياً فهناك ما يقدر بنحو 4 إلى 5 مليون شخص يولدون في اليوم الكبيس حول العالم ، ومن أشهر الأشخاص الذين عاشوا في الزمن القديم وولدوا في اليوم الكبيس الملحن الكبير ” روزيني ” والشاعر الإنجليزي ” جون بيروم ” ، إلا أن أغربهم هو رئيس مجلس وزراء تاسمانيا خلال العصر الفيكتوري الذي يُدعى ” جيمس ميلن ويلسون ” ، فقد ولد في 29 فبراير 1812 وتوفي في 29 فبراير 1880 .

– السنوات الكبيسة يجب أن تقبل القسمة على 400
الجميع يعلم أن السنة كبيسة تحدث كل أربع سنوات ، إلا أن الأمر ليس كذلك بالضبط ، حيث مدار الأرض حول الشمس لا يتناسب رياضياً بتنظيم الوقت بطريقة تتناسب مع البشر وتكون ذات معنى ، وهذا هو السبب وراء وجود السنوات الكبيسة ، إلا أن ذلك لا يحدث إلا إذا كانت السنة قابلة للقسمة على 100 و 400 ، أما إذا كانت السنة قابلة للقسمة على 100 فقط فإنها ستكون سنة عادية .

– السنوات الكبيسة عند الرومان
قبل إدخال التقويم الغريغوري وفي عهد يوليوس قيصر ، كان التقويم قائماً على 355 يوماً فقط ، وكان يتم إضافة 22 يوماً كبيساً كل عامين ، حيث وضع يوليوس قيصر نظاماً مشابهاً لنظام الـ 365 يوم الذي نستخدمه في الوقت الحالي ، وقد سُمى شهر ” يوليو ” بهذا الإسم نسبة ً إليه ، وهناك أسطورة شعبية قديمة تقول أن أغسطس – خليفة يوليوس قيصر – هو السبب في جعل شهر فبراير شهراً قصيراً نظراً لأنه سرق يوماً من فبراير لإطالة شهر أغسطس المسمى بإسمه .

– قل نعم أو إدفع الغرامة
ترجع تقاليد طلب الزواج في اليوم الكبيس إلى القديسة بريجيتا التي قدمت شكوى للقديس باتريك على أن النساء تنتظرن وقتاً طويلاً حتى يقوم الرجال بطلب الزواج منهن ، و وفقاً لتلك الأسطورة ، فقد سمح القديس باتريك للمرأة بأنها تستطيع أخذ الخطوة الأولى لطلب الزواج خلال الأيام الكبيسة فقط من العام ، كما أن هناك قصة أخرى تقول أن مارجريت ملكة اسكتلندا اصدرت مرسوماً في عام 1288 بأن الرجال الذين يرفضون عرض الزواج من النساء خلال السنة الكبيسة سيتعرضون للغرامة ، ولكن المرجح أن هذه مجرد أساطير كانت منتشرة في أوروبا .

– كان فبراير 30 يوماً في السويد
عام 1712م كان فبراير 30 يوماً في السويد ، وقبل حدوث هذا الأمر باثني عشر عاماً ، أي في عام 1700 ، قررت السويد الانتقال إلى التقويم الغريغوري بعدما كانت على التقويم اليوليوسي ، وهذا يعني أن لديهم عدة أيام إضافة يجب التخلص منها لكي يتزامنوا مع هذا التوقيت ، مما جعلهم يقررون إلغاء الأيام الكبيسة بشكل تدريجي .

ولكن مع اندلاع حرب الشمال العظمى عام 1700 أغفلت السويد عن إلغاء الأيام الكبيسة لمدة عامين ، وبحلول عام 1712 قرر السويديون أن يعودوا إلى التقويم اليوليوسي مع إضافة يوم إضافي على السنة الكبيسة مما جعل شهر فبراير 30 يوماً في تلك السنة .