يعتبر الإنضباط من أفضل الطرق والوسائل التي تمكن كل فرد من أن يلتزم بقواعد السلوك وكذلك النظام، كما يعد الإنضباط من أهم طرق تنظيم كافة شئون العمل والمؤسسات المختلفة، وكذلك تنظيم أمور الجماعات المختلفة بهدف تحقيق بعض الأهداف المعينة.

كما يعتبر الإنضباط أيضًا من أهم وسائل التبعية الإيجابية التي تساعد على التنظيم والتنسيق وتضمن البعد تمامًا عن ممارسة الفوضى والتخريب، وهناك أكثر من نوع للإنضباط وهى الإنضباط الأخلاقي والسلوكي والإنضباط الإجتماعي والعملي وغيرها من الأنواع الأخرى، وبغض النظر عن حدة القوانين التي تؤكد على ضرورة الإلتزام، حيث يجب أن تكون جميع هذه القوانين تخدم الصالح والمصلحة العامة كلها، وسوف نتعرف من خلال المقال على أهمية الإنضباط في تحقيق النجاح.

موضوع عن انضباطي سر نجاحي

يعتبر النظام والإنضباط من أفضل طرق النجاح في كافة شئون وأمور الحياة المختلفة، وذلك لأن الله عز وجل خلق الكون كله بنظام دقيق ومنظم، وبالتالي يجب على فرد في المجتمع أن يلتزم بكافة القواعد اللازمة للإنضباط وخاصة أن  هذا الإلتزام يساعد على تقدم المجتمعات ورقيها، ومن أهم صور تطبيق النظام والإنضباط وأهميتها بالمجتمع هى :

1- النظافة فالإنسان المنضبط دائمًا ما نجده نظيف يتسم بملابس جيدة، ويكون ذات وجه نظيف وشعر منظم، كما يكون أيضًا حسن المظهر، ونجد أن جميع الأشخاص تسعى للإقتراب منه ولايبتعدوا عنه على الإطلاق.

2- الحرص على الإهتمام بالمواعيد وبالوقت حيث يجب أن يقدر كل فرد قيمة الوقت، حتى يصل لأعلى المراتب، ويتقدم في كافة أمور حياته فعلى سبيل المثال نلاحظ أن الموظف الملتزم بالمواعيد المحددة له بتسليم العمل ويلتزم أيضًا بالحضور ومواعيد الإنصراف بناء على نظام محدد يرتقي ويتقدم دائمًا، ويصير موظف مثالي يحظى بثقة رؤساؤه، كما يتمكن أيضًا على الجانب الشخصي من تحقيق ثقة جميع أصدقاؤه بالعمل.

3- يساعد الإنضباط على وضع نظام جيد بالإنفاق وبالتالي يساعد ذلك على جعل الفرد يبعد تمامًا عن التبذير ويتجنب البخل أيضًا، حيث تصير حياته منظمة ولايتعرض للمفاجأت والكوارث التي تجعله يضع نفسه بأمور لا يتمكن من التصرف بها.

4- النظام بممارسة العبادة والتقرب لله عز وجل، فهذا النظام يوفر للفرد ثقة كاملة بموقعه عند الله عز وجل، كما أن الإنضباط بأمور الصلاة والعبادة يعتبر من أفضل الأسس التي وضعها الله عز وجل.

5- من الواضح أنه حينما يلتزم الفرد بالنظام في جميع أمور حياته يساعده ذلك على إنجاز مجموعة كبيرة من الأعمال المختلفة في وقت قصير، ويقلل من تضيع الوقت بدون أي فائدة، كما يمكنه ذلك أيضًا من استغلال الكثير من الإمكانيات المتوفرة، ويتمكن أيضًا من التعرف على جميع حدود إمكانياته المختلفة.

الإنضباط في المجتمع

من الملاحظ أن كل مجتمع يتسم بنظام وقوانين معينة، حيث لايوجد مجتمع يسير بطريقة عشوائبة، ويجب أن ينطبق النظام على جميع طبقات وفئات المجتمع المختلفة بطريقة عادلة ومنظمة، حيث لاينبغي أن ينطبق هذا النظام على فئة بعينها ويترك الفئة الأخرى، وذلك لوجود بعض الفئات التي تؤدي لتعرض المجتمع لإنهيار تام بشكل مفاجيء، ومن الجدير ذكره أن النظام في المجتمعات يتمثل في صورتين وهما كل من :

1- الإلتزام بالقوانين والأنظمة المختلفة، حيث ينبغي على كافة أفراد المجتمع أن تحرص على إتباع النظام والقوانين التي يحددها المجتمع، وذلك حتى يتجنب حدوث مشاكل له، والمثال على ذلك  قوانين السير والمرور، حيث ينبغي على كافة فئات المجتمع أن تلتزم بهذه القوانين وتحترمها.

2- العدل خلال تطبيق القوانين مع ضرورة أن يلتزم كل فرد بالمساواة، حيث يجب أن تكون هذه القوانين عادلة ومنظمة، مع ضرورة أن يتم تطبيقها على جميع فئات وطبقات المجتمع المختلفة، كما ينبغي أن يتم توعية جميع الأفراد بالأهمية الكبيرة للقوانين وذلك عن طريق مجموعة من الحملات المنظمة والتي تكون موجهة للأفراد وذلك سواء كانت هذه الحملات عبارة عن حملات إعلانية أو حملات تثقيفية للأفراد بالشوارع والبيوت.

مخاطر عدم الإلتزام بالإنضباط

في حالة عدم التزام الفرد بالإنضباط فسوف يترتب على ذلك ظهور أشخاص همجية ومتخلفة، كما يؤدي ذلك لإنتشار الفوضى وانهيار المجتمع وذلك لأن المجتمعات الهمجية تتعرض للإنهيار سريعًا، كما أن العشوائية لا تخلق مجتمعات سليمة على الإطلاق، ويؤدي لنشر الفوضى وعدم الأمان والشعور بالخوف الزائد والمستمر، بالإضافة لعدم الثقة بالأفراد.