سوء الظن بالآخرين هي من الصفات الذميمة، والغير مقبولة ، والتي قد نهانا الله عز وجل وكذلك نهانا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك اخترنا اليوم الحديث عن سوء الظن في فقرات الاذاعة المدرسية ، والتي نقدمها في السطور التالية .

فقرات اذاعة مدرسية عن سوء الظن

مقدمة عن سوء الظن

من أكثر ما ييبتلى به الناس على مر العصور سوء الظن ببعضهم البعض، حتى كادت شجرة علاقاتهم الاجتماعية تذبل، وجذورها تقطع، وأوراقها تتساقط، فتتداعى وتفنى. ويكون سوء الظن بتوقع وتخيل الأقوال والأحداث والأفعال الصادرة من الآخرين، فتترتب على ذلك آثار نفسية ومادية يكون لها محلها في قطع حبل الصلة بين اثنين آو أكثر. فإذا دخلت امرأة إلى مكان عام ودخلت بعدها شاب ظنت أنهما على علاقة غير شرعية، ولكنها بعد هنيهة تصنت إلى حديثهما فيتبادر إلى سمعهما أنهما أخوين، فتكون قد ظنت بهما سوءاً والأمثلة في الواقع تكثر، ويقسم سوء الظن إلى قول وفعل وتفكير، فقد يفعل المرء شيئأ بحسن نية، كأن يساعد امرأة عجوز فسوف يفسرون مساعدته لها بأنه طامع في إرثها.

ومن ثم فإننا نقدم فقرات اذاعتنا المدرسية اليوم للحديث عن سوء الظن ، فدعونا نقدم أول محطة من محطات اذاعتنا اليوم وهي القرآن الكريم .

فقرة القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) ۞ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15) قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (16) يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (17) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18)

فقرة الحديث الشريف

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث :

فقرة هل تعلم

هل تعلم بأن سوء الظن هو الشيء الوحيد الذي إن أصبت فيه لا تؤجر ، و إن أخطأت فيه تأثم ، وفي كِلتا الحالتين تتكدر!

هل تعلم بأن سوء الظن بالله كفر فأحسن الظن بربك يعطيك فوق ما تتمنى وان اسأت الظن غضب عليك وسلط عليك الدنيا ولن تنال الا ما قسم لك.

هل تعلم أن مبدأ سوء الظن بالله هو تعظيم الدنيا ؟ ! ان وجدت ما يكدرك من نقص في أمور الدنيا أو حل عليك بلاء من أقدار الله، فلاحظ قلبك وتذكر أن عطاء الدنيا ليس مقياسا لمحبة الله لك ! وأن منعها ليس مقياسا لعدم محبة الله لك.

فقرة الأقوال والحكم

_ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ” لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملا ً”.

_ قال ابن سيرين رحمه الله:“إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه”.

وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده فقال للشافعي: قوى لله ضعفك ، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال : والله ما أردت إلا الخير .

فقال الإمام : أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير .فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن

بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير .

كان سعيد بن جبير يدعو ربه فيقول : ” اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك “

وعن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه قال: قال موسى عليه السلام يارب يقولون بإله إبراهيم وإسحاق ويعقوب فبم قالوا ذلك ؟ قال: «إن إبراهيم لم يعدل بي شيء قط إلا اختارني عليه، وإن إسحاق جاد لي بالذبح وهو بغير ذلك أجود وإن يعقوب كلما زدته بلاء زادني حسن ظن»

فقرة كلمة الصباح عن سوء الظن

يعد سوء الظن من الصفات الرذيلة ومن الذنوب، وهو من الأمراض الاأخلاقية المدمرة، فمن غمر قلبه سوء الظن، لا يرى الناس على حقيقتهم، ولا يمكنه إدراك الواقع، وقد حذر الدين الإسلامي من هذا الخلق الذميم، إذ يقول الله في كتابه الكريم:” يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم* ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقو الله إن الله تواب رحيم”، ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم):” إن الله تعالى حرم من المسلم دمه وماله وأن يظن به ظن السوء”

فالشخص السيئ يظن بالناس السوء، ويبحث عن عيوبهم، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه، أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار، ويظن بهم الخير .

الإسلام دين يدعو إلى حسن الظن بالناس والابتعاد كل البعد عن سوء الظن بهم ؛ لأن سرائر الناس ودواخلهم لا يعلمها إلا الله تعالى وحده.

قال تعالى : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) سورة الحجرات .

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ ، وَلاَ تَحَسَّسُوا ، وَلاَ تَجَسَّسُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ تَبَاغَضُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا.

فقرة الدعاء

اللهم إنا نعوذ بك من سوء الظن والقيل والقال وقطيعة الأقرباء وجفوة الأحباء، اللهم اجعلنا من الذين إذا أساءوا استغفروا وإذا أوذوا غفروا  

خاتمة

وبالدعاء قد وصلنا إلى آخر محطة من محطات برنامجنا الاذاعي اليوم عن سوء الظن، ونتمنى أن نكون قد أسعدناكم بفقراتنا اليوم، مع وعد بلقاء آخر ان شاء الله، والسلاام عليكم ورحمة الله وبركاته