الطفولة هي المرحلة العمرية التي تفصل الإنسان عن مرحلة المراهقة، وتمتد مرحلة الطفولة من عمر سنة واحدة وصولًا إلى عمر ثلاثة عشر سنة، وهي تشمل أهم مراحل نمو القدرات الجسدية والعاطفية والسلوكية للإنسان، وأيضًا المهارات الفكرية والإدراكية، حيث أنه في تلك المرحلة تبدأ المهارات اللغوية في التشكل ويكون ذلك غالبًا في عمر السنتين، وتبدأ سلوكيات الطفل في التكوين وتتغير شيئًا فشيء مع نهاية المرحلة.

حوار عن الطفولة

الطفولة من أهم المراحل العمرية التي يعيشها الطفل، ولذلك أعطت لها الدول المتقدمة أهمية كبرى، فتم اعتماد اتفاقية حقوق الطفل من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1989، وكانت الإتفاق على أساس الحقوق المشتركة لكافة الأطفال بغض النظر عن الجنسية أو الخلفية الثقافية أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي، وحددت عدد من الحقوق لابد أن يحصل عليها الأطفال، ونظرًا لأهمية مرحلة الطفولة، سوف نقدم لكم حوار بين شخصين عن الطفولة.

محمد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف حالك اليوم، حديثنا اليوم سيكون عن الطفولة نظرًا لأهمية تلك المرحلة في بناء الأمم والمجتمعات.

أحمد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أنا بخير الحمد لله، فعلًا الطفولة من أهم المراحل العمرية التي يعيشها الإنسان، والتي بناء عليها يتم تحديد مستقبل الأمم والأجيال.

محمد : ما هو المقصود بحق الطفل في الحياة ؟

أحمد : حق الطفل في الحياة من ضمن حقوق الطفل وواجباته التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة، ويُعني حق الطفل في الحياة أن يضمن الأهل للطفل العيش في حياة متكاملة منذ لحظة ولادته، مع التمتع بإمكانية النمو وبلوغ سن الرشد، ويكون لهذا البند جزأين أساسين وهما الحق في حماية حياة الطفل منذ الولادة، والحق في البقاء على قيد الحياة مع النمو بشكل مناسب، وضمان عدم القتل، وحماية الطفل من مُسببات الموت التي تشمل عدم القيام بإخضاعهم لعقوبة الإعدام، وأيضًا حق الحياة في توفير كافة السبل التي تساعد على نمو الطفل مع التمتع بالرعاية الصحية والتغذية المتوازنة والتعليم الرائع.

محمد : هذا رائع، ولكن ما المقصود بحق الطفل في التعليم ؟

أحمد : حق الطفل في التعليم أيضًا من ضمن أهم الحقوق التي واجب على الأهل والمجتمع توفيرها للأطفال، وهي تعني حق الطفل في الحصول على تعليم جيد والذهاب إلى المدرسة، والحصول على الفرص الملائمة لتعليمه ومساعدته على بناء مستقبله دون تمييز أو تفريق، ويبدأ التعليم منذ التعليم الأساسي والمهارات الأساسية والتعليم الإعدادي والثانوي، بتوفير كافة الإمكانيات التي تساعدهم على تنمية شخصياتهم وهواياتهم وقدراتهم الجسدية.

محمد : هل اهتم الإسلام بالطفل، وهل كان شرطًا أساسيًا التربية الإسلامية له وما المقصود بها ؟

أحمد : بالطبع اهتم الإسلام بشدة بالطفل، حيث أن التربية الإسلامية من أهم حقوق الطفل التي يجب أن يحصل عليها، ويكون ذلك منذ أول أيام ولادته، على أن يكون تربيته تربية صحيحة، وتكون البذرة الأولى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله التي يلقنها الأب للطفل عند اللحظة الأولى للولادة، فيأتي كل مولود على الأرض مسلمًا موحدًا لله تعالى، وعلى الوالدين الاهتمام بتلك الفطرة التي فطر الله عليها مولودهم، وأن يتمسكوا جميعًا بمبادئ الدين الإسلامي، مع خلال تحصين الأبناء وتشجيعهم على عبادة الله سبحانه وتعالى، لأن هذا من شأنه المساعدة على العيش بألفة ومحبة أسرية.

محمد : هل للأسرة دور في حماية أبنائهم وإنشاء جيل جديد متطلع إلى مستقبل باهر ؟

أحمد : بالطبع الأسرة لها الدور الأكبر في بداية مرحلة الطفولة، لأنها عليها القيام بتشجيع الطفل وتنمية مهاراته والتحدث معه وتشجيعه والخوف على صحته، فهي البذرة الأولى لبناء الطفل، فعليها أن تحافظ عليها، فمثلًا ليس من الصحيح أن تتركه أمام التلفاز لمتابعة الأشياء الغير مفيدة بالساعات، بل من الأفضل الانتباه له والتحدث إليه وجذبه إلى الأشياء المفيدة.

محمد : شكرا لك لقد استفدت منك كثيرًا حول أهمية الطفولة ودور الأسرة والمجتمع في الحفاظ عليها.

أحمد : الحمد لله آمل أن أكون قد قدمت لك شيء مفيد، وبإمكانك الإطلاع أكثر وأكثر من خلال القراءة عن الطفولة وأهميتها.