تهدف معايير اللغة العربية إلى العمل على تمكين الطالب من التواصل والتفكير النقدي باستخدام اللغة العربية ، بالإضافة إلى تمكينه من تذوق النصوص الأدبية وفنونها المختلفة ، وكذلك الكتابة الإبداعية ، وكتاب اللغة العربية للصفوف الأولى للمرحل المختلفة مطابقة لمعايير مادة اللغة العربية .
الكتاب المدرسي
يعتبر الكتاب المدرسي هو المادة الموضوعة لتحقيق أهداف المادة الدراسية طبقا لمعايير اللغة العربية ، فهو المصدر الذي يحتوي على المعلومات المراد توصيلها إلى الطلاب بشكل منظم وبسيط يسهل على الطلاب فهمه وفهم المعلومات التي به ، ويعد الكتاب المدرسي من الوسائل التي توفي الاتصال المباشر بين الطالب والمدرس وعدم وجود أي حواجز ، ويساعد ذلك في تكوين بيئة إيجابية للطلاب مضمونها هو التفاعل والمشاركة ، إذا قام كل من الطرفين المعلم والطالب باستخدام الكتاب بالطريقة المثالية والتي تتناسب مع الأهداف التربوية ، والمحتوى الذي بداخل الكتاب والوسائل التعليمية وأساليب التعليم والتقويم والمشاركة بين المعلم والطالب .
معايير مناههج اللغة العربية بالمدارس
الكثير من التجارب والدراسات أكدت على ضرورة وجود الكتاب المدرسي لدى الطالب حتى وإن كان يملك مصادر تعليمية غيره ، مما يساعد على إعداد الكتاب بشكل مبسط وسهل يسهل على الطالب فهمه واستيعابه ، وإخراج الكتاب ضمن المعايير والمقاييس الموضوعة له ، ويتم هذا من خلال تطوير عملية التعليم وتحسينها .
تلك المعايير التي وضعت للكتاب المدرسي تبين نقاط القوة والضعف داخل الكتاب ، مما يسهل على الطالب التعلم بشكل جيد ويسهل أيضا على المعلم توصيل المعلومة لدى الطالب ، وتساعد هذه المعايير في مراجعة الكتاب والتحقق منه والتدقيق فيه في أوقات مختلفة ومتباعدة من قبل واضعي الكتاب ، لكي يتم جعل الكتاب في متناول عقلية جميع الطلاب بمختلف مستوياتهم الدراسية ، والذي يساعد في عكس بيئة الطالب .
ومن الأساليب التي لابد اتباعها في العناية بالكتاب المدرسي هي تحليل ما يحتويه الكتاب من معلومات ومناهج دراسية وتعليمية ، والذي يقصد به دراسة الكتاب بشكل جيد وكافي لتحديد نقاط القوة والضعف في الكتاب ، والتي تلائم المواصفات التي وضعت للكتاب والتي تؤهله لملائمته مع حاجات المجتمع والطلاب .
معايير مناهج اللغة العربية للصفوف
نظرا لما يحدث من تغيرات وتطورات في التعليم فقد أصبح من اللازم على العاملين في مجال التدريس والباحثين في علم المناهج العمل بشكل جيد على تقييم المناهج ، التي يتم إعدادها للطلاب وبشكل خاص مناهج وقواعد اللغة العربية .
اللغة العربية ليست مادة علمية تدرس في المدارس والجامعات فحسب ، ولا هي أيضا لغة يتم تبادل أطراف الحديث من هلالها ولكنها قيم وحضارة وتحضر أمة كاملة ، فهي لغة أعظم الكتب المقدسة لغة القرآن الكريم ، ولغة رسولنا الكريم وهي أيضا لغة أهل الجنة وهذا من تكريم الله لهذه اللغة .
ولذلك كان تطوير المناهج أمر لازم وواجب ، أشد ما يكون في هذا المجتمع الذي أصبح فيه التعلم والحصول على المعلومات لا يتكلف سوى كبسة زر ، فإن لم يتسلح طالب العلم بما يؤهله لطلب العلم والمعلومات فإنه سوف يذوب ويضيع في هذا العصر ، وهذا المجتمع وتضيع هويته فإنه بذلك سوف يصبح مجهول الهوية ويصبح آلة ويتم تحريكها و ينحرف عن هدفه وقيمه ومبادئه .
ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ مناهج اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ للروﺿﺔ
وفي إطار الحديث عن اللغة العربية والتحديث المستمر بها وتطوير كتبها ، فقد وجد الباحثون أن كتاب اللغة العربية لا يزال حديث لم تزال طبعته التجريبية ، وقد كان قبله مناهج اللغة العربية للصفوف الابتدائية الأولى ، قد مرت تلك المناهج بعدة تطورات خصوصا في السنوات الأخيرة ، حيث انتقل الكتاب من كتاب ليس له أي معايير أو مقاييس إلى كتاب له معايير ومقاييس وليس كتاب موحد ، ثم تحول بعد ذلك إلى معايير ومستندات ومقاييس تساعد وتدعم المعلم في شرح المناهج للطلبة .
وعلى ذلك فإن الكتاب الذي نملكه بين أيدينا هي الطبعة التجريبية للكتاب وأيضا الطبعة الغير تجريبية للكتاب ، ولذلك كان من الضروري على الباحثين في تطوير المناهج العلمية والقائمين على وضع هذه المناهج أن يخذوا الموقف اللازم ، ويتم على أثرها تطوير الكتاب التعليمي بشكل مبسط لدى الصفوف الابتدائية بشكل خاص للدارسين بجميع الصفوف وجميع المراحل بشكل عام .
أهمية تطوير مناهج اللغة العربية
- تدور الدراسة حول الكتاب المدرسي لدى الصفوف الابتدائية وذلك لأهمية الكتاب ؛ لأنه هو من أهم المصادر التي تعلم الطلاب قواعد اللغة العربية من القراءة والكتابة وغيرها من القواعد بشكلها الأساسي ، وهي من الأبواب الأولى لمعرفة الطلاب قواعد ومبادئ السلام والانغماس في الثقافة الإسلامية ، مما يساعد ذلك في انشاء جيل واعي مثقف يعرف أمور وتقاليد وقواعد أمته ويكون قادر على تحمل المسؤوليات التي تلقى على عاتقه .
- وتتم هذه الدراسات التقييمية على الكتب التي لا تزال في قيد التدريب والتحسين على الرغم من أن هذه الفترة التجريبية للكتاب ، وفي حدود علم الباحثين لم يتم إجراء أي دراسات تجريبية على كتب المراحل الابتدائية للصفوف الأولى على حدة ، ولكن قام الباحث درع الدوسري بالقيام بدراسة بعنوان ” تطوير المناهج للمرحلة الابتدائية في المدارس المستقلة في ضوء معايير ومقاييس اللغة العربية ” .
- وقد قام بوضع أسس في هذه الدراسة لتطوير مناهج كل من اللغة العربية والعلوم وبعض المواد الأخرى المقررة على المرحلة الابتدائية للصفوف الثلاثة الأولى .
- كونها لغة تعتمد على أخذ آراء المعلمين ومن يقومون بوضع الكتب أو من يقوموا بالإشراف عليها مما يستوجب أهمية آرائهم لتقديم محتوى تعليمي أفضل في المرة القادمة .
- وتقدم هذه الدراسة فرصة للمعلمين في تقييم جودة الكتاب وكيفية وضعه بصورة أعلى ، مما يجعلهم قادرين على التغلب على فجوات الكتاب والاستفادة الكبيرة لديهم ولدى الطلاب أثناء عملية الشرح .
- تقدم هذه الدراسة أفكار للقائمين على وضع الكتاب وتساعد المؤلفين للكتب على تطوير وتقديم كتب أفضل في المرة القادمة .
أهداف مناهج للغة العربية
- تقويم كتب اللغة العربية للصفوف الابتدائية في مختلف الدول من منظور المعلمين والقائمين على وضع الكتب ، وذلك لإبراز المعايير والمقاييس التي وضع عليها الكتاب ومعايير اللغة العربية لطلاب المرحلة الابتدائية .
- تقويم وتطوير كتب اللغة العربية للصفوف الابتدائية في مختلف الدول لإظهار نقاط القوة والضعف في الكتاب .
تعلم مناهج اللغة العربية
بالنسبة لكيفية تدريس اللغة العربية وكيفية تعامل المدرس مع الطلاب أثناء عملية الشرح ، وكيفية استيعاب الطالب للمعلومات بسرعة وسهولة :
- يجب على من يقوموا بوضع الكتب والمناهج التعليمية للغة العربية أن يقوموا بمخاطبة عقلية الطالب ومراعاة قدراتهم العقلية ومراحلهم العمرية .
- يجب على المعلم الذي سوف يقوم بشرح المناهج المقرر للطلبة بفهم المنهج بصورة كبيرة ، ومراجعة الكتاب أكثر من مرة ، ومحاولة اكتشاف نقاط القوة في الكتاب والعمل عليها لكي تساعده في عملية الشرح وتوصيل المعلومة بشكل كبير للطلاب .
- مراعاة عقلية الطالب ومحاولة النزول إليها لسهولة توصيل المعلومة لديهم وقدرة المعلم على الشرح بشكل اسهل وفعال لدى الطلاب .
- يجب على المدرس اختبار الطالب أثناء الشرح والسؤال عن ما قد تم شرح لمعرفة مدى استيعاب الطالب للمعلومات .
- على مدار الفترة الدراسية المقررة لمنهج يجب على المعلم أن يعد أكثر من اختبار للطلاب .
- يجب على أولياء الأمور متابعة أبنائهم بشكل مستمر .