تطوير الذات البشرية هو الشعار الذي نادى به الكثير، فهو سنة الله في خلقه، فهو السبب الذي يؤدي لتغيرهم وتغير حياتهم، فنجد ان تطور النفس وتغيرها لا يحتاج  لأكثر من الارادة القوية للتغيير، ومن الممكن ان يكون هناك موقفا مر به الشخص يكون سبب في التغيير.

كيفية تغيير الحياة للافضل

بوجود مجموعة من الامور المتشابكة والمترابطة كل منها يكمل الاخر، كل هذا يؤدي لتغيير الفرد لحياة افضل، فلابد من وجود دوافع للتغيير وذلك لان اذا اراد الشخص التغير بلا دافع يكون الفشل هو النتيجة.

فنجد ان قرار التغيير ليس فقط شعارا يقوم بترديده السنة الكثير، او ينادى به مجموعة من النشطاء، ولكنه منهج حياة، يكون مرتبط باعتقاد في القلب، ويكون هدفه التغيير للافضل،  بوجود التقرب لله تعالى، ويلزم ان يقوم على قواعد ثابتة وراسخة، تكون ضامنة النجاح والاستمرار في التقدم، وهو الذي يتطلب العون من الله تعالى اولا واخيرا.

إذا لم يكن عون من الله للفتى                       فأول ما يقضي عليه اجتهاده

اهمية التغيير

الحياة الروتينية قد تصيب الانسان الكآبة والضجر من الحياة، ويتمنى من داخله حدوث تغيير، وان يقوم بكسر كل القيود، ومع ذلك يقف مكانه يتساءل كيف ومتى التغيير، وهل استطيع التغيير ام لا.

ونجد انه في الحقيقة  ان ارادة الشخص وقوة صبره يستطيع التغلب على كل الصعاب والظروف مهما كانت صعبة، بل بقدرته تكريسها لخدمته، وان يقوم بالاستفادة منها حتى تكون دافع ومجال خصب لخبراته وتجاربه.

حيث ان الانسان القوي هو الذي يكون عنده الشعور  بانه مهم وان الحياة بكل ظروفها وصعابها تكون الطريق الذي يسير عليه لزيادة قوته وانسانيته، وانه يعلم ان بإرادته يستطيع التغيير وانه لا ينتظر العون من احد.

فيكون من الاشياء الجميلة ان يقوم الشخص بتنظيم نفسه من وقت لآخر، وان يختلي بها ليتحدث معها ويعرف منها مواطن ضعفها، حتى يتمكن من انقيادها، كي يتمكن كذلك من وضع سياسات قصير او طويلة المدي كي يتم انقاذ ما يمكن انقاذه وان يتخلص من الركود، وان يقوم ليبدا من جديد من جديد بكل نشاط و حيوية، ويكون سلاحه في هذه المرحلة هو الامل.

الفرد هو اساس كل تغيير فيلزم ان يبدأ به، وبعد ذلك يتم نهوض وتغيير المجتمع الذي يعيش فيه الفرد، وذلك لان الفرد يكون في علاقات تبادلية مع المجتمع، فنجد ان الفرد الذي يفكر والفاعل يقوم بأخذ مجتمعه من القاع للقمة والمجد، في نفس الوقت المجتمع الناجح يقدم للفرد كل ما يعينه على النجاح والتطور.

ادراك دوافع واسباب التغيير

الشخص يتساءل لماذا التغيير في حياتي، وما هي الدوافع له ، فنجد التغيير يقوم على اسباب ومشكلات او اهداف يريد تحقيقها، ومن هذه الاسباب:

ـ المسلم الذي ينشر الفائدة القوي خير وافضل من الذي اكتفي بنفسه ولم ينشر الفائدة ولم يقوم بترك اثر وكذلك لبم يقم بعمل ينال به الاجر والثواب.

ـ ان التغيير فيه استجابة  لأمر الله عز وجل، بدعوته للعباد للعمل والاجتهاد ولا يكون عالة على غيره، وان الله عز وجل سيجازي كلا بعمله فقال تعالى ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون “.

ـ ولكي ينجح الفرد ويحقق ذاته فلابد ان يكون مفيدا لمجتمعه ويقدم على عمل ينفع به غيره، فبذلك حاز على خيري الدنيا والاخرة، فنجده حقق ذاته في الدنيا، والفوز برضا ربه في الاخرة، حيث انه لا يوجد تعارض بين نجاح الدنيا ونجاح الاخرة، فالكل يسيرون فيه عن طريق واحد وهو اخلاص النية لله وافادة المجتمع بأعماله.

ـ ومن اهم الاسباب التي تؤدي للتغيير هي ان يكون سعيدا في الدنيا، فنجد البائس المهموم يقدم على الانتحار، او الهلاك لما هو فيه من حزن وبؤس، فيكون مكتوف الايدي فتجتمع عليه مصائب الدنيا وتقوم باستهلاك قوته فيصبح ضعيف، الارادة، مضطرب، فكل هذا يؤدي لهلاكه، فيجب عليه ان يقوم بالتغيير للافضل وان ينقذ ما يمكن انقاذه.

ـ ان يقوم الشخص بالتخلص من المشاكل، لان بوجود المشكلة يقف الانسان حائرا لا يستطيع معرفة ماذا يفعل، فيكون حل ه1ذه المشاكل بالتغيير.

ـ ان يقوم الشخص بالقضاء على الملل، لان الحياة تكون محتاجة لتغيير مستمر، حيث اذا طغى الملل على الحياة لرتابتها وتكرارها، فيصاب الشخص بالإحباط والاكتئاب، فلابد انه يقوم بالتغيير في نمط حيات، حتى يشعر بالراحة والنشاط وتجديد طاقته التي تساعد في دفعه للعمل بسعادة.

 ابراهيم الفقي والوسائل التي تغيير الى الافضل

ـ ان يقوم الفرد بتحديد الامور الذي يريد تغيرها.

ـ ان يعرف الشخص الاهداف التي ينوي تحقيقها والاحلام التي يتمناها، فكثيرا من الاحلام الوردية ما تكون سبب في التغيير.

ـ ان لكل شخص قوة كامنة بداخله وتكون متعددة الجوانب، ويكون مميز بها عن غيره، فيجب ان يستثمر هذه القوة لتكون دافعا للتغيير.

ـ ان يستفيد من نجاح الاخرين، كذلك تجارب ، فاكبر معين للتغيير هو الاستفادة من اخطاء الاخرين والعمل على عدم تكراراها.

ـ ان يقوم الشخص بتقييم ذاته ومعرفة مواطن الضعف والقوة بداخله.

ـ ان التغيير يتطلب شجاعة وتصميم الشخص ومثابرته حتى الوصول للنهاية.

ـ ان للثقة بالنفس اثر كبير في جذب الاخرين للشخص حيث انها سبب رئيسي للنجاح والتغيير.