تفتقد نسبة كبيرة من السكان إلى الفوائد المهمة للقراءة ، ووفقًا للإحصائيات لن يقرأ حوالي ثلث خريجي المدارس الثانوية كتابًا آخر بعد التخرج وأن 42 بالمائة من طلاب الجامعات لن تقرأ كتابًا آخر بعد الحصول على شهادتهم .

يمكن أن تحسن القراءة الحياة بعدة طرق تؤدي إلى تحسين الصحة النفسية والعقلية والنمو الشخصي وزيادة الثقة ، وسوف تستمر هذه المزايا في العمل المدرسي والحياة الاجتماعية والحياة المهنية ، وإذا لم تكن قد قرأت كتابًا منذ سنوات أو كنت تعتقد أن القراءة مخصصة لبعض الأشخاص فقط ، فربما يجب عليك إعادة النظر حيث يوجد الكثير من فوائد القراءة الهامة المرتبطة بجميع أمور الحياة .

فوائد القراءة وأهميتها

كلما قرأت أكثر ، زادت مهارات القراءة وزادت الكلمات والمعاني الكثيرة التي سوف تتوقف عندها ، حيث أن التعرض المستمر للكلمات الجديدة وتعلم معانيها ورؤية السياق الذي تستخدم فيه سيزيد من قاموسك العقلي .

عند القراءة سيكون لديك المزيد من الكلمات المتاحة للاستخدام والمزيد من الطرق لاستخدامها في المحادثة والكتابة ، وسيؤدي ذلك إلى تحسين قدرتك على التواصل بفعالية مما يتيح لك التعبير بشكل أفضل عن أفكارك والتعبير بدقة أكبر عن شعورك .

يجب أن يبقى عقلك نشطًا ومشاركًا من أجل البقاء بصحة جيدة ، وتعتبر القراءة بمثابة تمرين عظيم للعقل ، ومن وجهة نظر بيولوجية عصبية فإن القراءة تتطلب أكثر على الدماغ من معالجة الكلام والصور ، وسيؤدي التحفيز العقلي من القراءة إلى تحسين ذاكرتك وقدرتك على التعلم والحفاظ على ذهنك حادًا عن طريق إبطاء التراجع المعرفي مع تقدمك في العمر وتقوية عقلك والوقاية من بعض الأمراض مثل الزهايمر أو الخرف .

تعمل القراءة على خلق ذكريات جديدة ، ومع كل من هذه الذكريات الجديدة يشكل عقلك صلات جديدة بين الخلايا العصبية تسمى المشابك العصبية وتقوي الموجودة منها ، وأثناء القراءة يتم حفظ واستعادة الكلمات والأفكار والأسماء والعلاقات ، وبالتالي أنت تقوم بتدريب الدماغ بشكل أساسي على الاحتفاظ بمعلومات جديدة .

القراءة تزيد المعرفة

القراءة هي واحدة من الطرق الأساسية لاكتساب المعرفة ، والمعرفة التي تكتسبها تكون تراكمية وتنمو بشكل كبير ، وعندما يكون لديك قاعدة معرفة قوية ، فمن الأسهل تعلم أشياء جديدة وحل المشكلات الجديدة ، وقراءة مجموعة واسعة من الكتب ستساعد في توسيع نطاق المعرفة العامة ، ويمكن الحصول على معرفة محددة عن طريق الغوص العميق حول موضوع أو فكرة محددة ، حيث أن ملء العقل بالحقائق الجديدة والمعلومات الجديدة والأفكار الجديدة سيجعلك أكثر فهماً حيث سيكون لديك دائمًا شيء مثير للاهتمام للحديث عنه .

القراءة تقوي التركيز

من أجل فهم واستيعاب ما تقرأ ، تحتاج إلى تركيز 100 ٪ من انتباهك على الكلمات الموجودة ، وعندما تكون منغمسًا بالكامل في كتاب ستتمكن من ضبط الانحرافات الخارجية والتركيز على المادة التي أمامك ، وستؤدي عادة القراءة المتسقة إلى تعزيز مدى اهتمامك الذي سينتقل إلى الجوانب الأخرى من حياتك .

يمكن تطوير مهارات القراءة بمرور الوقت من خلال قراءة المزيد من الكتب باستمرار ، حيث أن القراءة تحفز العقل مما يتيح التفكير بطرق جديدة ، وتتيح القراءة المشاركة النشطة في ما تقرأه وطرح أسئلة وعرض وجهات نظر مختلفة وتحديد الأنماط وإجراء اتصالات ، ومقارنةً بأشكال الاتصال الأخرى تتيح لك القراءة مزيدًا من الوقت للتفكير من خلال التوقف لفهم الأفكار والأفكار الجديدة والتعبير عنها وملاحظاتها .

القراءة تخفف التوتر

أظهرت دراسة أجريت عام 2009 أن القراءة أكثر فاعلية في الحد من التوتر من الاستماع إلى الموسيقى أو المشي أو تناول فنجان من القهوة أو الشاي أو ممارسة ألعاب الفيديو ، حيث أن القراءة لمدة ست دقائق فقط كافية لإبطاء معدل ضربات القلب ، وتخفيف التوتر في العضلات وهرمونات التوتر المنخفضة .