بدأت عاصفة الحزم في تاريخ 25 من شهر مارس وحتى يوم 21 أبريل لعام 2015م ، قدمت فيها المملكة مثال حي للأخوة العربية والبطولة وتزعمت فيها إخوانها من الدول العربية الأخرى مثل البحرين والكويت وقطر والإمارات ، ومصر والأردن والمغرب والسودان ، وذلك للقضاء على الحوثيين لما ارتكبوه من خيانة لوطنهم ولعروبتهم بقتلهم الأبناء والأبرياء من إخوانهم بني وطنهم.

اذاعة عن عاصفة الحزم

الحمد لله الذي خلق كل شيء بمقدار ، الحمد لله الذي لا يعلو على حكمه شيء ولا يزنه في العدل أحد وهو الذي ليس كمثله شيء ، حديثنا عاصفة الحزم ، ولنبدأ أولى فقرات برنامجنا الإذاعي مع فقرة القرآن الكريم.

قال الله تعال: بسم الله الرحمن الرحيم {الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [سورة النساء: 76] ، وقال: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الروم: 47]

قال رسول الله ﷺ-: «« مثل المجاهد في سبيل الله – والله أعلم بمن يجاهد في سبيله – كمثل الصائم القائم ، وتكفل الله للمجاهد في سبيله إن توفاه أن يدخله الجنة أو يرجعه سالما مع أجر أو غنيمة »» [أخرجه مسلم في صحيحه]

قوات عاصمة الحزم

شاركت المملكة بحوالي مائة طائرة حربية وحوالي مائة وثمانون ألف جندي مقاتل ، وشاركت البحرين بحوالي 15 طائرة حربية ، وشاركت الأردن 16 طارئة حربية ، وشاركت الكويت بـ 15 طائرة حربية ،  وشاركت المغرب بـ 6 طائرات حربية ، وشاركت قطر بـ  10 طائرات حربية ، وشاركت السودان بـ 3 طائرات وستة آلاف جندي ، وشاركت الإمارات بـ 30 طائرة حربية ، وشاركت مصر بأربع سفن بحرية و16 طائرة مقاتلة.

لم يكن التدخل العربي من الدول ضد الحوثيين مجرد دعم وتكاتف فيما بينهم فقط ، بل كان حماية ومقاومة لما يريد أن يقوم الحوثثين بتنفيذه ، حيث أنهم يفرضون بعض الأفكار المخالفة لبعض تعاليم الإسلام ، كما أنهم أرادوا الاستحواذ على الكثير من أراضي الدول العربية ، لذلك فكرت الدول العربية في التحالف فيما بينها للتخلص منهم بشكل قوي.

وكان ذلك واضح من خلال التصعيد الواضح الذي قام به الحوثيين ضد المملكة في عام 2015م ، من خلال شن الكثير من الهجمات عن طريق الصواريخ البالستية والتي تستهدف المدنيين على بعض المدن السعودية وذلك بقيادة عبد الملك الحوثي ، ولكنهم لم يتمكنوا من النجاح ي مخططاتهم ، ونجحت المملكة في التصدي لهذه الضربات بواسطة رجال القوات المسلحة البواسل والمرابطين على الحدود الجنوبية وتكاتف رجال وحكومة وشعب المملكة

كان ذلك نتيجة طلب رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي التدخل من دول مجلس التعاون الخليجي ، ومن هنا بدأت القوات العربية تتحالف فيما بينها ، حتى تستطيع مساندة اليمن وتقويتها لمقاومة تدخل الحوثيين ، وكان طلب التدخل في يوم 24 من شهر مارس بعام 2015م ، ولقد قامت اليمن بطلب ذلك التدخل استنادًا لحقوها المقدمة من ميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن نفسها واستنادا لحقها في الدفاع المشترك عنها من ميثاق جامعة الدول العربية ، ولذلك كان طلبها لذلك التدخل طلبًا مشروعا ومسموحا لها ، مما بالتأكيد زاد الطرق المدافع عن اليمن قوة وجعل ما تقوم به مشروعا ضد أطراف التدخل الحوثي من الجانب الآخر.

تمكنت القوات العربية والمملكة العربية السعودية من التصدي لقوات الحوثيين ورغبتهم المتكررة في السيطرة على اليمن والحكم بها ، وبالفعل تم الإعلان عن نهاية عاصفة الحزم في يوم 21 من سهر ابريل بعام 2015م ، وبدأت فترة تسمي بفترة “إعادة الأمل” ، والسبب في تسميتها بذلك سيطرة قوات عاصفة الحزم بقيادة المملكة على عاصمة اليمن ضد الحوثيين واستنادها إلى التدخل الأوروبي من قبل الأمم المتحدة لردع قوات الحوثثينن ولقد أشادت جميع الدول العربية المساندة للممكلة بدورها في حماية اليمن والتصدي للقوي الإيرانية المخربة.

اللهم احفظ المجاهدين من أبناء المملكة في كل مكان يارب العالمين ، وسدد رميهم وثبت أقدامهم ومكن لدينك يا الله بحق عزتك وجلالك كما وعدت المجاهدين : {لأنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ} سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك