الاعتذار هو تعبير عن الأسف أو الندم على الأفعال، الهدف من الاعتذار هو عموما التسامح والمصالحة واستعادة العلاقة بين الأشخاص المتورطين في النزاع، لذا يجب أم تختار افضل اسلوب اعتذار ، وتتضمن طبيعة الاعتذار شخصين على الأقل، حيث يكون أحدهما قد أساء إلى الآخر، وفيما يلي إذاعة مدرسية نبدأها بـ مقدمة اذاعة عن الاعتذار، الذي غالبا ما يتم الصلح والتسامح بعده .

اذاعة مدرسية عن اهمية الاعتذار

إن الحمد لله المستحق وحده للحمد، الحمد لله الذي لا يتمكن من مدحه القائلون، ولا يحصي نعمه أحدا من العادون، الذي لا يبلغ لصفته حد محدود ولا يوجد نعت موجود، المبتديء بالنعم، الذي تفضل علينا بنعمة العقل والتدبر في الكون، لمعرفة عظمته، مصرف الأمر، سبحانه الواحد القهار، مكور الليل والنهار، تبصره القلوب والإبصار، الذي بعث من خلقه من اصطفاه، سيدنا محمد خير الأنام، أما بعد، نبدأ إذاعتنا اليوم بآيات من الذكر الحكيم، يتلوها …..

 القران الكريم عن الرحمة

فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ ۚ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161) أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَن بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) سورة آل عمران .

 الحديث الشريف

في الحديث الصحيح من سنن النسائي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : ” كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ أَسْلَمَ، ثُمَّ ارْتَدَّ وَلَحِقَ بِالشِّرْكِ، ثَمَّ تَنَدَّمَ فَأَرْسَلَ إِلَى قَوْمِهِ: سَلُوا لِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. هَلْ لِيَ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَجَاءَ قَوْمُهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: إِنَّ فُلاَنًا قَدْ نَدِمَ، وَإِنَّهُ أَمَرَنَا أَنْ نَسْأَلَكَ هَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَنَزَلَتْ: كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ إِلَى قَوْلِهِ: إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَأَسْلَمَ ” .

كلمة الصباح عن أهمية الاعتذار

الشخص الذي تعرض للضرر يشعر بالشفاء العاطفي عندما يعترف به الشخص الذي أخطأ في حقه، عندما نتلقى اعتذارا، لم نعد نعتبر الشخص المعتدي بمثابة تهديد شخصي، فالاعتذار يساعدنا على تجاوز غضبنا ويمنعنا من الوقوف عند الماضي، الاعتذار يفتح الباب للتسامح من خلال السماح لنا بالتعاطف مع الجاني، وهو يفيد كلا من المتلقي والمقدم.

إن الآثار الموهنة للندم والعار التي قد نشعر بها عندما نؤذي شخصا آخر يمكن أن تأكل فينا حتى نصاب بمرض عقلي وجسدي، ومن خلال الاعتذار عن أفعالنا وتحمل مسؤوليتها، فإننا نساعد أنفسنا على التخلص من الذنب، وهناك فائدة أخرى لم يتم الحديث عنها قليلا، فبما أن الاعتذار عادة ما يجعلنا نشعر بالإهانة، يمكن أن يكون ذلك أيضا بمثابة رادع، ويذكرنا بعدم تكرار الفعل .

أقوال وحكم عن أهمية الاعتذار

1- لا يعني الاعتذار دائمًا أنك مخطئ وأن الشخص الآخر على حق، لكنه يعني أنك تقدر علاقتك به أكثر من نفسك .
2- الاعتذار بمثابة اللاصق السحري للحياة، فيمكنك عن طريقه إصلاح أي شيء .
3- يجب أن يعتذر المزيد من الأشخاص، ويجب على المزيد من الأشخاص قبول الاعتذارات عند تقديمها بإخلاص .
4- لا يمكنك قضاء كامل حياتك تعتذر من الآخرين، أصلح من نفسك .
5- أفضل طريقة للحصول على الكلمة الناهية هي الاعتذار .

الدعاء

1- اللّهم أهدني وسددني، اللّهم إنّي أسألك الهدى والسداد، اللّهم يا مُقلب القلوب ثبّت قلبي على دينك، اللّهم إنّي أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال والأهواء، اللّهم اغفر لي، وإهدني، وأرزقني، وعافني، أعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة، اللّهم إنّي أعوذ بك من قلب لا يخشع، ودعاء لا يُسمع ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع، اللّهم إنّي أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سَخطك، اللّهم إنّي أعوذ بك من جار السوء في الدار المقامة، فإن جار البادية يتحول .

خاتمة اذاعة عن أهمية الاعتذار

ختاما ولا ختام للنجاح كان ذلك نموذجا مبسطا لما أودعناه لكم من الحب والاحترام والترحيب والإكرام، و نأمل أن تحوز فقرات إذاعتنا على رضاكم بعد الله، فما رأيتم من حسن فدعوة في ظهر الغيب، و إن تكن الأخرى فشأن الكرام ستر العيب ونحن لا ندعي الكمال ولا نهرب من الاعتراف بالخطأ، ولا نقول وداعاً ولكن نقول إلى لقاء متجدد كل يوم ولكم سلاما عاطرا كما بدأناه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .