الطفل الذي يقوم بتصرفات متعمدة  سلبية وعدائية  ويقصد بها التعبير عن الاستياء وكذلك مشاعر الغضب فهو يسمى طفل عدواني،  فالطفل العدواني يعتقد أن الطريقة الوحيدة التي يستطيع التعبير بها عن مدى غضبه هو الصراخ، فالانفعالات  والعقاب الامر الذي يجعل الغضب عنده بشكل خطر وتهديد، فقد تكون العدوانية من الممكن مؤقتة مرتبطة بموقف معين او قد تكون مزمنة،  هذه العدوانية تكون كسلسلة مستمرة  ومتصلة بداية من العائلة والأهل حتى تصل للمدرسة وللأصدقاء.

الأسباب المؤدية لعدوانية الطفل

العدوانية  قد تكون عند الطفل بسبب ثلاثة عوامل رئيسة نقوم بتلخيصها كالتالي:

–  ان يكون الطفل عنده ضعف مهارات التواصل ،  فالطفل  يقوم بتقليد ما يراه في طريقة تعامل الأقارب والأهل وذلك تجاه الغضب، وانه عن طريق تجاهل عدوانية الطفل يمكن تعزيز هذا السلوك بالخطأ ، وان لا نقوم  بتقويم سلوكه العدواني وكذلك معاقبته.

–  أسباب صحية، وذلك تم ملاحظة الأطفال المصابين بأمراض مثل جنون العظمة والانفصام يكون عندهم تصرفات عدوانية فعند شعورهم بالغضب يتم التعبير عنها بالتصرف العدواني .

– التوتر والإحباط ، حيث ان الشعور باليأس والاحباط خاصة عند الأطفال المصابين بالتوحد، وكذلك الذين عندهم اضطرابات  ومشاكل في الإدراك والفهم قد تؤدي إلى التصرف بطريقة عدوانية وذلك سببه يكون انه ليس لديهم قدرة على تصويب أوضاعهم.

صفات الطفل العدواني

 الأطفال العدوانيين يظهر عليهم الكثير من السلوكيات والصفات التي تدل على عدوانيتهم تجاه  انفسهم وتجاه الآخرين ومن هذه الصفات

– ان يحدث للطفل نوبات غضب تكون متفجرة وذلك في التعبير عن غضبهم.

– القتال  او الاعتداء  الجسدي مع غيرهم  الذين يسببون الأذى لهم أو يضايقونهم.

– ان يقوم بالسلوك العنيف تجاه الحيوانات والقسوة بالتعامل معها.

– لتخريب والتدمير المتعمّد للممتلكات و للأغراض .

– ان يقوم بتهديد الآخرين مع الرغبة في قتلهم.

–  انه يشعر  بالإحباط بسرعة.

 – التقلبات السريعة في حالته المزاجية ، فنجد الطفل العدواني فينتقل من مزاج لآخر ولا يعرف سبب واضح لذلك لماذا يحدث لديه؟

– التهيّج والاندفاع الشديد.

ـ انه يجد الصعوبة في ايجاد صداقات في المدرسة، فيلجأ للعدوانية.

|ـ كما انه يصعب عليه التعامل مع الاخرين.

أساليب التعامل مع الطفل العدواني

– يجب ان تكون قدوة سليمة لطفلك

حيث ان الوالدين يحتاجان  في بداية الأمر إلى او يهيئوا جو أسري يكون مناسب للطفل ويكون خالي من التصرفات العدوانية  والشجارات خاصة أمام الأطفال، فسلوكيات وتصرفات الأطفال بوجه عام هي نتيجة للسلوكيات المحيطة بهم في الأسرة ، لذلك فان الأسرة التي تكون فيها  السلوكيات العدوانية كثيرة بين أفرادها تنتج أطفال عدوانيين والعكس يكون صحيح.

 يجب المراقبة الدائمة لسلوكيات الطفل

 تكون مراقبة الطفل عن طريق مراقبة تصرفاته خاصة أثناء اللعب كي تتم ملاحظة الأسباب التي تدفع به إلى السلوك العدواني، ويجب الحرص على ان التواصل مع الطفل يكون ضمن مستوى تفكيره العقلي ذلك للحد من هذه الأسباب، واستطاعة منع تكرّر الظروف التي تسبت بها.

يجب ان نعمل على تفريغ مشاعر الغضب لدى الطفل، وهو يعتبر الحل الأمثل كي نمنع السلوكيات العدوانية التي تنتج من الغضب هو ان نعمل على تخلص الطفل من المشاعر التي تتسبب بها، وكل ذلك عن طريق حثه على النشاطات الحركية  والبدنية المستمرة والتي  تعمل على مساعدة الأطفال على ان يقوموا بتفريغ الطاقات السلبية التي تكون مخزنة عندهم مثلما هو الحال عند الكبار.

 إيجاد بديل مناسب

انه و في  حالة اقبال الطفل على التصرف بعدوانية تجاه شخص ما  وذلك لشعوره بالغضب فيجب على الأم أن تشغل تفكير الطفل  وذلك بأي بديل  لهذا التصرف، ويجب ان يكون هذا البديل  يشد  انتباه الطفل بصورة كبيرة، ثم نقوم بتكرار هذا التصرف لوقت معين حتى يتمكن الطفل بان يستبدل السلوك العدواني بالسلوك البديل الآخر وقت الشعور بالغضب، وهو ما يطلق عليه علم النفس التربوي بالإجراء الشرطي.

 مكافأة الطفل

 ان نقوم بعمل تعزيز السلوك البديل لدى الطفل عن طريق مكافأته في عندما يلجئ للسلوك البديل عندما يشعر بالغضب، الامر الذي يؤدي مع التكرار  والوقت  لزيادة رغبة الطفل بصورك لا إرادية بالتوجه نحو البديل الآخر.

 إصرار الوالدين على النجاح

يجب على الوالدين ان يتحلو بالمثابرة والصبر الذي يحتاج النجاح لهما وذلك لأنه لا يمكن للتغيرات السلوكية لدى الأطفال بأن تحدث بين عشية وضحاها.

 تنمية ثقته بنفسه

وذلك يعمل الوالدان على التخلص من كل ما يثير  قلقه وخوفه.

 ممارسة الرياضة

فيجب ان نقوم بتشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة الرياضية والتي تعمل على مساعدته في التخلص من التوتر  والقلف التي قد تنتابه من وقت لآخر.

استخدام  العقاب

حيث يعتبر من الطرق الفعالة في علاج السلوك العدواني عند الأطفال من قبل المدرسة، والعقاب هنا المقصود به ان نقوم باستخدام العزل ومنعه من ممارسة الأنشطة الاجتماعية التي يحبها والمعززة لديه ك الجلوس امام الكمبيوتر او مشاهدة التلفاز، و يجب ان نتجنب العقاب الجسدي.