منذ نشأت المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ، إهتم هذا الملك الحكيم بالتطوير والتنمية لمملكته كما آمن بأن العلم والثقافة هم السلاح الفعال الذي يجب أن تمتلكه أي أمة تسعى إلى النجاح والتطور وبما أن المملكة كانت تعيش في فترة من التشتييت ولم يكن يهتم بها أحد من حكام الدولة العثمانية إلا للحج فقط ، وهذا ما جعل الملك المؤسس يهتم بالعلم والثقافة بعد تأسيسه للمملكة العربية السعودية فوضع القواعد التي سارت عليها المملكة بأسرها في إتجاه التطوير وسار على نهجه وخطاه جميع من تلاه من أبناء الأسرة المالكة حتى ظهرت المملكة كما نراها الآن دولة متقدمة في كل المجالات صناعية وتعليمية وحضارية وسياحية وإقتصادية وغير ذلك من المجالات الكثيرة ، وكانت دائما الأولوية للعاصمة الرياض فأنشأ المللك المؤسس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وهذه الهيئة مهمتها تنفيذ الخطط التطويرية للمدينة في شتى المجالات المختلفة ولأن الصحافة والصحفيين لهم أهميتهم الكبيرة في نشر الوعي والثقافة بين المجتمع فقد وضعت خطة لإنشاء مقر خاص بهم ليكون إنطلاقه للنشر الثقافي من داخله وهو مقر هيئة الصحفيين والذي إهتمت الهيئة العليا لتطوير المدينة ببناء ملامح خاصة تعبر عن كيانه وعن مكنونه الداخلي ليخدم فكره الذي ينبعث من داخله لجميع فئات المجتمع . الجنوب من الجهة الجنوبية ، وتصل مساحة مقر هيئة الصحافيين السعوديين إلى ما يقارب خمسة آلاف متر مربع تقريبا .

التصميم المعماري لمبنى الهيئة

عمدت الهيئة العليا لتطوير الرياض على إنشاء هذا المبنى العريق و وضعوا في خطتهم أهمية المبنى الفكرية التي يجب أن تطغى على تصميمه المعماري تقديرا للدور الكبير الذي يقدمه هذا الصرح العملاق من نشر التوعية والفكر الثقافي والتربوي بين جميع فئات المجتمع عامة وسكان مدينة الرياض خاصة ، بحيث يساعد كل من فيه من صحافيين على الإبداع والتطوير في مجالهم والذي بدوره سيطغى على المجتمع فينمو فكريا وثقافيا معهم .

 شكل المبنى هندسيا

راعى المهندسون المعماريون أثناء تصميمهم للمبنى بأن يمتاز بمظهر لائق وجذاب وقد كان بالفعل ، فالمقر يقف في قلب مدينة الرياض شامخا متخذا هيئة مثلثية الشكل لها أجنحة متوازية كأنه طائرا بالسماء ويعتبر شكله وهيئته هو شعار المشروع ، كما أن له واجهة أمامية من الوجاج لها ميولا و أيضا في المقدمة توجد الحدية الكبيرة التي تتسع للجميع لتضفي جمالا طبيعيا على المكان.

الوحدات الوظيفية بمبنى هيئة الصحافيين السعوديين

المقر تم بنائه ليتكون من ثلاثة أدوار بمساحة إجمالية تبلغ ألفان وخمسمائة متر مربع ، حيث أن تبلغ مساحة الدور الأرضي ألف ومائتان متر مربع ويتألف من البهو في المقدمة والذي يكون الوجهة أمام الجميع حيث يستقبل كل رواد المقر وهو مبني من واجهات زجاجية شفافة لتتيح رؤية المنظر خارج المقر في لفتة معمارية جمالية بديعة ، ويتألف الدور الأرضي من قاعة رئيسية  تصل مساحتها إلى ثلاثمائة وخمسون مترا ويمكنها إستيعاب حوالي مائتان شخص وتستغل لإلقاء المحاضرات وبالطبع تم تجهيزها بأفضل الأجهزة السمعية والبصرية العملية ، ويوجد أيضا بنفس الدور القسم النسائي ويتضمن هذا القسم الشئ ونقيضه حيث أنه متصل بالمبنى في عزله خاصة عنه في نفس ذات الوقت فهو يمكن من بداخله من الإتصال بمكونات المبنى ولكن له خصوصيته فله بابه الخاص من جهة محددة وذلك في لمحة معبرة عن الإلتزام والمحافظة للمجتمع السعودي ، كما يتضمن الدور الأرضي مركز الخدمة المعلوماتية ، أما بالنسبة إلى الدور الأول فتصل مساحته إلى ستمائة وستون متر مربع ، ويتضمن بداخله أقسام الموظفين و إدارة التدريب والإدارة المالية  و المكتبة العامة وقسم المعلومات والإنترنت ، أما بالنسبة للدور الثاني تصل مساحته إلى ثلاثمائة وثلاثون متر مربع ، ويتضمن مكاتب الإدارة العامة للمقر و قاعة الإجتماعات الرئيسية .