بدات قصة دول الأتحاد اليوغوسلافي بعد أنتهاء الحرب العالمية الأولي مباشرة وأنقسام الأمبراطورية النمساوية المجرية حيث بدأ نشأت مملكة يوغوسلاسفيا التي كانت تخص ثلاث دول وهم سلوفينيا وكرواتيا وصربيا ، أما في الحرب العالمية الثانية كان لمملكة يوغوسلافيا موقفا سياسيا ينحاز الى دول المحور مما جعل كل من القوات الأيطالية والألمانية الهجوم عليها وجعلها تحت سيطرتهما في عام 1941 ميلاديا ولكن لم يدم هذا الأحتلال طويلا فبعد مرور أربع سنوات تمكنت المقاومة الشعبية تعاونا مع القوات السوفيتية على تحرير البلاد وقام على أثرها قيام ( الجمهورية اليوغوسلافية الأشتراكية الأتحادية ) والتي شملت كل من الست دول  الأتية : صربيا و كرواتيا و سلوفينيا و مقدونيا و البوسنة والهرسك والجبل الأسود.

وفي عام 1991 بعد أنقسام الاتحاد السوفيتي أعلنت كال من سلوفينيا ومقدونيا وكرواتيا أستقلالهم عن الأتحاد اليوغوسلافي ، وبعدها بعام مباشرة” أنفصلت جمهورية البوسنة والهرسك وكان هذا هو السبب الرئيسي لأشعال حرب البلقان ، وبعدها تطورت الظروف السياسية والعسكرية في المنطقة مما أدت الى أنهيار الأتحاد تماما واستقلال كل من صربيا والجبل الأسود في عام 2006 وبعدها أعلنت كوسوفو استقلالها في عام 2008 .

اين تقع يوغسلافيا :
كانت تقع يوغسلافيا في الجهة الجنوبية الشرقية من القارة الأوروربية تحديدا في الجهة الغربية من البلقان ،واستقبلت يوغسلافيا عدد من القبائل السلافية التي كانت تعيش في هذة المنطقة .

أما في عام 1499 جاءت الأمبراطورية العثمانية في حملتها الكبيرة وألحقت هزيمة كبيرة بالصرب في معركة أمسيفيلد وتم السيطرة على المنطقة بأثرها وظل هذا الوضع قرابة أربع قرون ، مرت حقبة من الزمن بالمنطقة اليوغسلافيا صارت فيها حروبا كثيرة أدت الى تغير مجريات تاريخها بداية من الحرب العالمية الأولى مرورا بحروب أهلية وحرب يوغسلافيا وحروب أخرى.

دول الأتحاد اليوغسلافي
سلوفينيا :تطل جمهورية سلوفينيا على البحر الأبيض المتوسط كما تطل عليها منة الجهة الغربية أيطاليا ومن الجهتين الشرقية والجنوبية تشترك كل من دولتي المجر وكرواتيا وأخيرا من الجهة الشمالية دولة النمسا ،وأسم عاصمتها (ليوبليانا) ، ويبلغ عدد سكانها حوالي أثنان مليون وخمسون ألف نسمة يعيشون فوق أراضيها التي تصل مساحتها الى مايقرب من واحد وعشرين الف كيلو متر مربع ، كما تعد أيضا عضوا من مؤسسي جمهوريّة يوغسلافيا الاشتراكيّة الاتحاديّة ، ألا انها حصلت على أستقلالها التام رسميا في عام 1991 ميلاديا .

 كرواتيا

تقع جمهورية كرواتيا في الجهة الجنوبية الشرقية من قارة اوروبا، وتعتبر مدينة (زغرب) عاصمةً لها، وتشترك في حدودها مع كل من سلوفينيا والمجر والبوسنة والهرسك وصربيا والجبل الأسود وتدل الاحصائيات على أنّ عدد سكانها يصل الى حوالي أربعة ونصف مليون نسمة، وتبلغ مساحتها  ما يقرب من سبعة وخمسين ألف كيلومترمربعً، و تتميز كرواتيا بمناخها المتغير ما بين قاريّ ومتوسطيّ، فيغلب على مناخها المناخ القاريّ في معظم المناطق الكرواتيّة، وتعتبر المناطق (ليكا وغورسكي كوتار) من الاماكن التي تتصف بالبرودة الشديدة.

 البوسنة والهرسك

تقعّ جمهوريّة البوسنة والهرسك في منطقة البلقان في الجهة الجنوبية الشرقية لقارة أوروبا، وتشترك في حدودها مع جمهورية كرواتيا من الجهة الشماليّة والغربيّة والجنوبيّة معا، أمّا حدودها من الجهة الشرقية فيقع بها صربيا، و أخيرا من الجهة الجنوبيّة الغربيّة تقع جمهوريّة الجبل الأسود،و أهم مايميزها مناخها حيث أنة مناخ قاري معتدل، وقد فازت باستقلالها التام بعد الحرب اليوغسلافيّة التي أقيمت في التسعينات.

صربيا والجبل الأسود

وهم عبارة عن اتحاد يجمع جمهوريتيّ الجبل الأسود وصربيا معا، ويقع في الجهة الجنوبية من قارة أوروبا، ويشترك معهم كل من  رومانيا وبلغاريا من الجهة الشرقيّة، أما من الجهة الجنوبيةعلى حدودهما فيقع كل من مقدونيا وألبانيا والبحر الأدرياتيكي ، و يقع على حدودهما من الجهة الغربيّة كلّ من البوسنة والهرسك وكرواتيا وأخيرا تقع المجر في الجهة الشمالية .

جمهورية مقدونيا

وعاصمتها مدينة (سكوبي)، وتقع في وسط شبة جزيرة البلقان تحديدا في الجهة  الجنوبية الشرقية من قارةأوروبا، وحصلت على استقلالها في عام 1991ميلاديا ، وتبلغ  مساحة أراضيها إلى  حوالي ستة وعشرون ألف كيلومتر مربع.

 عدد المسلمين في يوغسلافيا

يبلغ عدد المسلمين في يوغسلافيا حوالي أكثر من أربعة ونصف مليون نسمة ،وهذا العدد يشكل نسبة  عشرين في المائة من جملة السكان، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الإحصائية تقريبية، إذ لا توجد في يوغسلافيا إحصائية دينية رسمية، وينتمي المسلمون إلى معظم القوميات المتواجدة في يوغسلافيا بنسب مختلفة، وينتشرون في كل أنحاء البلاد مع تمركز كثيف في الجهتين الجنوبية والغربية .

وأخيرا: لقد اعتدى الصرب منذ زمن قريب على المسلمين في البوسنة والهرسك، وقامت عليهم حربا كانت في منتهى العنف والعنصرية والهمجية شهداها العالم كله، واعتدوا على شعب قوصوف (كوسوفو) و حرموه من أبسط حقوق المواطنة الشريفة.