ذلك الصندوق المخصص في أي طائرة لتحليل أسباب حوداث الطائرات تلزم القوانين الدولية جميع الرحلات التجارية بحمل جهاز تسجيل معلومات خاصين بأداء الطائرة و ظروف الرحلة في الجو ، كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن حوادث الطيران و الفشل المستمر في عدم العثور على الصندوق الأسود و لكن مختصين الملاحة مازالوا يؤكدون أهمية هذا الصندوق و ما له من فوائد ..!

ما هو الصندوق الأسود :-
تسميته بالصندوق الأسود تسمية عامة و تطلق على الصندوقين اللذان يسجلان بيانات الطيران و الأصوات التي تجري في غرفة القيادة فيمكن لمحققين معرفة سبب الحادث فيما بعد حيث يمكنه تسجيل محادثات طاقم الطائرة و الاستماع إليها من ثم دمجها مع بيانات الرحلة فيستدلوا عن سبب الحادث إن وجد ، يصنع الصندوق من معدن التيتانيوم المبطن بمادة عازلة لحرارة و مسجلات البيانات تم صناعتها بإستخدام بكر لشرائط صلبه لا تصدأ من محولات متنوعة تسجل على شرايك كل ثانية الآن في الولايات المتحدة يستخدم العلماء الشريط الممغنط بدلًا من الصلب و تم تطوير أجهزة تسجيل البيانات في الوقت الحالي لتقوم بتخزين البيانات في ذاكرات من أشباه الموصلات بدلًا من الدوائر الكهربائية الميكانيكية فلا تحتاج مثل هذه الأنواع صيانة دورية أو إصلاح مثل في السابق فتوصل المعلومات في غضون دقائق يقوم بتسجيل محادثات الطيار و مساعده و يسجل أيضًا اتصالات المراقبة الجوية و إعلانات الركاب و تشويشات الطائرة و يعمل لمدة نصف ساعة .

يسمح الصندوق الأسود بأن يستمع فريق التحقيق لنصف ساعة الأخيرة من عمر الطائرة و تغيراتها التي تحدث في الطائرة و تعطيهم دلائل عن لماذا وقع الحادث .

لون الصندوق من اللون البرتقالي و أحيانا اللون الأصفر حتى يتم تميزه بين حطام الطائرة ، موضع مسجل البيانات و الصوت ضمن الطائرة يمون في مؤخرة الطائرة لأن الذيل و المؤخرة تكون أفضل حال من جسم الطائرة عند حدوث التصادم ، هذا الصندوق هو الوسيلة الفعالة لتحديد سبب حوداث الطيران لأنه يشكل سبب حوداث الطيران و يعتبر سببو دافع من دوافع تطوير صناعة الطيران و تطوير سلامة النقل الجوي .

تاريخ الصندوق الأسود :-

عند بداية الصندوق كان التفكير لضرورة وجود جهاز ينقل اللحظات الأخيرة من عمر الطائرة لآي حادث طيران في الحرب العالمية الثانية ز كانت هناك الكثير من حدوث الطائرات غير المعلومة سبب حدوثها كانت البداية عام 1953 اقترح عالم الطيران الإسترالي ديفيد وارن من معامل أبحاث الملاحة الجوية في ملبورن صنع جهاز تسجيل ليسجل تفاصيل رحلة الطيران و كان في حجم اليد يمكن بعد الحادث الحصول عليه و استخدام المعلومات المخزنة به لمساعدة فريق التحقيق بعد الحادث و لكن رفضت الشركة المشروع و لكنه قرر عمل نموذج للجهاز المبدئي و أسموها وحدة ذاكرة الطيران لمعامل أبحاث الملاحة الجوية و تم إستخدام سلك مقاوم لنيران يسجل أربع ساعات لصوت قائد الطائرة و قراءة الأجهزة تم إختباره بنجاح  ولكن لم تكن الإستجابة جيدة في عام 1958 تحمس البريطاني روبرت هاردينجام لإمكانيات الجهاز و قدم الدعم اللأزم ل وران و انتقل لإنجترا و تم تطوير الجهاز ليسجل 24 قراءة في الثانية و قامت شركة سز دافال البريطانية بالحصول على حق الإنتاج .

في بداية التسنينيات كان هناك جهاز أخر في الولايات المتحدة و كان أمرًا حتميًا لوضع الجهاز على الطائرات و أصبح شيء إلزامي مع تقدم التكنولوجيا تم إستبدال الأشرطة المغناطسية بأجهزة كمبيوتر متطورة بإمكانها تسجيل كميات أكبر لمعلومات و تتحمل الصدمات حتى في أسوء الظروف الجوية .

في إستراليا كانت البداية عند تحكم طائرة فوكر فأدي ذلك لصدور حكم قضائي بتجهيز جميع الطائرات الأسترالية بمسجل الطيران و أصدرت إستراليا قرار بتركيب مسجلات الصوت في جميع طائراتها عام 1967، الآن جميع الطائرات في العالم مجهزة بتلك الجهاز ليسمح لمحققي الحوادث بأن يجدوا أسباب لحوادث الطيران العديدة .

إستخدامات الصندوق :-
فضلًا عن إستخدام الصندوق في مجال الطيران و الدوائر الهندسية و رصد أداء الطيران و لكنه تم استخدامه أيضًا لتحسين و تدريب كفاءة الطيارين و تزويد المدربين بأحداث واقعية و أيضًا في تطوير الصندوق الأسود ذاته و الإرتقاء بنظام الملاحة .

كل طائرة يوجد بها صندقان في مؤخرة الطائرة لتسجيل ما يحدث بها تكون وظيفة الصندقان :-

الصندوق الأول :- حفظ البيانات الرقمية و القيم الفيزيائية كالوقت و السرعة و الإتجاه
الصندوق الثاني :- يستخدم لتسجيل المشاحنات و الحورات .

يتشابه الصندوقان في المظهر الخارجي و لكنها يختلفان في التركيب من الداخل و يبلغ طول الصندوقين 20 بوصة و عرضهم 5 بوصات و إرتفاع 7 بوصات .

يخضع الصندوق لإختبارات المتانة تكون إختبارات شديدة لضمان قدرته على التحمل منها إختبار الصدمة و إختبار الأختراق و الضغط الاستاتيكي و اختبار الحريق و اختبار ضغط الماء و مقاومة الكيماويات .