رابطة العالم الإسلامي

هي إحدى المنظمات التي نشأت عن القرار الصادر من مؤتمر العالم الإسلامي و التي تقوم على نشر رسالة الدين الإسلامي والدفاع عنة ضد أي إفترائات يواجهة، فما أجمل ذلك الدين الذي وصل إلى الناس أجمعين من خلال سيد الخلق (سيدنا محمد صل الله علية وسلم) خاتم المرسلين والذي كما قال عن نفسه (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، وتلعب منظمة رابطة العالم الإسلامي دورا كبيرا في تكملة مسيرة نبينا الكريم في وقتنا الحالي من الدعوة للدين وشرح مفاهيمة ومبادئة وتعاليمة السمحة من (سلام، وأخلاق، وقيم) وتعاملات بين البشر تملؤها الرحمة والمودة، فقد جاء ذلك الدين كي يرقى بالإنسان والإنسانية جمعاء من خلال عبادة رب الكون (الله) عز وجل الواحد، والسعي في الدنيا لإعمارها في إطار من الأخلاق والعدل، وتوريث أسمى رسالة وحضارة على مر العصور وكانت تلك هي أهم الاسباب والأهداف التي قامت عليها تلك الرابطة التي ندعوا من الله عز وجل أن ينصرها ويثبت خطاها لإعلاء كلمتة في الأرض، ويقع مقر الرابطة في الأراضي المقدسة في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، وكان أيضا من أهدافها  أن تكون وجهة مشرفة للدين الإسلامي من خلال نبذها للعنف والإرهاب ومحاولة حل المشاكل التي تلقاها من خلال الحوار البناء مع أصحاب الثقافات المختلفة.

نشأة الرابطة

وقد نشأت رابطة العالم الإسلامي في الثامن عشر من مايو عام 1962 ميلاديا الموافق الرابع عشر من ذي الحجة عام 1381 هجريا بناء” على القرار الصادر من المؤتمر العالم الإسلامي الذي تم إنعقادة في مكة المكرمة ،وتقوم الرابطة بمجهودات كبيرة على أوسع نطاق لتحقيق أهدافها ومن أهم ما يحسب لصالحها هو إستخدام منهج معين في تحقيق تلك الأهداف لا يتعارض نهائيا مع أحكام الشريعة الإسلامية، كما أن لها مكانة عالية وسط المنظمات الدولية مثل كل من:

(هيئة الأمم المتحدة) بإعتبارها عضو مراقب بالمجلس الإقتصادي والإجتماعي بين المنظمات الدولية الغير حكومية ذات الوضع الإستشاري.

(منظمة المؤتمر الإسلامي) بإعتبارها مراقب بحضور ممثلين عنها في كل من مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية وكل مؤتمرات المنظمة.

(اليونيسيف) وهي منظمة الطفل العالمية بإعتبارها أحد الأعضاء الدائمين.

(اليونسكو) وهي منظمة التربية والتعليم والثقافة بإعتبارها أحد الأعضاء الدائمين.

أهداف رابطة العالم الإسلامي

وتتلخص أهداف الرابطة فيما يحمله ميثاقها من كلمات والتي جاء في نصها الأتي:

(نحن أعضاء رابطة العالم الاسلامي الممثلين له تمثيل عقيدة وايمان نعاهد الله تعالى على :
· أن نؤدي فريضة الله علينا بتبليغ رسالته ونشرها في جميع أنحاء العالم وأن نؤكد من جديد ايماننا بأنه لاسلام للعالم الا بتطبيق القواعد التي أرساها الاسلام .
· أن ندعو الأمم عامة الى التسابق في ميدان العمل لخير البشرية واسعادها وتحقيق العدالة الاجتماعية بين أفرادها وايجاد المجتمع الانساني الأفضل .
· أن نشهد الله على أننا لانريد إفسادا لأمر أحد ولا سيطرة ولا هيمنة على أحد وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف اعتزمنا القيام بما هو آت :
· أن نبذل قصارى جهدنا في توحيد كلمة المسلمين وإزالة عوامل التفكك المحيقة بالمجتمعات الإسلامية المنتشرة في بقاع الأرض .
· أن نذلل العقبات التي تعترض انشاء جامعة العالم الاسلامي .
· أن نساند كل مايدعو الى الخير ونساعده على تأدية مهمته الإسلامية .
· أن نستخدم جميع مانملكه من وسائل روحية ومادية وأدبية لتحقيق مانصبو اليه في هذا الميثاق .
· أن نوحد جهودنا لتحقيق هذه الأغراض بطريق ايجابي سليم .
· أن نطرح كل دعوى جاهلية قديمة منها وحديثة .
· أن نعلن لا شعوبية ولا عنصرية في الإسلام .)

وكما نرى مايحمله هذا الميثاق من قيم بنائة تسعى إلى إفشاء السلام في العالم أجمع في تأدية إحدى فرائض الله عز وجل الهامة وهي تبليغ رسالة الدين الإسلامي بما تحملة من معاني وقيم وأفعال تؤدي إلى الرقي بالإنسان والإنسانية من خلال السعي وراء العمل لإسعاد البشرية بمحاولة تحقيق العدالة الإجتماعية.

وأخيرا...تعتبر الامانة العامة للرابطة هي الجهاز التنفيذي لها والذي من خلالها تقوم متابعة الأعمال والأنشطة التى تقوم بها حيث يتولى الأمين العام مع الأمناء العامين والمساعدين وموظفي الرابطة بتنفيذ الخطط التي تصدر من المجلس التأسيسي والتي تستخدم في تحقيق أهدافها جميع الوسائل التي لا تنافي أحكام الشريعة الإسلامية ومن أهمها :

-السعي وراء تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية على المستوى العام.

-تنظيم وتقريب جهود القائمين بالعمل الإسلامي في العالم بأكملة.

-تحديث أساليب نشر الدعوة مع التطور العلمي الهائل في العصر الحديث من خلال التطوير بما لا يخالف القرآن والسنة.

-زيادة العمل على رفع مستوى كل من (الوسائل الإعلامية، والدعوية، والتربوية، والتعليمية، والثقافية) للمسلمين .

-السعي وراء إقامة الندوات والدورات التثقيفية.

-السعي وراء رفع مستوى المسلمين في العالم .

-متابعة أنشطة المجمع الفقهي الإسلامي، وحثة على تقديم حلول إسلامية للمشاكل الذي يلقاها العالم.

-محاولة نشر اللغة العربية، خصوصا في الدول المسلمة الغير عربية.

– تشييد المكاتب والمراكز الإسلامية التي تسعي في خدمة الأهداف الإسلامية.

– ومن أسمى أهدافها تقديم المساعدة السريعة للمسلمين الذين يلحق بهم الأضرار الناتجة عن الكوارث والحروب.

– المساعدة في أنشطة المساجد وإعمارها.