الحب هو كلمة بسيطة تعبر عن علاقة عاطفية ومشاعر كبيرة ، بين طرفين تتأجج بينهما كل مشاعر المودة والرحمة ، تلك المشاعر التي تتحد في طاقة كبرى من المحبة ، تغمر الكون بحصن من النور والرقي. ولكن الأمور لا تسير دائمًا بمثل هذا اليسر، فلابد في بعض العلاقات العاطفية من ألم ودموع وحسرة ، وهذا ما يحدث عند انتهاء الكارما بين الطرفين ، ولهذا نبحث في هذا المقال عن إجابة لتساؤل ، ما هي علاقة الكارما؟ وقانون الكارما وأنواعها وصفاتها والعلامات الدالة على أنك في علاقة كارما.

قانون الكارما

يطلق عليه البعض قانون القضاء والقدر ، وقانون النية أو قانون النتيجة والسبب ، وفي كل الأحوال نبعت هذه الأسماء ، لتشير إلى تلك القوانين الكونية ، المتعلقة بالفعل ورد الفعل ، أي النية التي تظهر لديك تجاه الكون ، ثم ترتد إليك مرة أخرى. فكل ما تفعله أو تقدمه يتم انطلاقًا من مشاعرك الداخلية ونواياك.

صفات الكارما

الكارما ما هي إلا وصف لتصرفاتك ، وقوانين الطبيعية المرتدة وفقًا لها ، فهي العدل الإلهي في كل شيء ، ولكنه غير ملموس ، فكما تدين تدان أو لكل فعل رد فعل في النهاية، وللكارما صفات تشكّل سحرها المسيطر على الأشخاص ، حتى وإن لم يكونوا في علاقة كارما عاطفية.

يجب أن تعلم بأن كل ما تفعله من أفعال ، وما يصدر من طاقتك محملًا بنوايا سوف يعود إليك بنفس القدر ، إن كانت أفكارك ومشاعرك وعواطفك إيجابية ، ستتلقى ردود أفعال إيجابية.

بالإضافة إلى أن كل ما تفكر فيه ، له طاقة ويرتد في الكون بطاقته بنفس القوة ، ولهذا فقد تندهش عندما تفكر بشيء ما ، ويعود إليك على هيئة مال أو حبيب أو صداقة.

الكارما قد تكون إيجابية أو سلبية ، وفقًا لمعتقداتك وتفكيرك بها ، فهي ليست مجردة للحديث عنها كأنها شيء مادي أو ملموس ، وإنما هي مجموعة من الطاقات مجتمعة وتنطلق خلال الكون ، لتعود في هيئة مختلفة؛ فعلى سبيل المثال طاقة كارما الحب ، تعود إليك بعاطفة يمكن أن تكون موجهة لحبيب ، أو للمقربين منك روحيًا.

كما ترمز الكارما للعدل الإلهي ، وهذه هي أبرز صفاتها ، أنها رمز تحقيق العدلة في الكون من حولنا ، وهي ما يحقق التوازن في الكون ، إذا ما حدث اختلال في وقت من الأوقات.

كارما الحب والعاطفة

حب الكارما هو أقوى نوع من أنواع الحب ، وهذا النوع من الحب تحديدًا ، ينعكس تأثيره على طرفي العلاقة بقوة ، حيث تملؤه الحيوية وكسر للصورة النمطية للعلاقات العاطفية ، فمن اسمه تتضح قوته ، فالكارما هي عنصر القوة في العلاقة ، وتدفع الزوجين لكسر الحواجز والروتين والملل.

والكارما في هذه العلاقة سحر يلقي بظلاله على الطرفين ، ولهذا عندما يذهب سحر الكارما ، خاصة في هذا النوع من أنواع الحب ، تنتهي العلاقة فورًا ، حيث يفتقد أحد الشريكين أو كلاهما ملاقاة الآخر ، ويكف عن التوق له ومحبته ، وكأنها نار كانت مشتعلة ثم خفتت حتى تلاشت ، وتبدأ الأحداث في اتخاذ منحى روتيني ، ويمل الطرفين من بعضهما البعض ، وهذا هو سر الألم فيها فيما بعد ، حيث تتحول من رحلة مغامرة إلى روتين وواجب يؤديه أحد الطرفين للآخر فقط.

المشكلة الحقيقية هنا ، هو أن علاقة الكارما قد تستغرق وقتًا طويلًا ، فيكون الانفصال والابتعاد صعبًا للغاية ، ويدخل الطرفين أو أحدهما في دوامة من الاكتئاب ، على الرغم من وجود مشاعر الوفاء المستمرة بينهما.

علامات علاقة الكارما

وإذا كنت تتساءل هل أنت تعيش علاقة كارما بالفعل ، أو أنك قد مررت بواحدة من قبل ، فلاشك أنك ترغب في معرفة أهم علامات العلاقة الكارمية ، والتي تتجلى في حدوث انجذاب شديد للطرف الثاني ، فلا تتوقف أبدًا عن التفكير به حد التعلق ، وتشعر كثيرًا بالتوتر عند رؤيته ، وترغب أن يتعلق بك ويحبك مثلما تحبه ، ثم تبدأ في التصرف بعداونية حتى تظهر أمامه بمظهر القوي ، ثم تبدأ علاقتكما في توجيه الكلمات الجارحة أو تجد نفسك متخليًا عن اهتمامتك الشخصية ، مراعاة لإرضائه هو ، ومن ثم يبدأ الطرف الثاني في الاعتماد عليك فيبدأ في الحصول على نقود منك ، إذا ما حدثت لديه مشاكل مادية في وقت ما ، وتلاحظ أن شريكك قد بدأ في التصرف بأنانية شديدة وغيرة ، وعدم مغفرة لأي شيء قد حدث بينكما في الماضي.

كما تتعرض في مثل علاقة الكارما هذه ، إلى ضغوط شديدة للغاية تؤثر على وزنك ، فإما أن تبدأ في فقدان الوزن أو اكتسابه ، وفي حالة أنه إذا أراد منك شيئًا ما ، يبدأ في التودد إليك بمعسول الكلام.

وتبدأ أنت بعد فترة من الوقت ، في اكتشاف خيانته أو كذبه ، ومن المؤكد أنه سوف ينكر ذلك عند مواجهته ويكذب من جديد! ومن المثير أنه سيبدأ في مشاجرتك ، إذا ما لاحظ أنك تنال قبولًا اجتماعيًا ممن حولك ، فيتشاجر معك بدون أية أسباب ، ثم يحدث الانفصال.

ما بين مشاعر متضاربة واكتئاب وحزن ، سوف تلاحظ تصرفات وسلوكيات واضحة للطرف الآخر ،  مثل أنه يخلق بعض الأمور الدرامية لتعودا إلى العلاقة مرة أخرى ، وأن له كلمات متكررة مثل سأتصل بك عندما أتمكن من ذلك ؛ أي عندما لا أجد شيئًا آخر أفعله ، وأنا لست جاهزًا للحب وهذا عذر جديد ، وأنك أفضل منه بكثير ؛ وهذا يعني عذر آخر ، وأنه ليس لديه الوقت الكافي للارتباط ؛ بينما المحير في الأمر ، أن لديه وقتًا للأصدقاء!

غالبًا ما تنتهي هذه العلاقة ، إلا أن التعلق بالطرف الآخر ، يجعلك تهرع إليه مع أول محاولة منه للتواصل معك ، وتتقبل الأعذار التي يمليها على مسامعك ، ولكن الحقيقة الواضحة ، هو أن علاقة الكارما ليست علاقة سعادة على الإطلاق ، حتى وإن اكتملت علاقتك بالطرف الآخر.

أنواع الكارما

الكرما في أبسط معانيها تعني الشجرة ، وهي إحدى قوانين الكون ، باللغة السنسكريتية القديمة ، فهي قوة تربط النتيجة بالسبب ، والأفعال بما يحدث نتيجة لها من عواقب ، وللكارما سبعة أنواع ترتبط بالكواكب مرتبطة بها.

كوكبها الحاكم هو الشمس ، وهي من أصعب الكارمات التي يمكنك أن تدخل إليها ، ومن أبرز ما يمكنك جَنْيه من خلالها ، هو المال والنفوذ والغرور ، وبث الأمان في النفوس ، ومنح الطاقة والقوة لمن يريدها ، ولهم هالة ذهبية تشع من حولهم.

من أبرز ما يميز من يملكون كارما الملوك ، أنهم من الصعب تنالهم عن شيء لأي شخص ، ومفتاحهم للحصول على تلك الكارما ، هو إتقانهم للعمل ، ولهم تفكير واحد دائمًا يسهل عليك التعرف عليهم.

يحكم هذه الكارما كوكب القمر ، وأهم مزايا من يملكونها أنهم يملكون الشفافية ، والحدس ولديهم كشف العين الثالثة ، وحدة البصيرة والبحث في الماورائيات ، إلى جانب منحهم حبًا غير مشروط.

أهم من يمتلكون هذه الكارما هم الشعراء والمبدعين ، وينتمي أغلبهم إلى برج السرطان ، وأشهرهم على الإطلاق هو بوذا. ويمكنك ملاحظة أن أبناء كارما الحب ، يفضلون الليل مقارنة بالنهار ، ويتأثرون كثيرًا بطاقة القمر ويظهرون تأثرًا شديدًا تجاه الشعر والفن.

يحكمها كوكب المريخ ، ويتميز مالكوها بكونهم أناس عمليون ، ولديهم حنجرة قوية ، حيث ترتبط تلك الكارما بشاكرة الحنجرة بالأساس ، وتتميز بوفرة المال ، وغالبًا ما يتعرض مالكو هذه الكارما للحسد والاستغلال ، ويتعاملون بشكل أكبر مع مصاصي الطاقة. بالإضافة إلى كونهم متحدثون بارعون للغاية.

يحكمها كوكب عطارد ، ويتميز مالكوها بحبهم للبشر ، فيمتلكون حبًا للمساعدة لكل البشر ، بغض النظر عم يدور حولهم ، وهي كارما المعالجين healers ؛ فكل من يملكونها يستطيعون معالجة من حولهم روحيًا ، بشكل كبير.

ويتميز مالكوها بكونهم محبون لمن حولهم ، دون البحث عن أي مقابل ، ويمتلكون نوايا حسنة قوية تتجلى في طاقتهم مع من حولهم ومع الكون.

يحكمها كوكب المشترى ، ويتميز مالكوها بقدرتهم على الحكم بالعدل ، ودائمًا ما يبحوث عن العدالة بين البشر ، وهو ما يجعلهم سعيدو الحظ أيضًا ، فلا تجد بينهم من يتفق على ظلم ، أو يقف بموقف حياد تجاه الحق.

ويمكنك جذب هذه الكارما والدخول في هالتها ، إذا ما ظللت تبحث عن الحق والعدالة ، وترد الحقوق لأصحابها دون تفرقة ، وتكتسب في النهاية الحظ الحسن والطالع السعيد.

يحكمها كوكب الزهرة ، وترتبط مباشرة بالشاكرة الثانية البرتقالية ، وكلما ارتفعت الاستجابة والطاقة لتلك الشاكرة وقمت بتفعيلها بكل قوتك ، سوف تدخل في دائرة كارما الشهرة فورًا.

ويتميز مالكوها بأنهم محبون لأنفسهم ، ويهتمون بكل ما يجعلهم ظاهرين لمن حولهم بمظهر حسن ، وتجد أنهم ودودون لكل من في دائرتهم الشخصية ، إلا أنهم مصابون في بعض الحيان بالغرور.

يحكمها كوكب زحل ، وهو الكوكب المسؤل عن قضاء الديون ، وفي علم الفلك والتنجيم ، كوكب زحل هو كوكب الكارما الأساسي ، ولهذا فهو المتحكم في كل ما يترد إليك أفعال ونوايا ، الخير بالخير والشر بالشر.

وعلى الرغم من نظرة البعض لهذا الكوكب بالعدالة ، إلا أنه ذو طاقة منخفضة وله ترددات سيئة على من يملك طاقته أو كارمته ، فدخوله برفقة أي برج يتسبب في النحس لأصحاب البرج ، عدا برج الجدي ، لأنه محكوم بكوكبه الذي يعكس النحس إلى رزق وتوفيق.

أنواع كارما الأشخاص

تعني كارما حارس المال ؛ هو ذلك الشخص الذي تجده ثريًا ولكنه لا ينفق ماله ، ويتركون ثرواتهم لمن حولهم من أفراد ، حتى يتم توريث هذا المال إلى أشخاص آخرين ، يمتلكون كارما الغنى ، فتذهب إليهم تلك الثروات.

من يملك كارما الغني ، يأتيه المال من حيث لا يحتسب ، وتنتقل إليه الثروات دون بذل الكثير من الجهد ، وغالبًا ما يكون مرتبط بأحد الأشخاص من حراس كارما المال.

كما توجد كارما للأشخاص السيئة ، وللدول وأخرى للديانات وغيرهم الكثير ، وكل من يمتلك كارما بشكل معين ينلْ منها نصيبه ، حتى يعلم في أي نوع هو ، ويمكن بتوجيه الطاقة والتركيز ، تغيير نمط الكارما التي تقع أنت تحت تأثيرها.