الشيخ حميد بن راشد النعيمي ، حاكم إمارة عجمان ، حيث تولى حُكمها عام 1981 ، وقد شهدت الإمارة في عهده الكثير من التوسعات، والتطورات ، حيث قام بإنشاء الكثير من المشروعات المميزة بالإمارة .

نشأته
ولد الشيخ حميد بن راشد النعيمي، في عام 1933 في عجمان بدولة الإمارات العربية المُتحدة ، وقد تولى  ولاية عهد إمارة عجمان في عام 1960، ثم تولى الحكم بعد وفاة  والده عام 1981، وقد عمل على تطوير الإمارة وإزدهارها ، فقد قام بتشجيع الإستثمارات المحلية والخارجية ، وزيادة الأنشطة الصناعية والاقتصادية ، وساهم مع أبوه الشيخ راشد بن حميد ، في السعي على قيام الإتحاد ، وناب عنه في المجلس الأعلى للإتحاد .

أسرته
تزوج الشيخ حميد مرتين وأنجب الكثير من الأبناء ، فزوجته الأولى هي الشيخة آمنة الغرير رحمها الله ، وقد أنجب منها ، الشيخ عمار وهو ولي عهد الإمارة ورئيس المجلس التنفيذي فيها ، والشيخ أحمد وهو يعمل رئيس الدائرة الاقتصادية في إمارة عجمان ، الشيخ عبد العزيز ، وهو يعمل رئيس دائرة التنمية السياحية في الإمارات ، وتزوج مرة ثانية من الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان ، وأنجب منها الشيخ راشد النعيمي ، الذي يعمل رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان ، ورئيس نادي عجمان

إنجازاته في الإمارة
أصبحت إمارة عجمان في عهد الشيخ حميد منطقة تسوق جاذبة للكثير من الإستثمارات ، من حيث التنافس في الأسعار ، والتنوع في الأسواق وكثرة مراكزها التجارية الحديثة ، التي تتميز بطابعها الإسلامي ، ومنها السوق المغلق مثل سوق الذهب ، وكثرة الاسواق الشعبية المفتوحة ، والدكاكين القديمة ، التي تتخصص في صنع وشغل الملابس الرجالية الفخمة ، وقام بتأسيس جمعية أم المؤمنين النسائية بعجمان في عام 1974، وهي تتميز بكونها متفردة في كل شيء ، و في كثير من النواحي ، وقد ظهر ذلك في كافة الأعمال التي قامت بها .

وقد قام بتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية والمهمة ، مثل مشروع عجمان للصرف الصحي ،  الذي ساهم  في حماية البيئة من خلال إنشاء نظام حديث يتم من خلاله سحب مياه الصرف الصحي عن طريق الأنابيب من كل الأبنية والمنشآت في المدينة ومعالجتها في محطة حديثة مجهزة بأحدث المعدات .

وقام بإنشاء  ميناء عجمان ، وهو يُعتبر داعم قوي  لاقتصاد الإمارة ، لأنه يتميز بأن  طول ارصفته الثمانية  تصل إلى  5500 متر، و تشغل مساحة على 4600 متر ومنذ إنشاء الميناء ، شهد الكثير من التطورات العديدة والسريعة في مختلف الجوانب ، وقد صلت هذه التطورات إلى قمتها ، بدايةً من عام 1997، حيث قام الشيخ حميد بخصخصة  عملياته الإدارية والتنظيمية .

وقد احتلت إمارة عجمان في عهده  المرتبة الثانية على مستوى الدولة ، من حيث  عدد الشركات المسجلة التي وصلت الى اكثر من 1230 شركة في عام2004 ، حيث تم بناء هذه الشركات على مساحة مليون كم  ،  وقام بإستكمال اعمال  المبنى الجديد لميناء وجمارك عجمان، والمبنى الإداري الجديد لمنطقة عجمان الحرة، وقد بغلت تكلفة هذه المشروعات حوالي  30 مليون درهم .

كما نالت إمارة عجمان المرتبة الثالثة في الصناعة على مستوى الدولة ، في عهده  ،  من حيث التوزيع النسبي للمنشآت الصناعية بالدولة، ونالت المرتبة الاولى على مستوى الدولة في مجال صناعة الملابس الجاهزة حيث يوجد بالامارة حوالي نصف  عدد المصانع، وشهدت مستشفى خليفة  التي تم إنشائها في عهده عام 1997 الكثير من التوسعات النوعية ، فاشتملت على مجمع العيادات التخصصية ، وتوسيع لقسم الحوداث بالمُستشفى .

ونال قطاع التعليم العالي بعجمان حظه من التطور في عهده ، حيث بدأت الإنجازات به في عام 1988 عندما قام  بإنشاء كلية عجمان الجامعية للعلوم والتكنولوجيا ، وهي تُعتبر  أول مؤسسة خاصة للتعليم العالي على مستوى الدولة ، وقد تحولت حالياً إلى جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا .