القطب الشمالي هو إحدى قطبي الكرة الأرضية والواقع في أقصى شمالها بينما يقع نظيرة الاخر في أقصى الجنوب ويطلق علية بالقطب الجنوبي ونظرا لتطرف تلك البقاع على سطح الكرة الارضية فهى ذات خصائص وصفات تختلف في الكثير عن باقي مناطق ودول العالم من حيث المناخ ومعيشة البشر الذين يسكنون فيها.

وسوف نختص بالذكر في مقالتنا عن سكان الإسكيمو الذين يعيشون في (القطب الشمالي) تلك المنطقة الاقل إستقبالا للشمس و بالتالي دائما ما يكون طقسها باردا جدا على مدار العام بأكملة لدرجة أن الثلوج تغطي معظم أراضيها على العكس تماما من المناطق الواقعة على خط الإستواء في منتصف الكرة الأرضية الذين يعانون من الحر الشديد ونسب الرطوبة التي تصل الى أعلى الدرجات، والمعيشة في تلك الاجواء ليست سهلة فمن قديم الزمن والسكان الأصليين يحاولون التكيف على المعيشة بأشكال شتى كي يستطيعون تحمل ذلك الطقس الذي يتصف بشدة البرودة.البحر، و (الاقنعة السحرية) التي كانوا يستخدمون في صناعتها كل من الجلد والأخشاب ويصنعون منها أشكال على هيئة الطيور والبشر، وقد حافظ أهل ألاسكيمو على حضارتهم وفكرهم لفترات طويلة دون السماح لأي حضارات أو ثقافات أخرى للدخول إليهم لدرجة أن أغلبهم كانوا يعتقدون أن الكرة الأرضية خالية من البشر سواهم نتيجة لإنعزالهم عن العالم الخارجي، ظل هذا الوضع حتى القرن الثامن عشر.الخلابة التي كانت تتميز باللون الابيض لون الثلوج الذي يغطي جميع انحاء أراضي المنطقة لفترات طويلة إلى أن بدأت بعض الثقافات المختلفة تدخل عليهم في أوائل القرن التاسع عشر حيث نزح مجموعة من الأوروبيين الى المنطقة بحثا عن صيد الحيتان والحيوانات ذات الفراء لكسب المال من خلال التجارة في تلك الثروة الحيوانية التي أوشكت على إنقراض بعض أنواع الحيوانات النادرة وكانت تلك التجارة قائمة على المقايضة بين الطرفين حيث كان الطرف الاوروبي يعطي لأهل الأسكيمو الأسلحة والبنادق وبضائع اخرى مختلفة نظير فراء الحيوانات ومساعدتهم لهم في عمليات الصيد.

 شعب الإسكيمو

هو ذلك الشعب الذي يسكن في شمال سطح الكرة الأرضية تحديدا في (القطب الشمالي) في السواحل الشمالية لقارة أمريكا الشمالية، وقد اطلق الهنود الأمريكان عليهم كلمة (ألاسكيمو) والتي تحمل في معناها أكلين اللحوم النيئة أو (من ينطقون باللغة الغريبة) وبالتالي إعتبر هؤلاء القوم أن هذا المسمى بمثابة إهانه لهم مما جعلهم يطلقون على أنفسهم مسميات أخرى فمثلا في كندا (الإنويت) التي تعني الناس، بينما في ألاسكا (إينوبيات ويوبيك)، وأخيرا في كل من سيبريا وجزيرة سانت لورنس يطلقون على أنفسهم (الويوويت).

كم عدد سكان الأسكيمو

يصل عدد شعب ألاسكيمو الى مايقرب من مائة وعشرون ألف نسمة يعيشون مابين كل من (روسيا، وألاسكا، وكندا، وجريلاند) ويسكن أغلبهم إما في مستعمرات صغيرة أو في المدن حيث يعملون فيها ولكن ليس كل من ذهب الى المدينة ينجح في إيجاد عمل خصوصا في (ألاسكا وكندا) حيث يوجد منهم من يعانون البطالة ويحتاجون لمساعدة الحكومة كي يستطيعون العيش، أما عن من يعيشون في شمال شرق سيبيريا فمعظمهم يعيشون على صيد الحيوانات والأسماك، وكان لهم تقاليد وطقوس معينة في حياتهم حيث كان معروف عنهم إرتدائهم لجلود حيوان الكاريبو وفراء الدببة، كما كان لهم بعض الحرف اليدوية مثل النحت على عاج الأنياب المستخرج من أفيال البحر، و (الاقنعة السحرية) التي كانوا يستخدمون في صناعتها كل من الجلد والأخشاب ويصنعون منها أشكال على هيئة الطيور والبشر، وقد حافظ أهل ألاسكيمو على حضارتهم وفكرهم لفترات طويلة دون السماح لأي حضارات أو ثقافات أخرى للدخول إليهم لدرجة أن أغلبهم كانوا يعتقدون أن الكرة الأرضية خالية من البشر سواهم نتيجة لإنعزالهم عن العالم الخارجي، ظل هذا الوضع حتى القرن الثامن عشر.

 أهم صفات أهل ألاسكيمو

يتصف أهل (الأسكيمو) بالوجوة المستديرة التي يغلب عليها بروزعظامها مع  الشعر الأسود ولون البشرة الذي يميل الى السمار والعيون داكنة اللون، كما أن لهم شبها كبيرا من أهل منطقة شمال اسيا، أما عن معيشتهم فقد نجحوا في إستغلال معظم الظروف المحيطة بهم من الطبيعة أحسن إستغلال حيث كانت وسيلة المواصلات التي ينتقلون من خلالها على الثلوج عبارة عن زلاجات مصنعة من الخشب تجرها الكلاب، كما كان لحرفة الصيد النصيب الأكبرعن باقي الاعمال نظرا لإعتمادهم الرئيسي على ما يصطادونة في أمور شتى مثل (المأكل، والمأوى، وبعض الصناعات الأخرى) حيث كانوا يصطادون كل من الأسماك والحيتان وفيلة البحر والفقمات، هذا بالإضافة إلى الدببة القطبية، كما تم إصطياد نوع من الوعول يسمى الكاريبو، وأهم ما تم إستغلالة من الحيوانات جلودها التي دخلت في كثير من الصناعات مثل (الملابس والخيام والقوارب).

 تغير الحياة الطبيعية

وظلت تلك الحياة البدائية الجميلة بطبيعتها الخلابة التي كانت تتميز باللون الابيض لون الثلوج الذي يغطي جميع انحاء أراضي المنطقة لفترات طويلة إلى أن بدأت بعض الثقافات المختلفة تدخل عليهم في أوائل القرن التاسع عشر حيث نزح مجموعة من الأوروبيين الى المنطقة بحثا عن صيد الحيتان والحيوانات ذات الفراء لكسب المال من خلال التجارة في تلك الثروة الحيوانية التي أوشكت على إنقراض بعض أنواع الحيوانات النادرة وكانت تلك التجارة قائمة على المقايضة بين الطرفين حيث كان الطرف الاوروبي يعطي لأهل الأسكيمو الأسلحة والبنادق وبضائع اخرى مختلفة نظير فراء الحيوانات ومساعدتهم لهم في عمليات الصيد.

وأخيرا… يطلق على بعض الاماكن التي يعيش فيها أهل الأسكيمو على (أرض شمس منتصف الليل) وهذا يرجع الى ظهور الشمس في فترات محدودة جدا في فصل الصيف طوال اليوم، كما تسمى ايضا (أرض قمر الظهيرة) نظرا لغياب الشمس عنها تماما لفترات طويلة أثناء موسم الشتاء القارص.