رئيس الدولة لدولة هو أكبر رأس في الدولة والمسؤل الاول لإدارة شؤن البلاد، ويجب أن يخضع ذلك الرجل الى مقاييس و معايير تجعهله مؤهلا لذلك المنصب الذي يلعب دورا كبيرا في مصير الشعوب، ومن أهم المعايير الواجب توافرها في تلك الشخصية (الحكمة) التي من خلالها يستطيع أن يواجه أي مشكلة تتعرض إليها الدولة التي يحكمها، بالإضافة الى كل من الخبرة والمعرفة وتحليه بالعدل الذي هو أساس الملك، ونستشف من تلك المعايير صعوبة توافرها في رجل يبلغ من العمر السبع وعشرين عام كما هو الحال على أصغر رئيس حكم دولة في العالم والذي سوف يكون موضوع مقالتنا.

من هو أصغر رئيس دولة في العالم

يعد (كم جونغ أون) هو أصغر رئيس دولة في العالم سنا كما يعتبر أيضا أكبر دكتاتور في العالم في العصر الحديث وهو يحكم كوريا الشمالية تلك الدولة القوية بجيشها وأسلحتها والتي باتت من أغرب الدول المنعزلة عن العالم نهائيا في أمور شتى، وترجع تلك العزلة إلى الحكم الدكتاتوري الذي تدار بة شؤون البلاد بشكل تعسفي، وقد تولى ذلك المنصب في التاسع عشر من شهر ديسمبر لعام 2011 ميلاديا بعد وفاة والدة  بإعتبارة ولي العهد بالرغم من إنة كان اصغر أولادة وكان عمره في ذلك الوقت لايتعدى السبع وعشرين عاما، وقد أعلن التلفيزيون الرسمي للبلاد ان ذاك خبر توريث الحكم الى كم جونغ أون ولقب بالوريث العظيم ويحمل رتبة فريق أول في الجيش الشعبي الكوري.

من هو كم جونغ أون

يعتبر كم جونغ أون من أغرب الشخصيات العامة التي مرت على تاريخ البشرية كرئيس دولة تتصف بالقوة من حيث جيشها والأسلحة الموجودة فيه، فهو يعتبر المثل الاعلى لما تحملة كلمة (الديكتاتور) من معنى وقد تم تقيمة بتلك الصفة نظرا لما صدر منه من أفعال وقرارات تندهش إليها العقول وتقف عاجزة عن تفسيرها، ولكم حرية التقييم في تفسير تلك الشخصية بعد قرائة بعض القرارات والأفعال وطريقة إدارته لشؤون الدولة، وقبل الخوض في طريقة حكمة نود أن نسرد لحضراتكم بعض المعلومات عنة والتي من أهمها تاريخ ميلاده الذي جاء في الثامن من شهر يناير لعام 1983 ميلاديا في مدينة (بيونغيانغ) ويعيش في تلك المدينة التي ولد فيها، وقد أنهي تعليمة الأساسي من المرحلة الإبتدائية في مدرسة (بيرني الدولية) الموجودة في سويسرا و ظل في تلك المدرسة الى عام 1998 ميلاديا،وبعد أن عاد إلى موطنة مرة أخرى قام بدراسة الحاسوب تحت إسم مستعار، وقد بدأ إستلامة لزمام الأمور وحكم الدولة في عام 2012ميلاديا بعد القبض على أخية الأكبر الذي كان مرشحا لحكم البلاد بعد وفاة أبية قبل القبض علية في اليابان بتهمة حيازة جوازات سفر مزورة في عام 2001 م.

تولي كيم جونغ أون للسلطة

وبدأ كيم جونغ أون تولية للسلطة بشكل رسمي في عام 2012 م ومنذ بدايته حاول جاهدا بشتى الطرق فرض سيطرتة على البلاد بشكل في منتهى الشراسة يتصف بالدماوية وإصدار قرارات كثيرة بالحكم بالإعدام على العديد من الشخصيات المسؤلة في الدولة حتى أقاربة لم يسلموا منة بتهم واهية ليس لها أي أساس ولكن بغرض ترهيب أي إنسان في الدولة يفكر في مجرد إبداء رأي يشير من خلالة التعليق على الحكم من قريب أو بعيد حتى ولو كان ذلك الرأي يخص النهوض بالبلاد وتقدمها، كما أمر بنحت شعار كبير له على طول خمس مائه وستين مترا على أحد التلال المرتفعة يحمل نص(يحيا الجنزال كيم جونغ أون شمس كوريا الشمالية الساطعة)، كما استطاع السيطرة على البلاد من خلال وضع كل شئ في الدولة تحت المراقبة الصارمة فلا تستطيع وسائل الإعلام بث أي إرسال سوى القنوات الرسمية للدولة التي تعظمة وتمجدة دائما، كما وضعت مواقع البحث في الإنترنت أيضا تحت المراقبة الشديدة ولا يسمح لأي فرد في الدولة التصفح في مواقع البحث سوى المفروضة علية من المواقع المناهضة للحكم والحاكم حيث أصبحت تلك الدولة منعزلة عن العالم بأثرة ولا يدري الشعب سوى أن ذلك الحاكم هو الذي يحميهم من أعدائهم الذين يودون الفتك بهم، ومن أهم الدول الأعداء لذلك الحاكم كل من (الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل، واليابان ، و كوريا الجنوبية، ودول الغرب بشكل عام) حيث قامت وسائل الإعلام التي تخضع للنظام بترسيخ تلك العداوة مع الدول بتصوير أفلام يظهر فيها تدمير البيت الأبيض ومدينة نيويورك مع أسر مائة وخمسين ألف جندي أمريكي وتصوير الرئيس أوباما وهو يحترق، وإليكم الأن بعض من أحكام الإعدام التي صدرت على بعض المقربين له والمسؤلين من وزراء في الدولة…

أول من صدر علية حكم بالإعدام كان زوج عمتة (جانغ سونغ تيك) في أواخرعام 2013م والذي يبلغ من العمر 67 عاماً وقد أُعدم بتهمة الخيانة أما عن طريقة إعدامة فكانت بمنتهى الوحشية والتي ليست لها أي علاقة بالإنسانيه حيث قام بتجريدة من الملابس هو وخمسة أخرين من المقربين إلية ورميهم بداخل قفص و إطلاق مائة وعشرين كلبا شرسا تم تجويعهم مدة ثلاثة أيام والأسوء من ذلك أنه جعل مراسم الإعدام يحضرها ويشاهدها أكثر من ثلاث مائة شخص كتحذير شديد الصرامة لأي فرض تسول له نفسة بالخروج عن ولائه، والأغرب من ذلك أمر عمتة زوجة القتيل بشرب زجاجة من السم كاملة، كما أَعدم وزير الدفاع (هيون يونغ تشول) بتهمة الخيانة و الغفوة أثناء إحدى العروض العسكرية وتم تنفيذ حكم الإعدام بواسطة مدفع رشاش مضاد للطائرات في ساحة الكلية العسكرية أمام مئات المشاهدين وكان وزير الدفاع يعد الرجل الثالث في الجيش الكوري الشمالي و الذي يهدد أمن الولايات المتحدة الأمريكية بالهجوم عليها بالأسلحة النووية التي تمتلكها الدولة.

كما أعدم وزير الأمن (أو سانغ هون) بقاذفة لهب بتهمة إخفاء معلومات مهمة عن الفساد بالإضافة كونة أحد الأصدقاء المقربين لزوج عمته، كما أعدم حوالي خمس عشر من المسؤلين في عام 2015 لعدم إقتناعه ببعض أعمال التوسيع وغرس الأشجار الذي كلفهم بها.

وأخيرا: إليكم بعض الأفعال التي إن فعلها فرد من أفراد الشعب لقي حتفة وفي بعض الأحيان هو واسرتة…

أولا: لايسمح بتشغيل الموسيقى سوى الأغاني التي تمجد الحكم والحاكم.

ثانيا: عدم التحدث عن النظام نهائيا.

ثالثا: عدم ممارسة الطقوس الدينية.

رابعا:ممنوع الإتصال الدولي نهائيا وقد تم رصد أحد المكالمات لأحد أصحاب المصانع الكبرى وتم إعدامه.