تمتلئ المملكة العربية السعودية بالمناطق الأثرية التي إن دلت فإنها تدل على الدقة والروعة في البناء والتشييد في العصر القديم والتي إنعكست رؤيتها في العصر الحديث حيث أصبح البناء القديم أثر ومزار والبناء الحديث هو دليل رقي وتقدم وتحضر و أيضا دليل على التفوق العلمي والتطور الذي أحرزته المملكة العربية السعودية في العقود الأخيرة  وتعتبر ساعة الصفاة واحدة من تلك المعالم الأثرية القديمة التي تدل على الدقة و الروعة في التشيد و التي تعد واحدة من أثار مدينة الرياض ، و قد أطلق على تلك الساعة ببيغ بن السعودية ، ومع مرور الزمن تظل ساعة الصفاة تمثل جزء كبير من الذكريات لأهالي منطقة الرياض الذين كانوا يعيشون حولها في فترة الثمانينيات والتسعينيات الهجرية ، وجميعنا نعرف التطور الذي تشهدة المملكة العربية السعودية بأكملها و بشكل خاص العاصمة الرياض تحت رعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وأدام عليه تمام الصحة و العافية و لكن مع كل ذلك التطور بقيت الساعة و لم يفكر  أحد بأزالتها أو المساس بها و ذلك نظرا لأهميتها التاريخية الكبرى .

ساعة الصفاة واحدة من أشهر معالم العاصمة

منذ حوالي أربعة عقود تم تسجيل ساعة الصفاة  كواحدة من أهم وأشهر معالم الأثرية القديمة التي توجد بعاصمة المملكة العربية السعودية و من أمثلة تلك المعالم ما يلي (  برج المياه الذي يوجد بحي المربع ، وعمارة البرج الموجود بالجامعة ، ومبنى المعهد الملكي الفني ذات القبة الحمراء ، وقصر الحمراء  ) .

 ببيغ بن السعودية

سميت ساة الصفاة  ببيغ بن السعودية فهي تقف شامخة في ساحة قصر الحكم بالرياض دليلا على البراعة والفن والإتقان والفكر الواعي من قبل المهتمين ببناء دولتهم فتعتبر ساعة الصفاه معلما أثريا وتاريخيا بمدينة الرياض حيث تم بنائها في الثمانينات من القرن الماضي وهي دليل على التغيير الجدي والتطور الكبير إجتماعيا وحضاريا ، وكانت تقدم خدمة معرفة الوقت لسكان العاصمة الرياض سواء بالسماع أو بضبط الساعات اليدوية.

أهمية ساعة الصفاة

تقف ساعة الصفاة شامخة تدق أجراسها وتطلق أصواتها التي تحمل في طياتها الذكريات في وسط العاصمة الرياض ، وكانت لسنوات عديدة علما من أعلام المدينة رغم أن العاصمة الرياض نهضت نهضة عمرانية كبيرة ونمت وتطورت تطورا ضخما إلا أن ساعة الصفاة ظلت بارزة وسط العاصمة ، فكانت يضبط  سكان الرياض الساعات الشخصية الخاصة بهم عليها وهي شاهد على حضارة الرياض ، ولكن الأن تأخذ مكانا منعزلا في نهاية شارع الثميرى وذلك بعد أن أحاط بها المباني الفخمة الجديدة والمحال التجارية وأسواق سدرة وغيرها من المعالم الحديثة التي زحفت إلى العاصمة وكان تطوير وتنمية العاصمة تحت إشراف ورعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

ساحة الصفاة

ساحة الصفاة  و المعروفة أيضا بساحة الديرة و هي عبارة عن  الساحة التي تقابل جامع الامام تركي بن عبدالله و الذي يطلق عليه أسم الجامع الكبير و ذلك بالعاصمة الرياض  و بالتحديد في منطقة قصر الحكم تلك المنطقة تعبر عن مدينة الرياض القديمة فهي تشتهر بأنها مكان القصاص بالعاصمة الرياض حيث يتم فيها تنفيذ جميع الأحكام الخاصة بالقصاص و التي قامت المحكمة الكبرى بإصدارها أما عن موعد تنفيذ ذلك الأحكام فأنه يكون عقب الأنتهاء من  صلاة الجمعة ، و الجدير بالذكر أن ساحة الصفاة توجد في الجزء الغربي من قصر الحكم ومن قصر المصمك ، و من المعروف أن تلك الساحة تعتبر أحد الأماكن الأثرية التي لها تاريخ عظيم بالمملكة فهي واحدة من أهم المعالم الأثرية القديمة بمدينة الرياض ، و قد حققت ساحة الصفاة ( ساحة الديرة ) في عام 2002 ميلاديا جائزة جمعية المعمارين الدنماركية لكونها واحدة من أفضل الساحات حول العالم و قد ذكر ذلك في كتاب «الساحات الجديدة للمدن» و هذا الكتاب تقوم الجمعية بإصداره ، لكن المبهر أن هذا الكتاب قد تضمن ما يزيد عن تسعة و ثلاثون ساحة من الساحات الشهيرة التي توجد حول العالم و وكافة هذه الساحات موجودة داخل القارة الأوروبية والأمريكية  بإستثناء ساحات : ميدان العدل وساحة الإمام محمد بن سعود وساحة الصفاة بالرياض ، و ذلك لكونهم أجمل الساحات على مستوى العالم و ذلك لما يتمتعوا به من تصميم عمراني فريد .