الانسان هو اصل الحضارة ، فالجماعات السكانية في التي تمكنت من اقامة حضارة و ثقافة و تاريخ ، و لا هناك تاريخ الا بوجود البشر و لذلك قامت العديد من الدراسات حول التجمعات السكانية ، حتى ان هناك علم متكامل يعمل على دراسة التجمعات البشرية يعرف باسم علم السكان.

علم السكان

إن علم السكان هو ذلك العلم الذي يختص بحجم الجماعات البشرية ، بالإضافة إلى كثافتها و توزيعها ، كما أنه يختص  بحركات المواليد و الوفيات و معدلاتها ، و يهتم أيضا بعرض التأثير الخاص بالتقدم العلمي على نمو الجماعة البشرية ، و الذي تمثل في أنه ساهم في تعديل الإنسان من بيئته ، حيث غيرت من القدرة على الاستيعاب ، بالإضافة إلى أنه قد حدث تطور كبير في الزراعة و في عمليات تربية الحيوانات ، و هذا الأمر كان مصدر كبير و قوي إلى الغذاء ، كما أن الأمر ساهم في صناعة الدواء بشكل أفضل ، الأمر الذي ساهم في تحسين فرص بقاء الإنسان و تقليل أعداد الوفيات ، كما أن علم السكان هو من ساهم في تحسين المساكن الأقل في الأخطار و تأثيرات المناخ المختلفة.

النمو السكاني

– أما عن معدل نمو الجماعة السكانية ، فمازال ينمو ببطء، و كانت هناك العديد من الاتجاهات في النمو السكاني ، التي تمثلت في التغيير في الجماعة من خلال معدل ولادات و وفيات عالي ، بالإضافة إلى معدل ولادات و وفيات منخفض.

– بالإضافة إلى أن النمو الصفري للجماعة هو ذلك النمو الذي كان من خلال تساوى معدل المواليد مع معدل الهجرة الخارجية ، بالإضافة إلى معدل الوفيات و الهجرة الداخلية ، و يوضح بحث الجماعة البشرية السكانية أيضا أن التركيب العمري هو واحد من الخصائص الخاصة بالجماعة ، و التي تتمثل في عدد الذكور و الإناث ، بالإضافة إلى الفئات العمرية المختلفة الثلاث.

التوزيع السكاني

– أما عن عمليات التوزيع السكاني ، فهي عمليات تتحكم بها العديد من العوامل ، التي من أهمها المناخ ، حيث في العديد من الأحيان يكثر السكان في المناطق التي بها المناخ معدل ، و هناك نوعان من المناخ و هما المناخ الطارد للسكان ، و يكون من الصعب أن يتكيف معه الإنسان ، و يتمثل في المناخ الصحراوي و المناخ شديد البرودة و أيضا الغابات ، بالإضافة إلى المناخ الجاذب للسكان ، و المتمثل في المناخ المعتدل و الذي يتصف بالأمطار الوافرة.

– كما يوجد العديد من التضاريس و الطبيعة الجغرافية المختلفة ، التي تنقسم إلى المرتفعات الجبلية و التي تمتاز بقلة في السكان ، و يكون السبب في هذا الأمر هو شدة الانحدار بالإضافة إلى الانخفاض التام في درجات الحرارة ، كما أن قلة الاكسجين تكون سبب في قلة السكان و الانخفاض في الضغط الجوي.

– كما يوجد العديد من المناطق الوسطية ، التي تكون بين السهول و الجبال ، و تتسم بكونها منخفضة عن الجبال ، بينما يكون السهول بها متمثلة في مناطق الهضاب ، كما أن الموارد الطبيعية أيضا تتحكم في نسبة وجود السكان ، و التي تتمثل في الموارد الطبيعية التي تقوم على  جذب السكان ، و يكون الأمر نتيجة لتوفر فرص العمل المختلفة للسكان.

– و تؤثر التربة بشكل كبير على وجود و تجمع السكان ، كما أنه يوجد العديد من الأنواع من التربة ، فمنها التربة البركانية الخصبة و التي تكون جاذبة للسكان ، و منها التربة الطينية السوداء ، و التي تتميز بتجمع السكان حولها ، و أيضا التربة الصحراوية الصفراء و هي تربة طاردة للسكان ، و ذلك لكونها غير صالحة لأي من الأنشطة الزراعية و عيش الإنسان.

– كما أن البعد و القرب من المسطحات المائية المختلفة أيضا ، له دور في المسطحات المائية ، و ذلك نتيجة لارتفاع الكثافة السكانية في السواحل ، و يكون الأمر نتيجة للمناخ المعتدل ، كما يساهم به سهولة في المواصلات و التنقل ، و أيضا سهولة في التربة الخصبة ، و يساهم في هذا الأمر وفرة بالأمطار ، و لكن تقل كثافة السكان في تلك المناطق التي تكون بعيدة عن السواحل ، و السبب هو ندرة العوامل السابق ذكرها.

العوامل البشرية المؤثرة في التوزيع السكاني

و من العوامل البشرية التي تؤثر في الجماعة البشرية السكانية هي الحروب ، حيث تكون الحروب السبب الأساسي في هجرة مختلف السكان ، بالإضافة إلى نزوحهم من القرى و الدول ، و المواصلات أيضا لها دور كبير في العملية السكانية ، بالإضافة إلى الجماعات و المشكلات السياسية ، و تمثل الصناعة أيضا واحدة من العوامل التي تؤدي إلى جذب السكان إليها. بالإضافة إلى أن العامل الديمغرافي له دور كبير وهو متمثل في اعداد المواليد واعداد الوفيات، بالإضافة إلى الهجرة بمختلف أنواعها سواء داخلية أو خارجية.