أي موقف في حياتنا اليومية يحمل الاختلاف في الرأي ، و هي طبيعة بشرية فلو كنا جميعا نحمل نفس الرأي لما نجحنا و ما تقدمنا ، و هذا الاختلاف هو أحد أسس التواصل الناجح ، و إن لم نتمكن من إيجاد طريقة مثلى للتواصل معا ، و النقاش ، ما تمكننا من إنشاء علاقات اجتماعية ناجحة .

طرق إدارة الاختلاف بين الأشخاص
تعتمد طرق إدارة الاختلاف على 5 طرق أساسية ، و هذه الطرق هي أساس إدارة الاختلاف  ، و قد يحمل الشخص عدد من هذه الطرق المختلفة في شخصية واحدة ، فمثلا قد تجد نفسك مع شخص ما تتصرف بطريقة معينة ، على عكس تلك الطريقة التي تتصرف بها مع شخص أخر ، و هذه الطرق هي ، التسوية ، التجنب ، التعاون ، المساومة ، المنافسة .

حل المشكلة ، و إنما تأجيل حلها ، أو تجاهلها ، و كأن شيئا لم يحدث و هذا الأمر تكون نتائجه وخيمة .

الاستراتيجية الثانية : المساومة 
و هذه الطريقة تعتمد على الوصول لمناطق وسطى في الخلاف ، فأصحابها يميلون لطريقة التصويت ، و أن لابد لكل طرق من التنازل قليلا من أجل الوصول لمناطق وسطى ، و هذه الاستراتيجية تتناسب مع المواقف التي تحتمل الحلول الوسطى ، و النزاعات التي تنشب بين طرفين في نفس القوة ، و من الممكن من خلالها التوصل للحل الأمثل .

الاستراتيجية الثالثة : التنافس
و هذه الاستراتيجية يرى مستخدمها ، أنه رغباته و مصلحته هي الأهم ، و أنه لا يهم الطرف الأخر في أي شئ ، و الاختلاف أو الصراع بالنسبة لهم أمر مهم ، يمكن من خلاله الحصول على كل رغباتهم و تحقيقها ، و إضعاف الطرف الثاني ، و التحكم في رغباته ، و أصحاب هذه الاستراتيجية ، لا يميلون أبدا للاحتكام فيما بينهم ، إلا إذا تعرضوا لموقف كانوا فيه ليسوا في موقف قوة ، و يكون هدفهم من ذلك ، التمكن من عدم الخسارة في كل شئ .

الاستراتيجية الرابعة : التعاون 
و أصحاب هذا النوع من الإدارة ، هم الأنجح على الإطلاق ، فهذه لطريقة في حل النزاعات و الخلافات و المناقشات ، تعتمد على إيجاد حلول ترضي كافة الأطراف ، و تحل النزاع ، و تنهي المشكلة ، و هذه الاستراتيجية مناسبة للغاية عند اختلاف أشخاص على نفس القوة ، أو عند الاحتكام ، أو في المواقف البسيطة ، هذا إلى جانب أن الأشخاص القادرين على حل خلافاتهم بهذه الطريقة ، تمتاز علاقاتهم الاجتماعية بطول الأمد .

الاستراتيجية الخامسة : التجنب أو الهروب
و هذه الاستراتيجية تعتمد على تجاهل الصراع بشكل كامل ، حتى يتلاشى تلقائيا ، و هؤلاء الأشخاص الذين يستخدمون تلك الطريقة في حل النزاع ، يعتمد تفكيرهم على أن النزاع أمر سئ ، و على الشخص أن يتجنبه بشتى الطرق ، و تنحيته جانبا و سوف يتلاشى تلقائيا ، و على هذا النحو تستمر علاقاتهم ، فيبدأون في سلسلة من التنازلات عن حقوقهم و رغباتهم ، و يبدأون في دائرة من الضغوط النفسية ، و أصحاب هذه الاستراتيجية غالبا يكونوا مستنزفين من غيرهم و حقوقهم مهدرة .

الأثر النفسي الناتج عن الإدارة السيئة للخلافات
بعد التحدث عن كل هذه الاستراتيجيات السابقة يتبين أن ، هناك طريقة واحدة هي الأفضل و هي التعاون ، و التي تخلف شعور بالرضا لكافة الأطراف ، في حين أن طريقة التسوية تعمل على تأخير الحل ليبدوا أسوأ فيما بعد ، و طريقة المنافسة ، تؤدي إلى خسارة العديد من العلاقات الاجتماعية و كذلك الحال طريقة التجنب .