تمتاز المملكة العربية السعودية بالمناطق الساحلية الخلابة التي تطل على البحر الأحمر حيث المرتفعات الجبلية التي تحيط بها المياه ومن هذه المناطق محافظة حقل وتطل على خليج العقبة حيث الجبال التي تحيط بها المياه فتظهر منظر طبيعي رائع وبالتالي أصبحث مزارا سياحيا للعديد من الزوار ، فيعتبرها البعض لوحة فنية طبيعية من أبداع الخالق سبحانه وتعالى حيث يختلط اليابس والماء في مشهد طبيعي مدهش.

موقع المحافظة

تقع المحافظة في منطقة تبوك التي تتمركز في شمال غرب المملكة العربية السعودية على ساحل خليج العقبة وتبعد عن الأردن بحوالي ثلاثون كيلو متر وتقع على بعد مائتان كيلو متر من مدينة تبوك نفسها ، ويقطن هذه المحافظة حوالي سبعة وعشرون ألف نسمة.

السياحة بالمحافظة

محافظة حقل هي المحافظة الأهم سياحيا فتعتبر مركزا سياحيا مهما بل الأهم بمنطقة تبوك في الشمال ، فينتشر بها المنتجعات السياحية والفنادق السياحية  والتي أنشأت خصيصا على البحر لتجعل السائح يرى نفسه داخل لوحة فنية من بديع صنع الخالق حيث الجبال الشاهقة التي تحيطها المياه ، ولا يذهب إليها السياح فقط بل المسافرين أيضا يعتبرونها كمركز إستراحات من عناء السفر وذلك لوجود منفذ الدرة أخر منفذ عبر أراضي المملكة العربية السعودية للمسافرين عن طريق الطريق البري وتعتبر قريبة جدا من الحدود الأردنية والمصرية ففي الأعالي تستطيع مشاهدة مدينة العقبة الأردنية ومدينة طابا بمصر.

المناطق السياحية والهامة بالمدينة

يوجد بالمدينة مناطق عديدة لها تأثير بالغ على جذب الزوار والمسافرين إليها ومن هذه المناطق منفذ الدرة الحدودي والذي يقع على حدود المملكة العربية مع حدود المملكة الأردنية ويبعد مسافة تصل إلى خمسة كيلو متر من مدينة حقل ، طريق درة الشمالي ويعتبر طريق حدودي و عبر هذا الطريق يمكن للمسافر رؤية مدينة العقبة الأردنية وطابا المصرية ، طريق منحنيات حقيل ويعتبر هذا الطريق من الطرق النادرة على المنطقة الساحلية الشرقية ويعتبر نهاية الطريق الدولي الذي يمر من جنوب المملكة  السعودية إلى شمالها ، المدينة الأثرية مدينة حقل القديمة ، الشاطي الأكثر من رائع شاطئ النحيل ، الحي السياحي حي السبخة ، حي السبهان على شاطئ البحر الأحمر ، المنطقة الساحلية الأشهر أم عنم ، الحي السياحي الشهير حي الحميظة ، الباخرة الغارقة التي يمارس بجوارها رياضة الغوص باخرة جورجيس جي  ، كل ذلك إضافة إلى الشعاب المرجانية الرائعة والمخلوقات البحرية الجميلة والكثبان الرملية على شواطئ المدينة  فكل ذلك جعل من هذه المحافظة من أهم المناطق السياحية بمنطقة تبوك .

الظروف المناخية بالمحافظة

تمتاز هذه المحافظة بمناخها الرائع الذي يستمتع به كل الزوار والسائحين حيث الطقس المعتدل في الصيف والشتاء فموقعها على البحر جعل لها مناخا ساحرا ولذلك إهتمت وزارة السياحة ببناء المنتجات والشاليهات للسياح وزوار المنطقة  وقامت أيضا ببناء القرى السياحية والفنادق بالأضافة إلى أنها قامت بتزويد المنطقة بالكثير من الخدمات الدعمية وذلك لتوفير سبل الراحة والأمان وتهيئة المناخ العام للإستمتاع بالمنطقة الخلابة و كما يسعى المسؤولين عن المحافظة المشاركة مع مسؤولي السياحة بعمل متحفا مفتوحا على ساحل المدينة لجذب عدد أكبر من السياح والزوار وأيضا لجذب الإستثمارات لهذه المنطقة مما يضيف إلى إقتصاد هذه المحافظة وكل ذلك يصب في مصلحة المملكة .

وختاما

قد يكون المكان في بداية الأمر فقيرا ليس به حياة ، فقط منظر جبلي تحيطه مياه البحر ولكن بالحكمة والتدبير والإهتمام والمحافظة على موارد الدولة ، و منحه مزيد من الإهتمام من قبل المسؤليين و السعي  للنهوض بهذه المنطقة وتطويرها وتنميتها  وإدخال الخدمات إليها وعمدوا على هذا حيث أصبحت هذه المحافظة من أهم المناطق السياحية وأروعها في منطقة تبوك وأصبحت مزارا ومنتجعا للكثير من الباحثين عن الراحة والهدوء والإستمتاع بالمناظر الطبيعية التي تبهر وتسر الناظرين ولم يكن هذا هو العمل الأول الذي تهتم به المملكة وتحرص على تنميته فسياسة سمو الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله واضحة منذ البداية حيث كان هدفه منذ توحيد المملكة وجعلها المملكة العربية السعودية هو تطويرها وتنميتها حتى تصل إلى السماء فقد جعل من الأمل حقيقة نعيشها الآن ويراها الجميع.