المخدرات إحدى أهم الأخطار التي تتعرض إليها البشرية أجمع ولا تقل خطورة عن الكوارث الطبيعية والحروب فكلاهما دمار شامل للإنسان والإنسانية فهي تعد بمثابة أخطر المصائب التي يتعرض إلها الشخص حال وصولة إلى مرحلة الإدمان، وللمخدر أكثر من تعريف حيث يعتبر تعريفة اللغوي عبارة عن كل مايستر العقل و يغيبة، بينما تعريفة العلمي فهو عبارة عن إحدى المواد الكيميائية التي ينتج عن تعاطيها كل من (النعاس، والنوم، وغياب الوعي)، أما عن تعريف المخدر القانوني فهو عبارة عن أخطر المواد التي ينتج عن تعاطي الشخص لها تسمم الجهاز العصبي وتدميرة من خلال إدمان تلك المادة وصعوبة الإستغناء عنها، ويحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا للأغراض الطبية فقط وبطرق يحددها القانون ولا يصرح بتداولها بشكل رسمي إلا من خلال الجهات المعنية مثل المستشفيات والصيدليات وتحت رقابة شديدة، كما يعتبر المخدر بشكل أكثر تفسيرا عبارة عن مادة يحمل مواصفات كيميائية تؤثر على العقل والجسم البشري بشكل مباشر ومع الإعتياد على تعاطية يصل الشخص المتعاطي إلى ما يسمى بالتحمل وهي عبارة عن الحاله الفسيولوجية المكتسبة التي تحمل في معناها تحمل جسم المتعاطي للجرعة المعتادة من المخدر مما يتطلب جرعات متزايدة كي يتم الحصول على نفس التأثير الذي تم الوصول إلية في تناولة بجرعات أقل، فهو بمثابة قنبلة موقوتة عند إنفجارها لا تؤذي شخص واحد فقط بل يمتد أذاها إلى المدى البعيد من شعوب و أوطان، وقد أحببنا أن نعرض على حضراتكم في مقالتنا عن أكثر دول العالم إنتاجا وتصديرا للمخدرات مع إختلاف أنواعها وأماكن زراعتها وتصنيعها.

اكثر دول العالم أنتاجا وتصديرا للمخدرات

لقد تم إصدار تقرير مفصل عن المخدرات في العالم لعام ألفين وستة عشر ميلاديا من قبل منظمة الأمم المتحدة موضح فيها تزايد أعداد مدمنين المخدرات في الأونة الأخيرة بشكل كبير إذ وصل ذلك العدد إلى وجود أكثر من تسع وعشرين مليون مدمن مخدرات في العالم، كما لوحظ أيضا إرتفاع إستخدام مادة الهيروين بشكل كبير جدا، كما يوضح لنا التقرير أيضا عن أكثر دول العالم تصديرا للمخدرات بناء” على المعطيات و المعلومات الموجودة في مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجرائم، وقد تم تصنيف الدول بناء” لأنواع المخدرات المنتشرة في كل دولة وإليكم الأن نبذة عن كل دولة ونوع المخدر التي تقوم بإنتاجه وتصديره.

أولا: أفغانستان والأفيون

يتم زراعة الأفيون في ما يقرب من تسع وأربعين دولة في أنحاء العالم أكثرها واقع في القارتين الأسيوية والأمريكية تحديدا أمريكا الجنوبية، وقد أظهرت الإحصائيات على تراجع إنتاج الأفيون بمعدل تصل نسبتة إلى ثمانية وثلاثين في المئة من الإنتاج العالمي في عام 2015 ميلاديا، نظرا لتحويل مايقرب من ثلاث مائة وسبع وعشرين طن منه إلى مادة الهيروين، وأهم الدول التي تشتهر بزراعتة هي أفغانستان، كما يتم تهريب مادة الهيروين من خلال طريق البلقان مرورا بكل من دولة إيران وتركيا إلى القارة الأوروبية.

ثانيا: أمريكا الجنوبية والكوكايين

تشتهر قارة أمريكا الجنوبية بزراعة وتصنيع مخدر الكوكايين بنسب عالية جدا تصل إلى التسع مئة وخمسين طن، ومن أبرز وأشهر الدول التي تقوم بتصديره كل من ( كولومبيا) بنسبة تصل إلى إثنين وأربعين في المئة، و(البيرو) بنسبة تصل إلى الواحد وثلاثين في المئة، بالإضافو إلى(بوليفيا) بنسبة لا تقل عن العشرين في المئة، وتقوم تلك الدول بتهريب الكوكايين إلى الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية من خلال كل من  (البرازيل، والإكوادور، والارجنتين، وكوستاريكا، وجمهورية الدومينيك).

 ثالثا: المغرب والحشيش

وهو إحدى أنواع المخدرات الأكثر إنتشارا في العالم حيث تشير الإحصائيات لوجود أكثر من مئة وتسع وعشرين دولة في العالم يقومون بزراعة الحشيش، ومن أبرز تلك الدول دولة المغرب العربية التي تأتي في المرتبة الأولى في زراعتة، ومن بعدها أفغانستان في المرتبة الثانية ثم يليهم كل من (لبنان، والهند، وباكستان)، كما تعد كل من (ألبانيا، وكولومبيا، وجمايكا، وهولندا، والبراغواي) من أكثر الدول الرئيسية لتصدير الحشيش في أنحاء العالم.

رابعا: سوريا ولبنان والأمفيتامين

يعتبر الأمفيتامين من أخطر المنشطات التي يتم تداولها على المستوى العالمي، وتعتبر أرض المنشأ له منطقة الشرق الاوسط تحديدا في كل من (سوريا ولبنان).

خامسا: الصين والكيتامين

أشارات أحد تقارير منظمة الأمم المتحدة إلى أن أكثر معامل ومختبرات الكيتامين التي تم إغلاقها كانت موجودة في جنوب وشرق أسيا تحديدا في كل من (الصين وهونج كونج).

وأخيرا… أدعو الله عز وجل أن تعافى الدول والشعوب من ذلك البلاء العظيم الذي هو أحد الأسباب الرئيسية لتدهور الحالة الصحية لكثير من البشر، مع توقف نمو وسير العجله الإقتصادية للدول في أنحاء العالم بأثرة.