الملح إحدى أهم العناصر الصحية التي يحتاج إليها جسم الأنسان، حيث إنه من أهم الأسباب في تركيز الماء داخل الجسم، فإذا ما فقد الجسم القدر الكافي من نسبة الملح المطلوبة له يحدث العديد من المشاكل التي ينتج عنها تعرض الفرد لخطر حقيقي إلا إذا تم تعويض ذلك النقص.

ويحتوي جسم الإنسان الطبيعي البالغ من العمرثمانية عشر عاما إلى نسبة من الملح في جسمة تتراوح مابين التسعين إلى المئة وخمسين جرام، ولا تقتصر فوائد الملح على ما تم ذكرة بل له فوائد عديدة من أهمها (ضبط مذاق الطعم، ونظافة الأسنان ،وتقوية اللثة إذا ما أستخدم مع الليمون، و وقف النزيف الرئوي، وعلاج البرد والحد من الألم، وعلاج الأورام والإلتوائات الناتجة عن  تعب العضلات، وعلاج الزكام، والحفاظ على الشعر وسرعة نموه، والعناية بفروة الرأس).

هذا بالإضافة لتعدد إستخداماتة المختلفة عن الفائدة التي تخص جسم الأنسان من قديم الزمن، حيث وصف الملح منذ بداية الاستقرار البشري كونة أهم المواد التي يحتاج إليها كل من  (الطعام، والتخزين، والصناعات الغذائية، والتحنيط، والأساطير، والتراث)، كما أن له تاريخ مشرف في الثورات الاستقلالية في العديد من الدول مثل (الهند والولايات المتحدة وفرنسا)، كما قامت عليه مدن من حيث حركتها الأقتصادية والتجارية عالميا وهذا ما تتعلق به مقالتنا التي سوف يتم فيها ذكر أكثر دول العالم إنتاجا لذلك العنصر الهام، وكما له فوائد له أضرار أيضا إذا ما استخدم بطرق غير سليمة أو مبالغ فيها حيث إنة من الممكن الإفراط في إستخدامة يؤدي إلى نتائج عكسية على صحة الجسم من أهمها (الإلتهاب المخاطي للمعدة، وإلتهاب الأوردة، وإلتهابات الأمعاء، وإلتهاب الشرايين، وضرر الكبد، وترسب الأملاح على الكليتين).

أهم الاحداث التي تخص الملح على مدار التاريخ

إجتمع الباحثون والمؤرخون على أن أقدم مصانع الملح ظهر في الصين، كما كان الملح من أحد الأسباب لنشوب الصراعات والحروب حول بحيرة (يونشينغ)، و تشير السجلات المكتوبة على أن إنتاج الملح بدأ منذ حوالى ألف وثمان مئة عام، وقد عرف الصينيون حفظ الاطعمة وصناعة المخللات من خلال التمليح، كما تطور مع مضي الوقت صناعة الملح وتجارتة، وصار حوله الكثير من الصراعات والإحتكارات لفترات طويلة من قبل الصين وفرض الضرائب على تجارتة وإنتاجة، أما في مصر فقد تم إستخدامة في (التحنيط) حفظ الجثث والتي من خلال تلك العملية تستطيع جثة الانسان على الإحتفاظ بجلدها ولحمها إلى مايقرب من خمسة ألاف عام، كما عرف المصريون الحفاظ أيضا على الأطعمة من خلال تمليحها، أما عن الفينيقيون فقد ساهموا في بخبراتهم التجارية على إنتشار الملح حول أنحاء العالم من خلال القوافل التي تنتقل بين مختلف الاماكن بالجمال والسفن، وقد تاسست أهم المدن البريطانية ( ليفربول) في عام 1207 ميلاديا على تجارة الملح الذي كان له شهرة في جميع انحاء العالم بأسم ملح ليفربول، كما كان الملح جزء” من الأمبراطورية الرومانية، حيث استطاع الرومان على الإستيلاء في إحدى الفترات على المدن والورش المنتجة للملح، كما قاموا بتطوير طرق حفظ الخضروات والاطعمة والزيتون من خلال عملية التمليح، وقد تحولت الطرق التي خصها الرومان في أنحاء إمبراطوريتهم لتأمين نقل الملح إلى مراكز ثقافية وتجارية.

ما هي أكثر دول العالم إنتاجا للملح

نظرا لأهمية الملح السابق ذكرها فقد أهتمت كبرى دول العالم بإنتاجة والتجارة فية ومن أهمهم كل من (الولايات المتحدة الامريكية، الصين، والهند وكندا، وأستراليا)، و إليكم الأن نبذة صغيرة عن إجمالي أنتاج كل دولة منهم، وجدير بالذكر أن معدل الإنتاج العالمي للملح يصل إلى مايقرب من مائتين وعشرة مليون طن.

المركز الخامس استراليا

تحتل استراليا المرتبة الخامسة عالميا في إنتاج الملح الذي يصل إجمالي حجمه إلى حوالي 11.211.000 طن بما يعادل نسبة تقدر بخمس ونصف في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي.

المركز الرابع كندا

وتاتي كندا في المرتبة الرابعة عالميا بحجم إنتاج يصل إجمالية إلى 14.125.000 طن بما يعادل نسبة الستة وثلاثة وسبعين من المئة في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي.

المركز الثالث الهند

أما الهند فقد حصلت على المرتبة الثالثة بحجم إنتاج يصل إلى خمسة عشر مليون طن بنسبة تعادل نسبة السبعة وأربعة عشر من المئة في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي.

المركز الثاني الصين

وتأتي الصين إحدى أهم وأكبر دول العالم إقتصاديا في المرتبة الثانية عالميا بحجم إنتاج يصل إلى 37.101.000 طن بما يعادل نسبة السبعة عشر وسبع وستين من المئة في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي.

المركز الأول الولايات المتحدة الأمريكية

أما عن الولايات المتحدة الامريكية فتأتي في المرتبة الاولى عالميا بحجم إنتاج يصل إلى 46.500.000 طن بما يعادل نسبة الإثنين وعشرين وأربعة عشر من المئة في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي.