بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في العام الحادي عشر من الهجرة ، تولى أبو بكر الصديق خلافة المسلمين من بعده ، و كان هذا الوقت لا يتسع للفتوحات حيث أن المسلمين كانوا مشغولين في حروب الردة ، و مواجهة عدد كبير من مدعي النبوة و بعد إنتهاء حروب الردة فتح الله على المسلمين فتحا مبينا ، حتى تمكنوا من فتح بلاد فارس و امتدت بقعة الإسلام في شتى أرجاء الأرض من بعدها .

أشهر معارك المسلمين و الفرس
معركة ذات السلاسل
و كانت هذه المعركة بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه ، و قد وقعت في الطريق للعراق و كان قائد الفرس وقتها هو هيرمز ، و الذي آثر القتال فأرسل إلى كسرى يطلب منه المدد ، حتى يتمكن من مهاجمة جيوش المسلمين ، و بدأ التجهيز للحرب من كلا الطرفين و هنا حاول خالد بن الوليد إحداث ثغرة في جيش الفرس ، حتى يتمكن من الفوز بالمعركة في الوقت الذي فكر فيه قائد الفرس أن يعسكر بجوار موارد المياة ليمنعها عن المسلمين ، و هنا خطب خالد بن الوليد خطبة طويلة في المسلمين ليحثهم على القتال المستميت ، و دارت الحرب و استطاعوا قتل قائدي جيش الفرس مما أربك صفوف الجيش ، و هنا استطاع جيش المسلمين تحقيق الفوز المحقق .

معركة المذار
و في هذه المعركة بلغ خالد بن الوليد أنهم يتمركزون في منطقة المذار ، و ما أن وصل بجيشه إلى المذار فبدأت أحداث المعركة ، و قتل قارن قائد الجيوش الفارسية وقتها و استطاع المسلمين تحقيق النصر ، و عرف أن ذلك اليوم قتل فيه عدد كبير من الفرس و غرق في النهر عدد كبير ، ثم واصلوا السير و الفتوحات .

معركة الولجة
بعد أن تمكن المسلمين من هزيمة الفرس في معركة المذار قام كسرى بحشد الجيوش ، حتى يتمكن من القضاء على المسلمين و حينها أمر خالد جيوشه بأن يستعدوا للرحيل ، للذهاب لمنطقة الولجة و التي دار فيها معركة كبيرة بدأت بمبارزة خالد بن الوليد لأحد رجال الفرس ، الذي جاء في وصف الطبري بأنه بألف رجل ، و استطاع خالد قتله و حينها حاول الفرس الهجوم بضراوة على المسلمين ، حتى أن خالد أمر جنوده للاصتفاف بطريقة معينة حتى يصد هذه الهجمة و بالتالي استطاع تحقيق نصر مبين ، و ألحق الفرس بخسائر فادحة فيما فر قائدهم للصحراء و مات عطشا .

معركة أليس
من بين القتلى الذين وقعوا في معركة الولجة عدد من أشراف القبائل ، مما أثار غضب قبائلهم و طالبوا الفرس بالاستعداد للانتقام من المسلمين لهم ، فأعدوا جيشا بقيادة عبد الأسود العجلي و الذي سار إلى أليس من أجل الألتحام بالجيش الفارسي ، و مواجهة المسلمين و حين بلغ خالد بن الوليد هذا الألتحام في مدينة أليس ، أمر جيوش المسلمين بالإتجاه لهم من أجل الحرب و بدأت المعركة بمبارزة دارت بين خالد بن الوليد و مالك بن قيس ، الذي تمكن خالد من قتله و التحم الجيشان معا في معركة شديدة ، و قد كان كسرى في هذه المعركة قد قام بإمدادهم بمدد يكفيهم للقتال ، حتى أن القتال تأزم فقام خالد بن الوليد باستشارة أحد معاونيه ، و هو القعقاع فيما يفعل و انتهت المعركة بنصر المسلمين و قام بأسر عدد كبير منهم ، و قد سميت هذه المعركة بنهر الدم .

معركة فتح الحيرة
و دارت المعركة بقيادة خالد بن الوليد و بدأت المعركة بسد الفرس للنهر ، مما جعل خالد بن الوليد يتجه إليهم بجيش كبير ، و قاتلهم و هزمهم و إستطاع فتح النهر مرة أخرى ، و هناك عدد كبير من الفتوحات الأخرى ، و منها معركة فتح الأنبار و معركة عين التمر و دومة الجندل و الحصيد و عدد من المعارك الأخرى ، و التي كان النصر فيها حليف المسلمين .