يتم تعريف الطفولة المتأخرة عموما على أنها من عمر 9 إلى 12 عاما، وحتى هذه المرحلة كان معظم الأطفال ينموون بمعدلات يمكن التنبؤ بها إلى حد ما، والآن كل الرهانات توقفت بسبب التقلبات البرية في كثير من الأحيان في النمو البدني، ويمكن للمرء أن يكون في مرحلة نمو مختلفة تماما عن أي طفل آخر في نفس العمر بالضبط، وقد يستمر التباين في النمو البدني حتى مرحلة المراهقة عندما تتطور أنماط النمو .

الطفولة المتأخرة

عادة ما تبدأ علامات البلوغ الأولى في الطفولة المتأخرة، ويستخدم مصطلح سن البلوغ لتحديد فترة النضج البيولوجي التي تبلغ 5 سنوات تقريبا حيث يصبح الولد أو الفتاة قادرًا على التكاثر، وبالنسبة للفتيات يمكن أن يبدأ البلوغ بين سن 8 و 13 عام، بينما يبدأ عادة عند سن العاشرة عند الأولاد، ويمكن أن تكون سنوات تطور الطفولة المتأخرة مثيرة ومربكة، وخيبة الأمل قليلا، وقد تواجه الفتاة البالغة من العمر 12 عاما صعوبة في فهم السبب في أن جارتها البالغة من العمر 9 سنوات قد وضعت بالفعل براعم للثدي في حين أنها لا تملك أدنى تلميح من صندوق بارز، وقد تتعرض تجربة مراهقة لا تتجاوز العاشرة من عمرها إلى فترة الحيض الأولى، ومع ذلك فإن متوسط ​​سن البدء هو 12.5 في الفتيات، أما في الأولاد، فقد يلاحظ الصبيان في مرحلة الطفولة المبكرة حدوث تضخم في الخصيتين وكيس الصف  ربما في سن التاسعة، ويبدأ القضيب عند الطفل في النمو في سن الثانية عشرة تقريبا، وفي هذا الوقت أيضا سيبدأ الأولاد في نمو شعر العانة وكذلك الإبط، وشعر الساق والصدر والوجه .

والفتيان والفتيات على حد سواء تجربة طفرات نمو المنحدرات في مرحلة الطفولة المتأخرة، وتبدأ الفتيات في التنشئة بين سن التاسعة والرابعة عشر، ويتخلف الأولاد قليلا عند بداية ظهورهم ، لكنهم سيعوضون أكثر من ذلك مع مرور الوقت، ويحدث نمو الطفل في الطول عادة ما بين 10 و 18 عاما، حيث يشهد أسرع نمو في العادة عند سن الرابعة عشرة تقريبا، كما إن التطور الجسدي في مرحلة الطفولة المتأخرة يمهد الطريق لسنوات المراهقة القادمة، والتي خلالها يكمل الأولاد والبنات سن البلوغ ويختبرون نموا عقليا ومعرفيا كبيرا عند بلوغهم سن الرشد .

فترة التطور البدني

هذه هي فترة النمو البطيء والموحد، ويتبع النمو البدني نمطا متوقعا، وعلى الرغم من حدوث اختلافات، يؤثر بناء الجسم على كل من طول ووزن الطفل في مرحلة الطفولة المتأخرة، والعظام تتصلب ويزداد الطول والوزن في هذه المرحلة وهناك تحسن في نمو الطفل الحركي والمهارة والتحمل، والطفل في هذه المرحلة لا يهدأ جسديا، ويجب عليه الانخراط في نشاط واحد أو آخر، ويطور الطفل مهارات مثل مهارات المساعدة الذاتية ومهارات المساعدة الاجتماعية والمهارات المدرسية ومهارات اللعب، بصرف النظر عن القيام بأعماله الخاصة، ويصبح الطفل قادرا على مساعدة الآخرين في هذه المرحلة، وفي المدرسة يطور الطفل المهارات اللازمة في الكتابة والرسم والطلاء ونمذجة الطين والخياطة وما إلى ذلك، كما يطور الأطفال مهارات مثل رمي أو ركوب أو ركوب الدراجة أو السباحة أو ما إلى ذلك، وفي نهاية مرحلة الطفولة المتأخرة عادة ما يكون لدى الطفل ثمانية وعشرون من الأسنان الدائمة والثلاثين، والأربعة الأخيرة تندلع أسنان الحكمة أثناء فترة المراهقة .

فترة تنمية القدرة الفكرية

هذا عصر التقدم الفكري والأنشطة الفكرية واضحة للعيان في هذه المرحلة، ويكون الطفل في وضع يسمح له بممارسة قوته في الذاكرة والانتباه والتفكير والخيال ويمكنه حل المشكلات بذكاء، ولا تبقى معرفته وتجربته فقط متقبلة ولكن تدريجيا تأخذ دورا إبداعيا في مرحلة الطفولة المتأخرة، ويكون الطفل فكريا حيا ونشطا ومعدل الذكاء، وفي هذه المرحلة تطورت بشكل كبير وبحلول نهاية هذه المرحلة تصبح مستقرة، ويكتسب الطفل الاستعداد الذهني للتعلم في هذه المرحلة، ويمكنه الانتباه إلى أنشطة القراءة والكتابة والحساب وتطويرها، انه يظهر الوعي والشعور بالخضوع لقواعد المدرسة والقوانين والانضباط، ويتم اكتساب شعور الانضباط وبعض الشعور بالمسؤولية تجاه العمل المدرسي من قبله، ويحاول تعلم معارف وخبرات جديدة من خلال التقليد.

فترة التنمية الاجتماعية

مرحلة الطفولة المتأخرة هي أيضا مرحلة من التنشئة الاجتماعية للطابع الأنا للطفل، وتوفر المدرسة الابتدائية وضعا مثاليا لمثل هذه التنشئة الاجتماعية، والبيئة الاجتماعية للطفل ووظائفه تتسع، وتقوم مواقف الفصل وحالة اللعب بتدريبه على كيفية الشعور والتفكير والعمل مع الآخرين ومشاركة الفرح والحزن معهم، ويتعلم أيضا بعض القواعد والقواعد الاجتماعية من خلال المشاركة الفعالة في المجتمع، ويشارك الطفل في هذه المرحلة في التفاعل الاجتماعي ويتعلم روح المشاركة مع الآخرين، ويمكن وصف طبيعة سلوك الطفل وفكره ونشاطه في هذه المرحلة بأنها منبثقة أو ذات عقلية خارجية، إنه أكثر انجذابا إلى المواقف الخارجية ويسر بالمشاركة النشطة فيه، والطبيعة المنفتحة بشكل طبيعي تجعل الطفل لعوبا.

وتطور الحالة الاجتماعية المقدمة في المدرسة ميله الطبيعي للعب، واللعب الجماعي والنشاط الجماعي يجعل الطفل أكثر اجتماعية ولاء وانضباطا، وينجذب عادة إلى المدرسة بسبب وضع اللعب الذي قدمته، ويبدأ يكتسب فضائل اجتماعية مثل الصداقة والتعاون والمنافسة في اللعب الجماعي مع زملائه في السن، ويتم تقليص طبيعته الفردية والمركزية في هذه المرحلة بشكل كبير في هذه المرحلة، وبدلا من ذلك يحب أن يعيش في مجموعات عندما يشارك الأطفال في أنشطة اللعب، ولهذه الأسباب يطلق على هذه المرحلة اسم عصر الاسم.