النفايات الخطرة هي النفايات السامة التي تكونت من خلال عمليات الاستخراج والتحويل ، أو من خلال إنتاج أي صناعة باعتبارها تهديدا لتوازن النظم الإيكولوجية ، لأنها لا يمكن إعادة استخدامها لتصبح خصائصها مثل المواد السامة ، أو لأنها تتآكل ، أو قابلة للاشتعال أو الانفجار الخطير .

ومن الأمثلة على هذه المنتجات هي النفايات الخطرة : بالرغم من وجودها ولكن ليس هناك البنية التحتية لإزالتها .

وفى ظل هذه الظروف التي تواجهها الشركات نجد أنها تتبع خيارين :
إما الاحتفاظ بها في مرافقها الخاصة ، أو رميها سرا إلى الصرف الصحي العام .

وقد كشف بحث أجراه المعهد الوطني للإحصاء ” المعهد الوطني للبيئة” أن 90٪ من الحالات تم طرح نفاياتهم النووية في الطبيعة ، مع تعرض المواطنين لعواقب التلوث المعروفة .

ويمكن تقسيم النفايات السامة الخطرة إلى ست فئات مختلفة :
المواد المسببة للتآكل : الأحماض والقواعد القوية ، الفينول والبروم .
الكواشف : النترات ، وكلوريد الاسيتيل ، والفلزات القلوية .
المتفجرات : البيروكسيد ، والكلورات ، ويتبع الكلورات ، حامض البكريك ، نتريت ، Trinitrobenzene، برمنجنات البوتاسيوم .
السمية : السيانيد والزرنيخ والكروم والكادميوم والرصاص والزئبق والأنيلين ، الفينول ، نترات البنزين .
القابلة للاشتعال : الهيدروكربونات، والكحول ، الاسترات ، الألدهيدات ، والكيتونات والفوسفور .
النفايات البيولوجية : تتمثل في دم الإنسان ، حيث يقضي علي المرضى الذين يعانون من الامراض المعدية “مبتوري الأطراف ، وإفرازات الجسم ، وأجهزة الإزالة في الجراحة ، …الخ ” ، والمعدات الطبية والجراحية ، والأدوات الحادة الملوثة في العمليات الجراحية .

النفايات السامة ” النفايات الأكثر خطورة” :
الرصاص : ربما يكون هو أحد المعادن الأولى التي اكتشفها الإنسان ، والتي تستخدم أساسا لإنتاج البطاريات ، والأصباغ والمواد الملونة لأسلاك الطلاء ، والأنابيب والألواح …الخ ، وهو موجود أيضا في بعض أنواع البنزين .
والرصاص ، هو أيضاً ملوث للبيئة ، والذي ينتج معظمها من استخدام المبيدات بحيث يمكن أن تتراكم في التربة ، ثم تجرفها الأمطار إلى الأنهار أو البحار وتحدث تلوث أخيرا لهذه الموارد الطبيعية .
ويمكن بلع هذه الموارد من خلال الماء أو الطعام ، مما يسبب مرض يسمى بالتسمم البشري . ويمكن أن يسبب تلف الجهاز العصبي ، والجهاز الهضمي والجهاز التناسلي ، ويؤثر أيضا على العوالق والكائنات المائية المختلفة .
الزرنيخ : إذا دخل جسم أي كائن ، فإنه يتراكم في أنسجتة ثم يؤدي إلى قتله .
الزئبق : هو مادة شديدة السمية والذي يترسب في الهواء والماء .

المصانع التي تنتج كلوريد الفينيل من خلال استخدامه في صنع المواد البلاستيكية ، أو لطلاء السجلات بالفينيل الذي يولد نفايات الزئبق ، كما أنه كان يستخدم في صناعة النفط ، ولتحضير المنظفات والورق ومواد التصوير الفوتوغرافي ، والمعدات الكهربائية ، وفي تصنيع المصابيح المتوهجة ، والأنابيب الطبية والأشعة الصينية ، التي أصبحت سميتها معروفة بعد مشاهدة حادث خطير في خليج ميناماتا باليابان ، كما هو الحال في هذا المكان الذي تلوث من مياه الصرف الصحي والناتج من صناعة البلاستيك .

وقد تم تصريف ” الزئبق ” إلى مياه البحر مما أدي إلي تسمم السمك الموجود فيه ، هذا إلى جانب العديد من الجثث أو الحيوانات أو الناس الذين تناولوا تلك الأسماك حيث تعرضوا لأضرار لا رجعة فيها على صحتهم : بجانب المضبوطات ، والتشوش الذهني ، وضعف القدرة على المشي والكلام ، وفي بعض الحوادث تسبب موت الشخص .

وكان من المقرر في خلال عام “1950-1952” أن يتسمم بالزئبق مايبلغ بنحو 14 ألف شخص ، حيث كان من السهل تبخره في درجات الحرارة العادية التي تنبعث منه أيضا في الأبخرة السامة جدا .

الكادميوم : يستخدم هذا البند فى تصنيع الورنيش ، والأصباغ والبلاستيك والتلوين ، والمينا والزجاج ، وإنتاج مواد التصوير الفوتوغرافي ، وأيضاً في الصابون ، والمطاط ، وحتى في المفاعلات النووية لإنتاج الألعاب النارية.