عندما يذكر لنا التاريخ أشياء ونصدقها ومن بعدها نتحاكى بها كمسلمات تاريخية ، ونتفاجئ بأن هذه المسلمات لا يوجد لها شيء من الصحة ، فهنا تتوفر الصدمة للجميع ، واليوم حقيقة جئنا ومعنا مجموعة صدمات قد فعلها معنا التاريخ ، كنا نظن مسبقا أن بعض الاستنادات التاريخية التي نعرفها لها مصداقية لا جدال فيها ، ولكن مع البحوث والاستنتاجات الصحيحة، وجدنا أن هناك الكثير من الأشياء التي زورت بالفعل في نقاط تاريخية كان من الصعب علينا تفهمها، تعالوا بنا نتعرف على هذه الخدع التاريخية والتي سوف نعرضها خلال السطور التالية.

كريستوفر كولومبس
الكل يعرف أن أول من اكتشف أمريكا هو الرحالة كريستوفر كولومبس ، ولكن ليست هذه هي الحقيقة الكاملة، خاصة وأن هناك من أكد ومن بينهم كولومبس في مذكراته، أن في رحلاته إلى أمريكا كانت تحكم بواسطة رجل عربي كان يسمى أبي عبد الله ، وأكد أيضا أن جزيرة سان سلفادور كان يتواجد عليها بعض الأفراد يتحدثون بكلمات عربية، ولكن لا ندري لماذا سجل التاريخ اسم كريستوفر كولومبس ولم يذكر العرب ، مع أن من قام بالاكتشاف من وجهة نظر من سرد التاريخ ألا وهو كولومبس أقر بأن هناك عرب في أمريكا قبل أن يذهب هو بنفسه.

أذن فان غوخ
تحاكى التاريخ كثيرا عن فان غوخ هذا الفنان الهولندي المشهور، وخصص التاريخ مساحة كبرى حول قصة حبه الكبيرة مع محبوبته، وعن قطعه لأذنه وإرسالها لحبيبته كي تكون دليل على حبه لها، ولكن الذي أكده المؤرخين النبلاء أن قطع هذا الفنان لأذنه، لم تكن من أجل حبيبته ولكن قد قام بقطعها بالفعل ولكن لأنه قد تشاجر مع صديق له، فمع الشجار الحاد بينهم قطع فان غوخ آذن صديقه ، وفي ليلته لم ينم إلا وقطع لنفسه أذنه في شيء الحزن على صديقه وما جرى له و لحظات من الندم ولحظات اتسمت بالجنون.

أنف أبو الهول
منذ أن كنا صغارا وبدأنا نتعلم جمع الثقافة، ونحن نعرف أن أنف أبو الهول قد كسرت وتهشمت بسبب حملة نابليون بونابرت على مصر، هذا كان بالتحديد في الحرب التي دارت بين الفرنسيين والأتراك في عام 1798م ، ولكن الشيء الذي يجعلك في حيرة من أمرك، حينما تقرأ مذكرات الرحالة العالمي الدنماركي فريدريك نوردن، الذي ذكر فيها أنه تواجد في مصر عام 1737 وكان تمثال أبو الهول الأثري كان أيضا بلا أنف، إذن كيف كان لحملة نابليون أن تهشم الأنف المهشم من الأساس؟، الكل يعترف بنابليون بونابرت بأنه هو من هشم أنف أبو الهول مع أنه برئ من هذا الذنب كما أقر فريدريك نوردن في مذكراته.

الفايكنج وخوذات القرون
كثير من الأفلام والصور التي تضمنت الفايكنج ظهروا لنا بتلك القبعات أو الخوذات ذات القرون، وقد نكاد نؤمن بأن الفايكنج هكذا كان ردائهم وقبعاتهم، إلا أن رواد الآثار أكدوا أن الخوذات التي كان يستخدمها الفايكنج لك تكن بهذا الشكل، ولا يوجد دليل واحد أنها كانت بهذه الصورة وذات القرون ، ولم يرسم الخوذات على قبورهم مثلما يلوح البعض.

الحجر الأثري ستونهنج
الكل يعرف أن وراء هذه الحجارة أسرار كبيرة وكثيرة، وتعددت القصص والافتراضات في أصل هذه الحجارة وكيف كونت بهذه الشكل، ولكن نحن في العصر الحديث لابد وأن نؤمن أن الحجارة بالفعل لها أسرارها ولكن شكلها الحالي هو نتاج حديثا، خاصة بعد ترميمها في أول القرن العشرين على يد ويليام غولاند، وهناك اختلاف جذري بين هذه الحجارة الحالية وما كانت عليه في العصور القديمة من حيث الشكل والتكوين.