معاهدة سان فرانسيسكو هي معاهدة السلام مع اليابان والتي يطلق عليها ” معاهدة سان فرانسيسكو للسلام” أو معاهدة السلام في سان فرانسيسكو .

الدول الغير مشاركة في المؤتمر
لم تدعي جمهورية الصين ” ROC ” في تايوان ولا جمهورية الصين الشعبية في البر الرئيسي للصين بسبب حالة الحرب الأهلية الصينية والجدل حول شرعية الحكومية ، وبالتالي أدى إلى عدم دعوة كل من هذه الأطراف في الوضع السياسي المثير للجدل من تايوان . وتركت إدارة جمهورية الصين وسيادتها على تايوان المتنازع عليها دون حل في القانون الدولي منذ معاهدة السلام .

ودعيت بورما والهند ويوغوسلافيا أيضا ، إلا أنهما لم يشتركا ، حيث أعتبرت الهند لبعض أحكام المعاهدة بأنها تشكل القيود المفروضة على السيادة اليابانية والاستقلال الوطني ، حتى وقعت الهند على معاهدة سلام المنفصلة في 9 يونيو لعام 1952 بإعتبارها معاهدة السلام بين اليابان والهند ، وبغرض إعطاء اليابان للموقف الصحيح من الشرف والمساواة بين مجتمع الدول الحرة ، ونتيجة لU .K .-U .S . جاء الخلاف حول المشاركة الصينية ، ولم تدعي كوريا الشماليه ولا الجنوبية ، ولم تدعي إيطاليا ، على الرغم من أن الحكومة قد أصدرت إعلانا رسميا للحرب على اليابان في 14 يوليو عام 1945 ، وقبل بضعة أسابيع فقط من نهاية الحرب ،كانت باكستان هي الدولة التي لم تكن موجودة في وقت الحرب حتي دعيت على أي حال بإعتبارها دولة خلفا للهند البريطانية ، وكانت مقاتل كبير ضد اليابان ، على الرغم من أن أراضي تيمور الشرقية قد غزتها اليابان ، وتجاهلت وضع البرتغال كبلد محايد في الحرب أيضا وليست حتى من المدعوين .

معارضة الاتحاد السوفياتي للمعاهدة
كان على رأس الوفد نائب وزير الخارجية السوفياتي أندريه غروميكو ، حيث أعرب الاتحاد السوفيتي من بداية المؤتمر أنه على استعداد للمعارضة القوية والصوتية إلى نص مشروع المعاهدة من جانب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة .

وقام الوفد السوفيتي بعدة محاولات فاشلة ومماطلة في الإجراءات ، والتي وردت تفاصيلها باعتراض الاتحاد السوفيتي في 8 سبتمبر لعام 1951 ببيان غروميكو ، حيث تضمن البيان عددا من مطالب الاتحاد السوفيتي والتأكيد : علي أن المعاهدة لم تقدم أي ضمانات ضد صعود النزعة العسكرية اليابانية ، وان الصين لم تدع للمشاركة على الرغم من كونها واحدة من الضحايا الرئيسيين للعدوان الياباني ، والتي لم تستشير الاتحاد السوفيتي بشكل صحيح عندما كان يجري إعداد المعاهدة ؛ حيث أن المعاهدة تضع اليابان في قاعدة عسكرية أمريكية وتوجه اليابان إلى تحالف عسكري موجه ضد الاتحاد السوفيتي ، وكانت المعاهدة سارية المفعول كمعاهدة سلام منفصلة ، وأن مشروع المعاهدة ينتهك حقوق الصين وتايوان والعديد من الجزر الأخرى ؛
وتم التنازل عن العديد من الجزر اليابانية بموجب المعاهدة للولايات المتحدة على الرغم من ان الولايات المتحدة ليس لها أي حق مشروع لهم ، وأن مشروع المعاهدة ، يساعد علي انتهاك لاتفاق يالطا ، ولم يعترف بسيادة الاتحاد السوفيتي على جنوب سخالين وجزر الكوريل ، إلي جانب اعتراضات أخرى .
وحتى 19 أكتوبر عام 1956 ، لم تكن اليابان والاتحاد السوفيتي وقعت على الإعلان المشترك لإنهاء الحرب واعادة العلاقات الدبلوماسية .

اعتراضات المعاهدة
قدمت الحرب الأهلية الصينية الجارية ، المسألة المعضلة التي كانت تشرعها الحكومة الصينية في إرسالها إلى مؤتمر المنظمين ، حيث أرادت الولايات المتحدة أن تدعو جمهورية الصين “ROC” في تايوان لتمثيل الصين ، في حين تمنت المملكة المتحدة في دعوة جمهورية الصين الشعبية لتكون ممثلا في البر الرئيسي للصين كحل وسط .

وخلال يوم 15 أغسطس عام 1951 و18 سبتمبر 1951 نشرت لجان المقاومة الشعبية بيانات شجب المعاهدة ، مشيرا إلى أنها غير قانونيه ويجب أن لا يتم الاعتراف بها ، إلى جانب استبعاد العامه والخاصة بهم في عملية التفاوض ، وادعت لجان المقاومة الشعبية أن شيشا ” جزر باراسيل ” ، ونانشا ” جزر سبراتلي” ودونغشا
“جزيرة براتاس” التي تقع في بحر الصين الجنوبي ، حيث كانت في الواقع جزء من الصين ، إلا أن المعاهدة لم تعالج هذه الجزر ، وحولت جزيرة براتاس إلى الأمم المتحدة .

الموقعة والمصادقة عليها
كانت الدول الموقعة على المعاهدة ، هما : الأرجنتين ، أستراليا ، بلجيكا ، بوليفيا ، البرازيل ، كمبوديا ، كندا ، سيلان ، شيلي ، كولومبيا ، كوستاريكا ، كوبا ، جمهورية الدومينيكان ، الإكوادور ، مصر ، السلفادور ، إثيوبيا ، فرنسا ، اليونان ، غواتيمالا ، هايتي ، هندوراس ، إندونيسيا ، إيران ، العراق ، لاوس ، لبنان ، ليبيريا ، لوكسمبورغ ، المكسيك ، هولندا ، نيوزيلندا ، نيكاراغوا ، النرويج ، باكستان ، بنما ، باراغواي ، بيرو ، الفلبين ، المملكة العربية السعودية ، جنوب أفريقيا ، سوريا ، تركيا ، المملكة المتحدة ، والولايات المتحدة الأمريكية ، أوروغواي ، فنزويلا ، فيتنام واليابان .

صدقت الفلبين علي معاهدة سان فرانسيسكو في يوم 16 يوليو 1956 ، بعد توقيع اتفاق تعويضات بين البلدين في مايو من ذلك العام ، إلا أن اندونيسيا لم تصدق على معاهدة السلام في سان فرانسيسكو ، وبدلا من ذلك ، فقد وقعت مع اليابان على اتفاق التعويضات لمعاهدة السلام الثنائية في 20 يناير عام 1958 ، وهي معاهدة منفصلة ، ومعاهدة تايبيه ، المعروفة رسميا باسم معاهدة السلام بين الصين واليابان ، والتي وقعت في تايبيه في 28 نيسان من عام 1952 ، بين اليابان و ROC ، قبل ساعات من معاهدة سان فرانسيسكو ، كما ذهبت لحيز التنفيذ في 28 أبريل . والأمر الغير منطقي الواضح من المعاهدتين يرجع ذلك إلى الفرق بين المناطق الزمنية . ولم توقع كلا من كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية على المعاهدة أو على اتفاق السلام المنفصل مع اليابان .