أحد المشكلات التي تقابلنا هو عدم فهم الحقول المعرفية بشكل سليم ، والمعرفة غير الدقيقة بالألفاظ العلمية والأدبية ، والتي كثيرا ما نتعامل معها بشكل خاطئ ، لذلك في هذا المقال نلقي الضوء على بعض الألفاظ التي يكثر تناولها في مجال البحث العلمي ، ولا يتم فهمها بالشكل المطلوب ، مثل الفرق بين الحقائق والوقائع والمفاهيم والتعريفات والقواعد والنظريات والبيانات والمعلومات وغيرها من المعاني التي تلتبس علينا فهمها.

مقارنة بين الحقائق والوقائع

الحقائق

الحقائق هي عبارة عن معلومات مؤكدة مائة بالمائة ناتجة عن تجربة أو وصفة خاصة أو ملاحظات جاءت نتيجة دراسات مسبقة ، وهي قابلة للتغير في ضوء البراهين والأدلة المتواجدة مثل: يتفاعل الماغنزيوم مع حمض الهيدروكلويك ليعطي غاز الهيدروجين.

الوقائع

هي تعني حقيقة ما على حدث واقعي تم فعلا مثل انتصار المسلمين في غزوة بدر على المشركين والكفار

من حيث المفاهيم

المفاهيم تعني مجموعة من الأفكار تم استخلاص عدة حقائق من خلال تجربة ما أو موقف معين ، حيث تعني تصور عقلي ينتج عن طريق ادراك العلاقات المشتركة بين مجموعة من الظواهر وذلك لغرض تصنيفها إلى أصناف أقل منها في العدد مثل:

يزداد طول ساق من الحديد عند ارتفاع درجة الحرارة .

يزداد طول ساق من النحاس عند ارتفاع درجة الحرارة .

يزداد طول ساق من الألومنيوم عند ارتفاع درجة الحرارة .

فممن كل هذه الحقائق نصل إلى مفهوم التمدد الطولي.

من حيث المبادئ

المبدأ هو عبارة عن صورة متكررة في أكثر من مجال ، ويقصد بها توضيح علاقة عامة ، حيث تعتمد على عدد من المفاهيم المترابطة معا ، وتصف صفة الشمول ، مع إمكانية تطبيقها على الظواهر التي ترتبط بها هذه المبادئ العلمية مثل:

إذا قلنا أن حجم معين من الغاز يتناسب مع ضغطه عكسيا ، فإن هذا يعني أن هذه العلاقة تنطبق على جميع الغازات بشرط ثبات المتغيرات الأخرى.

من حيث القواعد

هي عبارة عن قاعدة تعمل على وصف كيفي لعلاقات عامة ، حيث من المعروف أنه إذا تم وصف شئ بطريقة كمية تحول إلى هذا المبدأ إلى قاعدة ، وهي أيضا عبارة استنتاجات عن ظاهرة علمية تقوم بالربط بين متغيرين أو أكثر مثل:

مثلا : إذا غمر جسم في سائل فإنه يلقى دفعا من أسفل لأعلى وهذا الدفع يساوي وزن السائل المزاح.

من حيث القوانين

القوانين هنا عبارة عن قاعدة ولكنه يختلف مع القاعدة في طريقة الوصف فإذا تم بشكل كمي انتج القاعدة ، وإذا تم بشكل علاقة رياضية أصبح قانون مثل:

مثلا: V= IR

فرق الجهد => V

شدة التيار = > I

تم المقاومة => R

وهذا ما يعرف بقانون اوم

الفروض والنظريات

الفرض

يعني أنه تم محاولة تفسير عدد من الحقائق والوقائع ولكنه لم يتم ثبوت صحته تجريبيا.

النظرية

النظريات تعني مجموعة من الفروض المترابطة معا ، والتي تعمل على تقديم مفهوما لمجموعة من الوقائع التي تتواجد في المجال العلمي ، فهي قضية تقوم بإثبات صحتها بالدليل ، وتعتمد على البحث في المشكلات حتى يمكن إيجاد حلها ، فهي علاقة بين شخص وموضوع ، في نظام متكامل يوضح العلاقة بين مجموعة من المبادئ والمفاهيم والقوانين والقواعد العلمية مثل لماذا تتمدد قضبان السكك الحديدية صيفا وتنكمش شتاء.

من حيث البيانات

البيانات هي عبارة عن مجموعة من العناصر التي لا يمكن أن تعطي معنى واضح ومفهوم بدون معالجتها بطريقة منظمة لتصل بك إلى حد فهمها مثل س=5 ، ص =3.

من حيث المعلومات

المعلومات هي عبارة عن مجموعة من البيانات التي تم معالجتها حتى يستطيع الإنسان فهمها والتي تؤدي إلى زيادة الحصيلة المعلوماتية للبشر ، عن طريق إضافة حقائق جديدة ، أو عن طريق تأكيد أو تعديل حقائق سابقة مثل س=5 ، ص =3 إذا س+ص= 8.

من حيث المعرفة

المعرفة هي عبارة عن قرارات أو أعمال يتم أخذها بناء على المعلومات التي تم توفيرها من البيانات ، وتعتبر المعرفة مرتبطة بالسلوك الإنساني ، وكيفية تعامله مع المعلومات بشكل أو باخر.

من حيث التعميمات

التعميمات هي عبارة تقوم بالربط بين مفهومين أو أكثر من المفاهيم ، ومن أنواعها:

1- التعميمات الوصفية: مثل ينتسب الناس إلى مجموعة بشرية متعددة.

2- تعميمات السبب والنتيجة: مثل كلما اقتربنا من خط الاستواء ، ترتفع درجة الحرارة عند مستوى سطح البحر.

3- التعميمات التي تعبر عن قيمة اجتماعية: مثل لا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.

4- التعميمات التي تعبر عن قوانين أو نظريات أو مبادئ: مثل ليس هناك حضارات عليا وحضارات دنيا في العالم.