المنصوبات هو مصلح يطلق في اللغة العربية بعلم النحو، حيث تنصب بعض الكلمات نتيجة تواجدها في مواقع معينة بالعبارات والجمل، وتتمثل علامات النصب في خمس علامات وهي (الفتحة – الكسرة – الألف – الياء – حذف النون).

المنصوبات في اللغة العربية

هناك ثمان أنواع من الأسماء إذا وجدناها في الجمل أو القطع تكون منصوبة بعلامات النصب المختلفة وتتمثل تلك الأسماء في الآتي:

(المفعول به – المفعول المطلق – المفعول لأجله – المفعول معه – ظرف الزمان والمكان – الحال – التمييز – المنادى)، وسنقوم بتوضيح تلك الأسماء بشكل تفصيلي.

يأتي اسم المفعول المطلق من مصدر الفعل، تتكون الجملة التي تحتوي على المفعول المطلق من ثلاثة أركان وهم (الفعل – الفاعل – المفعول المطلق)، ويأتي المفعول المطلق في الجملة ليوضح عدد أشياء مثل توكيد المعنى أو من أجل توضيح وبيان العدد أو من اجل توضيح النوع، ويمكننا ذكر مثال على جملة المفعول المطلق من خلال الآتي: (كلم الله موسى تكليما)، فالفعل هنا “كلم” والفاعل “الله” والمفعول المطلق هو “تكليما”.

تتكون جملة المفعول به من ثلاثة أركان وهي (الفعل – الفاعل – المفعول به)، يأتي المفعول به منصوبا بالفتحة، ويأتي المفعول به على هيئة أربع أشكال وهي (اسم ظاهر – ضمير متصل – ضمير منفصل – مصدر مؤول) ويمكننا ذكر مثال على جملة المفعول به من خلال الآتي: (أكرمت الدولة المتفوقين) فالفعل هنا “أكرمت” والفاعل “الدولة” والمفعول به هو “المتفوقين”.

يعتبر المفعول لأجله احد مصادر الأسماء المنصوبة، ويأتي أيضا جواب لسؤال مبدوء ب (لم أو لماذا) ويمكننا ذكر مثال على جملة المفعول لأجله من خلال الآتي: (يغترب الناس طلبا للمال) فالفعل هنا “يغترب” والفاعل “الناس” والمفعول لأجله هو “طلبا”.

يعتبر المفعول معه احد الأسماء المنصوبة يأتي ذلك الاسم بعد الفعل مباشرة ويذكر بعد المفعول معه حرف عطف تفضل بينه وبينه الاسم الذي يليه، وتنقسم أداة العطف غلى نوعين “واو عطف” أو “واو معية”. ويمكننا ذكر مثال على جملة المفعول معه من خلال الآتي: (تعارك الولد وزميله) الفعل هنا “تعارك” والمفعول معه “الولد”.

تأتي تلك الأسماء لكي تعبر في عبارة معينة عن مكان معين أو عند توقيت يحده التحدث أو الكاتب بشكل عام، وهناك بعض الكلمات الدلالية التي تعبر عن كل نوع من الظرفين، فالكلمات الدلالية عن ظرف المكان (فوق – تحت – خلف – أمام – قريب – بعيد)، أما بالنسبة لظرف الزمان فالكلمات الدالة عليه (صباحا – مساءا – ليلا – نهارا منتصف الليل – منتصف النهار). ويمكننا ذكر مثالين على تلك الأظرف من خلال الآتي:

– اختبأ الفأر تحت المائدة.

– عادت سالي من الحفلة ليلا.

يعتبر الحال احد الأسماء المنصوبة التي تأتي في الجمل والعبارات توضيحا لحال الفاعل أو المفعول به، وقد يأتي الحال لوصف الفاعل والمفعول به معا، وللحال ثلاثة أنواع وهي (حال مفرد – حال جملة – حال شبه جملة) . ويمكننا ذكر أمثلة على جملة الحال من خلال الآتي:

– (ظهر القمر هلالا) الفعل هنا “ظهر” والفاعل “القمر” والحال هنا هو “هلالا”، ويوصف الحال هنا الفاعل بتحديد طوره، وهنا الحال مفرد.

– (التحقت بالجامعة وقد تخرجت أختي) الفعل هنا “التحقت” والفاعل “الجامعة” والحال “قد تخرجت أختي”، وهنا الحال جملة.

– (أحرزت الهدف في المرمى) الفعل هنا “أحرزت” والفاعل “الهدف” والحال “في المرمى”، وهنا الحال شبه جملة.

ويأتي التمييز هنا ليوضح مفهوم العبارة أو لتوضيح الجزء المبهم من ذكر الفعل والفاعل في بداية الجملة، ويأتي الاسم المميز ليوضح (الوزن أو المساحة أو الكيل أو العدد)، ولتمييز عدة أنواع وهي (المحول عن المبتدأ – المحول عن الفاعل – المحول عن نائب الفاعل – المحول عن المفعول به). ويمكننا ذكر مثال على جملة التمييز من خلال الآتي:

– أعظم بموسى نبيا.

– فاض الدورق ماء.

– زرف الفلاح فدان أرزا.

يأتي المنادي بعد ذكر أداة من أدوات النداء وتكون لغرض التنبيه، وأدوات النداء هي ( أ – أي – يا – أيا – هيا – وا)، وللمنادى خمسة أنواع (المضاف – الشبيه بالمضاف – النكرة غير المقصودة – العلم المفرد – النكرة المقصودة). ويمكننا ذكر مثال على جملة المنادى من خلال الآتي:

– يا شرطيان تعقبا الجناة.

– يا حكم المباراة كن منصفا وعادلا.