لا يزال الفرق بين همزة الوصل والقطع من أكثر الأمور التي يتم طرحها في الإملاء والتي تخضع للدراسة من المهتمين باللغة العربية، حيث أن لها أهمية كبيرة من حيث الكتابة واللفظ، الهمزة لها أكثر من نوع تأتي في ثلاث أوضاع في الكلمة، من الممكن أن تأتي في أول الكلمة أو في آخرها أو في وسط الكلمة، وعندما تأتي الهمزة في أول الكلمة فإما أن تكون همزة وصل أو همزة قطع ولكل واحدة منهم لها قواعد خاصة ومحددة في الكتابة.

همزة القطع

تقع همزة الوصل في أول الكلمة وآخرها وفي وسطها وطرفها.

همزة القطع في أول الكلمة

ترسم همزة القطع على أول الكلمة على الألف، وسواء كانت بكسرة أو فتحة أو ضمه، مثل إبراهيم وأمر وأنزل، وكذلك إذا دخل بها حرف زائد مثل ﴿فَبِأَيِّ﴾،﴿لَبِإِمَامٍ﴾، ﴿وَلأَمَةٌ﴾، ﴿سَأُنزِلُ﴾، ﴿للأَقْعُدَنَّ﴾، ﴿سَأَصْرِفُ﴾،﴿أَفَأَنتَ﴾.

همزة القطع في وسط الكلمة

إذا جاءت همزة القطع في الوسط من الكلمة والحرف الذي يسبقها ساكن ترسم خطاً إلا إذا كان الأف هو الذي يسبقها، ولا عبرة للتشكيل فيها، مثل ﴿يسْئَل﴾، ﴿يَجْئَرُون﴾، ﴿جُزْءًا﴾، ﴿سَوْءَة﴾، ﴿شَيْئاً﴾، ﴿بَرِيئًا﴾.
وفي حالة كان الحرف الذي يسبقها متحرك أو كان ألف، فتأتي على الشكل التالي:
-إذا كان الحرف الذي يسبقها مكسور ترسم الهمزة ياء، على النحو التالي: ﴿جِِئْتَ﴾، ﴿سُئِلَ﴾، ﴿يَئِسَ﴾.
-إذا كان الحرف الذي يسبقها مضموم ترسم واواً، مثل ﴿ْيَذْرَؤُكُمْ﴾، ﴿الْمُؤْمِنُونَ﴾.
-إذا كان الحرف السابق لها مفتوح ترسم ألف، مثل ﴿سَأَلْتُمْ﴾، ﴿رََأَوْكَ﴾، ﴿لِتَقْرَأَهُ ُ﴾.

الهمزة في آخر الكلمة

إذا كانت الهمزة في طرف الكلمة أي أخر الكلمة، نلاحظ تشكيل ما قبلها، ونرسم الهمزة على هذا الأساس:
-إذا كان الحرف الذي يسبقها مكسور رسمت ياء، مثل ﴿قُرِىءَ﴾، ﴿شَاطِئِ﴾.
-إذا كان الذي يسبقها مضموم رسمت الهمزة واواً، مثل ﴿إن امرُؤٌ﴾.
-إذا كان الذي يسبقها مفتوح رسمت ألف، مثل ﴿بَدَأَ﴾، ﴿من سبَأ﴾.
-إذا كان ما قبلها ساكن تكتب الهمزة على السطر، مثل:(الحبْء، دفْء، ملْء).

همزة الوصل

هي همزة متحركة ينطق بها في أول الكلمة أو عند الوصل، ترسم الهمزة فوقها أو تحتها حتى نفرق بينها وبين همزة الوصل، فإذا كانت الهمزة مضمومة أو مفتوحة ترسم الهمزة فوقها مثل الأخت وأب، أما إذا كانت الهمزة مكسورة ترسم من الأسفل، ترسم الهمزة على الأسماء والأفعال.

همزة الوصل في الأسماء

في الأسماء إما أن تكون معرفة ب(ال)، وإما تكون منكرة بدون(ال):
-إذا كانت الأسماء معروفة ب(ال) دائما ما تفتح الهمزة عند الابتداء، مثال: ﴿الْحَمْدُ للّهِ﴾، ﴿الرَّحْمنِ﴾، ﴿الرَّحِيمِ﴾،﴿اللّهُ خَالِقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾، ﴿عَلَّمَ الْقُرْآنَ﴾، ﴿خَلَقَ الْإِنسَانَ﴾، ﴿عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴾،﴿الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ﴾.
-إذا كانت الأسماء منكرة بدون (ال) دائما ما تكسر الهمزة عند الابتداء، وقد ورد في القرآن الكريم الأسماء السبعة التالية: ﴿ابْنَ، ابْنَتَ، امْرُؤٌ امْرَأَةُ، اثْنَانِ، اثنتان، اسْمُ﴾.

همزة الوصل في الأفعال

همزة الوصل في الأفعال بشكل عام باستثناء الفعل المضارع لم ترد فيها مطلقاً، ولا حتى في الفعل الماضي الثلاثي أو الرباعي، وسترد في المواضيع التالية:

-في فعل الماضي الخماسي والسداسي والذي يكون مبني للمعلوم، والأمر من هذا الفعل ومصدره، مثل ﴿انتقَل، انتقِل، انتقَال، استغفَر، اسْتَغْفِرْ، اسْتِغْفَارُ، انطلق، انطلاق، اسْتَخْلَفَ، استخلاف، اسْتِكْبَار﴾، دائماً ما تلفظ همزة الوصل عند الابتداء بها همزة قطع مكسورة.

-في فعل الأمر الثلاثي: في الفعل الأمر ننظر إلى عين الفعل وهو الحرف الثالث من الفعل، إذا كان هذا الحرف مكسور أو مفتوح، سنبدأ بالهمزة مكسورة دائماً، مثل (اذهَب، اضرِب، ارجِع، اعلَم)، أما إذا كان الحرف الثالث من الفعل مضموم ضماً أصلياً، فنبدأ بهمزة مضمومة، مثل ﴿انظُرْ، اعبُد، اخْرُجْ﴾، في حالة كان الحرف الثالث للفعل مضموم ضماً عارضاً نبدأ بهمزة مكسورة، مثل ﴿امْشُوا، ابْنُوا، اقبضوا﴾.

-في الفعل الماضي الخماسي أو السداسي المبني لمجهول، مثل ﴿اجْتُثَّت، اسْتُخْرِج، اضْطُرَّ، امتُحِن، استُهْزِىء ﴾، وتقلب الهمزة من الوصل إلى قطع مضمومة عند الابتداء.