يعتبر الصحابة والتابعين هم السلف الصالح بعد الانبياء والرسل، وهناك الكثير من الفروقات بين الصحابة والتابعين، وفيما يلي سيتم عرض الفرق بين الصحابي والتابعي.

الفرق بين الصحابي والتابعي
– الصحابي : هو من لقي وقابل النبي صلى الله عليه وسلم، سواء كان مبصر أو أعمى مثل الصحابي ابن أم مكتوم، وليس كل من قابل الرسول وعاش معه فهو من الصحابة، ولكن يشترط أن يكون شديد الايمان وأن يكون من الصالحين وعاش ومات على دين الاسلام، وهناك العديد من الصحابة.

ويعتبر أول وأشهر صحابي في الاسلام هو ابو بكر الصديق والذي يعتبر أفضل الصحابة، ويليه سيدنا عمر بن الخطاب، ومن الصحابة الصبيان سيدنا علي بن أبي طالب، ومن الصحابيات النساء السيدة خديجة، ومن الصحابة هم العشرة المبشرين بالجنة وهو (أبو بكر الصديق، عمر بن الخطان، عثمان بن عفان، على بن ابي طالب، الزبير بن العوام، طلحة بن عبيد الله القرشي، عبد الرحمن بن عوف، سعد بن أبي وقاص، ابو عبيدة عامر بن الجراح، سعيد بن زيد بن عمرو القرشي).

وكان أخر الصحابة هو الصحابي أبو الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه والذي توفي عام 110 هجرياً، وكان قبله الصحابي أنس بن مالك الذي توفي عام 93 هجرياً، ومن أشهر الصحابة الذين روى عن الرسول الكثير من الاحاديث الشريفة، الذي روى عن الرسول 5374 وهو الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه.

التابعي : هو من التقى بالصحابة الذين عاشوا في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان شخص صاح وتوفى على دين الاسلام، ولم يتفق على من هو أفضل الصحابة، ويقال أن أفضل التابعين هو سعيد بن المسيب من أهل المدينة، وأفضل التابعين من أهل البصرة هو التابعي الحسن البصري، وقد اجتمع أهل الكوفة أن أويس القرني وهو من أحد أفضل التابعيين، حيث هناك حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم (خير التابعين رجل يقال له أويس) .

وهناك بعض التابعيين الذين أمنوا بالرسول صلى الله عليه قبل وفاته، ولكنهم لم يرونه ويبلغ عددهم نحو 20 شخص ومنهم (أبو رجاء العطاردي ، وأبو وائل الأسدي ، وسويد بن غَفَلَة ، وعثمان النهدي، أبو مسلم الخولاني، عمرو بن ميمون).

وكان من أكثر التابعين علماً  هو التابعي سعيد بن المسيب، حيث قيل عن قاسم بن محمد : (أنه سأله رجل عن شيء فقال له أسألت أحد غيري فقال كذا وكذا ومن بينهم بن المسيب فقال أطع بن المسيب فإنه سيدنا وعالمنا).

والتابعين ثلاث طبقات هم
– الطبقة الكبري : هم أكثرهم رواية عن الصحابة مثل (سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير).

– الطبقة الوسطي : وهم التابعين الذي كان يرووا عن الصحابة وكبار التابعين مثل (الحسن البصري، الزهري، ومجاهد، وقتادة، وعكرمة).

– الطبقة الصغري : وهم الاكثر رواية عن التابعين وقابلوا عدد قليل جدا من الصحابة ومنهم ( يحيي بن سعيد، و إبراهيم النخعي).

وقال الحافظ العراقي رحمه الله ” المخضرم متردد بين الصحابة لإدراكه زمن الجاهلية والإسلام ، وبين التابعين لعدم رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ، فهو متردد بين أمرين ” .

وقال الحافظ أبو عمرو ابن الصلاح : ” المخضرمون من التابعين : هم الذين أدركوا الجاهلية وحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموا ولا صحبة لهم . واحدهم مخضرَم – بفتح الراء – كأنه خُضْرِم : أي قُطع عن نظرائه الذين أدركوا الصحبة وغيرها . وذكرهم ( مسلم ) فبلغ بهم عشرين نفسا منهم :

(أبو عمرو الشيباني ، وسويد بن غفلة الكندي ، وعمرو بن ميمون الأودي ، وعبد خير بن يزيد الخَيْوَانِي ، وأبو عثمان النهدي ، وعبد الرحمن بن مل ، وأبو الحَلَال العَتَكي ربيعة بن زرارة ).