تقود دولة الكويت بقيادة أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح مبادرة عربية من أجل لم الشمل و رأب الصدع بين الأشقاء ( المملكة العربية السعودية ، دولة الإمارات العربية المتحدة،مصر ،قطر ، سلطنة عمان ، البحرين )  وذلك على خلفية قطع علاقات الدول الخمسة مع دولة قطر .

مبادرة الكويت في حل الأزمة بين دول مجلس التعاون الخليجي و قطر
يمثل دولة الكويت في هذا الشأن نائب وزير الخارجية السيد خالد الجارالله ،الذي يعرب في كل مناسبة عن مواصلة الكويت جهودها لحل الأزمة بين الدول العربية و قطر حيث جاء في تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء الكويتية كونا ” أن الكويت لن تتخلى عن دورها إزاء الازمة الخليجية و تتطلع إلى موقف خليجي موحد ،فالكويت في كل مناسبة تعلن عن مواصلة جهودها لإحتواء هذا الخلاف المؤسف بين الأشقاء، وستستمر إلى أن ترى هذا الخلاف قد طويت صفحته ” و ذلك في كلمةٍ له ألقاها في الإحتفال الذي نظمته السفارة السعودية بالكويت على هامش الإحتفال اليوم الوطني 87 للمملكة .

و تهدف المبادرة إلى دعوة الدول الأشقاء لتنحية الخلافات جانباً و توحيد الصف العربي ، والوقوف جنباً إلى جنب من أجل مواجهة الإرهاب معاً ،و تستمر الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت ولا مجال لتراجعها أو تخلي الكويت عن موقفها حتى تنفك الأزمة و يعود الموقف إلى سابق عهده ،و ذلك بسبب المكانة المرموقة التي يحظى بها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ،إذ حظيت المبادرة على تأييد دولتين ،و هناك جهود مبذولة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية،و بدعم من رئيسها دونالد ترامب  للمساعدة في حل الأزمة، إذ أعلن الجانبان أنهما على إستعداد تام لتقديم كافة الضمانات التي تضمن عدم تعرض الأشقاء العرب لأي ضرر من جانب قطر ،و قد لاقي هذا الإقتراح قبولاً محفوف بالحيطة و الحذر من أن تنقض قطر ميثاقها .

وتتضمن المبادرة دعوة وسائل الإعلام إلى توخي الحذر و الحيطة في تناقل الأخبار ،من أجل تهدئة إعلامية تساعد في حل الأزمة بدلاً من المساعدة في تصاعدها و إشتعالها كلما هدأت الأمور .

و بشأن قمة مجلس التعاون الخليجي فإن دولة الكويت تأمل أن تجد مبادرتها صدىً سريعاً لدى الأشقاء ، و تجد الأزمة طريقها للحل قريباً ،و يتم عقد القمة الخليجية التي تستضيفها الكويت في ديسمبر المقبل في موعدها و بحضور جميع الأعضاء  .

يذكر أن موقف الكويت ومبادرتها تنبع من علاقة الأخوة الوثيقة التي تربط بين الكويت و المملكة و تمتد جذورها إلى سنين كثيرة مضت ،فالكويت لن تنسى موقف السعودية حينما فتحت أبوابها و سمائها وجوها ودعمت الكويت في حرب التحرير ،كما إحتضنت أبنائها  وهذا الموقف لن ينساه أي كويتي منصف .

تاريخ الأزمة وقطع العلاقات مع قطر
كانت المملكة و الإمارات و مصر و البحرين و عمان قد قاموا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر و ذلك في أعقاب وصفها بالدولة الراعية للإرهاب ،حيث تحتضن عدد من قيادات الجماعات الإرهابية على أرضها ،كما تم بث بيانات داعمة لهم من خلال وكالة الأنباء القطرية و غيرها من المنابر الإعلامية كقناة الجزيرة التي تهدف دائماً إلى نشر أخبار و معلومات كاذبة و مضللة عن الأشقاء العرب ،كما ظلت الخلافات تصدع في حائط العلاقات بين الدول شيئاً فشيء ،حتى تم إستدعاء الممثلين الدبلوماسيين لكل دولة وإغلاق المقرات الدبلوماسية بقطر وإستعادتها لممثليها و قطع كل العلاقات الدبلوماسية بين الدول الخمسة و دولة قطر ،كم تم إغلاق مقرات الجزيرة بدول المقاطعة و تصاعدت الأزمة للحد الذي تطلب تدخل الأخوة العرب .