واجهت الكويت عامًا مليئًا بالتحديات و العقبات على المستوى المحلي و الإقليمي و تصدت للإرهاب و الانقسام في المنطقة.

التغلب على الاضطرابات الداخلية في الدولة:
– شهدت بداية عام 2017م نشوب أزمة بين الحكومة الكويتية و مجلس الأمة ، و قام النواب الإسلاميون بتقديم طلب استجواب وزير الإعلام و وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصبح ، مما أدى إلى تقديم سلمان الحمود استقالته و تم تعيين الشيخ محمد العبدالله الصباح في منصب وزير الإعلام بالوكالة ، كما تم تعيين خالد الروضان في منصب وزير الشباب بالوكالة ، و لكن الأزمة بين الحكومة و المجلس لم تستقر طويلًا ففي شهر أكتوبر لنفس العام قامت المعارضة في مجلس الأمة بممارسة الكثير من الضغوط على الحكومة الكويتية مما دفع الحكومة لتقديم استقالتها.

– في بداية شهر نوفمبر لعام 2017م تم تعيين الشيخ جابر المبارك الصباح وزيرًا للوزراء و تم ترشيح أعضاء الحكومة الجديدة في الكويت و هي الحكومة رقم 35 في تاريخ دولة الكويت و تعتبر تلك المرة السابعة التي يتولى فيها الشيخ جابر المبارك الصباح رئاسة الحكومة ، و في نهاية شهر نوفمبر من نفس العام تم سجن 67 شخص من بينهم بعض النواب و عشرات المؤيدين لهم و تتراوح الأحكام ما بين السجن لمدة عام إلى سبعة أعوام ، و كان من بين المحكومين المعارض النائب السابق مسلم البراك الذي تم الحكم عليه بالسجن لمدة سبعة أعوام ، و النائب مبارك الوعلان ، و سالم النملان ، و فيصل المسلم ، و خالد الطاحوس تم الحكم عليهم بالسجن لمدة 5 أعوام .

مواجهة الأزمات العربية:
– أعلنت الكويت استعدادها لمواجهة للتنظيم الإرهابي داعش عندما تم الإعلان عن بدء حملات تطهير مدينة الموصل من التنظيم المتطرف داعش ، كما تبنت الكويت المركز الإقليمي للناتو و مبادرة اسطنبول للتعاون من أجل التصدي للإرهاب و نشر الأمن في المنطقة ، و أعلن أمير الكويت الشيح صباح الأحمد في نوفمبر عام 2017م عن رفضه التام لأي انقسامات طائفية و قبلية و منع وجود أي خطابات في الدولة تثير الكراهية بين الشعوب و تؤدي لتفرقة الأمة.

– حمل أمير الكويت على عاتقيه القيام بدور الوساطة عقب اندلاع الأزمة الخليجية في شهر يونيو عام 2017م و حصل سمو الأمير على دعم دولي للجهود التي يبذلها لحل تلك الأزمة ، قام الأمير الكويتي بعدد من الزيارات الودية للمملكة و الإمارات و مصر و قطر و عمان ، كما قام بزيارة الرئيس التركي و فيديركا موغيريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ، و في شهر سبتمبر لعام 2017م قام أمير الكويت بزيارة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الولايات المتحدة الأمريكية ، و ذلك في إطار المساعي لحل الأزمة الخليجية.

– في شهر ديسمبر لعام 2017م تم انعقاد القمة الثامنة و العشرين لمؤتمر القمة الخليجي لمناقشة الأزمة القطرية ، و امتنع عدد كبير من قادة الدول العربية عن حضور القمة كان أبرزهم خادم الحرمين الشريفين سمو الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، مما أعطى مؤشر أعلى لعمق الأزمة الخليجية و غلق أبواب الحلول السياسية للأزمة ، كما تم تسجيل غياب قادة كل من البحرين و الإمارات و سلطنة عمان.

– و في نهاية عام 2017م قام أمير الكويت بالإعلان عن استضافته مؤتمر رؤساء البرلمانات الخليجية الذي سوف ينعقد في 8 يناير 2018م بناءً على رغبة أمير الكويت و سوف تشارك به الدول الخليجية الست.