في العصور القديمة تغنت الكثير من القبائل التي كانت تسكن الصحاري بالكثير من شعر أبناءها الشعراء، حيث قد كان أهم ما يميز تلك العصور عن غيرها هو الشعر فكان يوجد الكثير من الشعراء في القبيلة الواحدة، وقد وردت إلينا الكثير من تلك الأشعار والتي لا زال الكثير منا يتغنى بها حتي يومنا هذا فقد كانت الكثير من تلك الأشعار خاصة بالنساء ومن بين أشهر الشعراء في تلك الحقبة هو الزير سالم.

معلومات حول الشاعر العربي الزير سالم

عرف عدي بن أبي ربيعة بالاسم المتداول بين العرب الزير سالم ليكون هو اسم الشهرة الخاصة به، وقد كان من سكان مدينة نجد العربية والجدير بالذكر فأن الزير سالم كان له أخ ملكا وهو كليب والذي كان ملك العرب في تلك الآونة، وقد تم تداول الكثير من المعلومات والصفات الشخصية للزير سالم والتي من بينها ما يلي.

1-  عرف عن الزير سالم بانه كان محبا للسيادات لذا فقد تم إطلاق لقب زير علية من قبل مرافقين الملك نظرا لحبه للكثير من السيدات في وقت واحد.

2-  وقد عرف عنه تنظيمه للشعر حيث قد كان له الكثي من الشعر ولكن الرقيق جدا والذي قد أطلق علية المهلل نظرا للرقة التي كان يتمتع به شعره.

3-  كانت حياة الزير سالم حياة لاهية فقد كانت تعتمد على النساء والصيد والمجون في الحياة فقط.

4-  ظل في تلك الحياة وبعيدا عن كل ما يتعلق بالحكم والسياسات في المنطقة العربية حتي تم قتل كليب وهو أخوه الملك على يد الجساس.

5-  تعتبر تلك المرحلة مرحلة أنتقاليه في حياة الزير سالم فقد أنقلب حيته من اللهو نحو الانتقام من قاتل أخيه.

6-  ظلت الحرب بين الزير سالم وبين قبيلة بكر التي منها قاتل أخيه نحو 40 عام وقد عرف عنها حرب البسوس وهي من الحروب المعرفة جدا في تاريخ العرب.

7-  وقد تحول الزير سالم خلال تلك الفترة إلى وحش لم يرحم كبيرا أو صغيرا تنفيذا لوصية أخيه عندما غدر به الجساس.

وفاة الزير السالم ومكان القبر

عند بلوغ الزير سالم عامه الثالث والخمسين عاد مرة أخرى لحياة الشرب وقد عكف على قبر أخيه الملك وظل يعد في الرؤوس التي أطاح بها مقابل الانتقام لأخيه، خلال تلك الفترة أحس الزير سالم بالتعب فطلب من أبن أخيه الملك أن يتلقى العلاج الخاص به في مصر، وخلال رحلته إلى مصر ذهب معه عبدان ولكنها قد تضايقا منه وحاولا التخلص منهم وقد أحس الزير سالم بذلك الأمر ليقوم بنقش أبيات من الشعر على ذلك الموقف.

وقد وصي الزير سالم أن يقص العبدان تلك الأبيات على القبيلة وبالفعل قتل العبدان الزير سالم ورجعا إلى القبيلة وهم يبكيا على موته وبالفعل قصوا أبيات الشعر على أبنه أخيه فأحست أن عمها يريد أن يخبر الناس بأن العبدان هم من قتلوه فتأمر بقتل العبدان في التو واللحظة، وعن مكان القبر فأن الكثير من الروايات أكدت على ان قبر الزير سالم والذي يبلغ من الطول 6 أمتار والعرض متران متواجد في منطقة يطلق عيها وصاب والتي تقع في نهاية السلسلة الجبلية التي تطل على سهول تمامة في اليمن.