التركيب العمري والنوعي هي بنية السكان حسب الجنس أي الذكور والإناث وحسب فئات الأعمار المختلفة، من أطفال وشباب وشيوخ، وبذلك يسهل تحدّيد التركيب العمري للفئة المنتجة في المجتمع، التي يقع على عاتقها عبء تحمّل باقي الأفراد.

التركيب النوعي للسكان

يعد التركيب النوعي للسكان من أهم الدراسات العلمية والتصنيفات التي توضح ملامح المجتمع المنقسم إلى ذكور وإناث.

فقال تعالى في كتابه: بسم الله الرحمن الرحيم ” وأنهُ خلقَ الزوجين الذكر والأنثى ” صدق الله العظيم سورة  النجم / آية 45، وبسورة الحجرات“يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير”ٌ (13)الحجرات  ، وبسورة غافر يقول رب العزة بسم الله الرحمن الرحيم: ” هوَ الذي خلقكم من ترابٍ ثم من نطفةٍ ثم من علقةٍ ثم يخرجكم طفلاً ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخاً ومنكم من يُتوفى من قبلُ ولِتبلغوا أجلاً مُسَمًّى ولعلكم تعقلون (67) ” سورة غافر.

العوامل المؤثرة على التركيب النوعي للسكان

-الهجرة حيث إن الهجرة تزيد من عدد الذكور في بعض المجتمعات عن غيرها وزيادة نسبة الاناث في مجتمعات اخرى نتيجة هجرة الذكور من تلك المجتمعات.
-الحروب  حيث أن المنطقة التى بها حروب يزداد نسبة الإناث فيها عن الذكور نظرا لتعرض الذكور لخطر الحروب.
-الأخطاء في البيانات التي يشملها التعداد مثل النقص في تسجيل الإناث عنه في الذكور.

التركيب العمرى للسكان

هو دراسة المجتمع من حيث عدد ونسبة الذكور بالنسبة للإناث وكذلك عدد الشيوخ والأطفال اى تقسيم السكان إلى فئات عمرية حسب الأعمار المختلفة.

العوامل المؤثرة على  التركيب العمرى للسكان

-انجذاب البعض أو الميل إلى ذكر الأعمار التى تبدأ مثلا بالرقم الزوجى أو رقم الصفر.
-عدم تعداد الرضع وحديثى الولادة  وهذا يؤدى الى نقص الفئة العمرية التي أقل من العام
-ميل الإناث والشابات إلى الإدلاء بأعمار لهم أقل من الحقيقة.
-الحروب أيضاً من العوامل المؤثرة في التركيب العمرى حيث أن نسبة الشيوخ والأطفال تزيد عن نسبة الشباب نظراً لتعرض الشباب لخطر الحروب.
-الهجرة أيضاً عامل هام وضرورى في التأثير على التركيب العمرى حيث ان الشباب هم من يلجأون للهجرة مما يؤدى إلى زيادة الفئة العمرية بالنسبة للأطفال والشيوخ

الفئات العمرية للسكان

عمر الأطفال من 0 إلى 15 سنة

تشير الدراسات أن النمو العقلي بهذه المرحلة يزيد بدرجة مسرعة، ويكون التفكير لدى الطفل ما بين سن الثالثة والخامسة متمركزًا حول شخصه، ومع زيادة اكتساب الطفل للغة يبدأ بالتدريج في التحرر من المركزية في التفكير نحو ذاته، كما نلاحظ إنه يبدأ في فهم رغبات الآخر والتعبير عن الحاجات والرغبات.

تزداد مقدرة الطفل على التذكر، إذ يستطيع الطفل بسن الرابعة أن يتذكر بعض من الأحداث التي قد صادفته منذ أسبوعين، ويكون التذكر لدى الطفل بهذه المرحلة من النوع الآلي فهو لا يرتبط بفهم واضح، كما يسهم اللعب لدى الطفل بهذه المرحلة بتنمية القدرة للتذكر والتخيل، إذ يكون الطفل لديه القدرة على التعبير عن الأنواع المتعددة من التخيلات أثناء اللعب، ونجده أيضاً يتأثر بالنمو الاجتماعي بالأسرة التي تلعب بحياته دورًا هامًا بالتنشئة الاجتماعية، إذ يتعلم الطفل خلالها كيفية التفاعل مع أسرته والمبادئ الأولية التي قد يتعامل بها مع الآخر عن طريق الملاحظة لسلوكهم ونوع استجاباتهم بالمواقف المختلفة.

متوسط العمر أو البالغون من 15 الى 65 سنة

هي الفئة المنتجة والقادرة على العطاء، هي الفئة التي تسهم في نمو السكان وتعتمد عليها فئة الأطفال وفئة كبار السن، هي الفئة الأكثر قدرة على الحركة والهجرة ، ونسبة متوسطي السن أكبر بكثير من الفئتين الأخريين في البلاد المتقدمة عنها في البلاد النامية والفقيرة وتلعب الهجرة دوراً هاماً في زيادة الفئة متوسطة العمر في البلاد المتقدمة والغنية والتى بها فرص عمل لهؤلاء الشباب عنها في البلاد الطاردة للثروة البشرية نتيجة وجود البطالة والفقر وسوء الأحوال الاقتصادية.

الشيوخ وكبار السن  فوق 65 سنة

تبدأ مرحلة الشيخوخة بنهاية مرحلة الرشد مع بداية مرحلة العجز، وعادةً ما يُطلق على تلك المرحلة اسم مرحلة الهرم والعمر الثالث، ويمكن أن نقول إنه كلما زاد العمر بحياة الإنسان نجده اقترب من المرحلة الخاصة بالهرم أو العجز، وتُعد تلك المرحلة هي مرحلة استهلاك تدريجي لأجهزة الجسم، كما إنه يصعب تحديد بدايتها بدقة، ونلاحظ أنها تتأثر ببدايتها بعدة عوامل، على سبيل المثال: نوعية التغذية، وأيضاً مهنة الفرد، وظروف البيئة المحيطة، ومعدل انتشار الأمراض، ويقول الباحثين المختصين في الشيخوخة إنها عبارة عن مرحلة بالعمر يحدث بها ضعف عام بصحة الفرد، وضعف بقواه العضلية، كما تقل كل من طاقته الجسمية وأيضاً الجنسية بشكل عام، وتضعف حواسه وذاكرته.

الهرم السكانى

نجد في دراستنا للهرم السكاني أن صغار السن في قاعدة الهرم ويتدرج السن والهرم لأعلى إلى أن يصل لأصغر شريحة وهى قمة الهرم وهم كبار السن نظراً لزيادة نسبة الوفيات ، هرم الدول النامية يكون واسع عند قاعدته لارتفاع معدل الخصوبة وضيق عند قمته لزيادة معدل الوفيات.