يتم استخدام العديد من أنواع التقويم من أجل تحديد الزمن والمناسبات والأحداث الدينية والغير دينية حول العالم، وقد تم استخدام العديد من أنواع التقويم على مر التاريخ إلا أن التقويم الميلادي والهجري من الأكثر أنواع التقويم المستخدمة عالمياً ويعد التقويم الميلادي من أكثر الأنواع استخداماً في دول العالم وفي الدول العربية، ويتم استخدام التقويم الهجري في بعض الدول العربية والإسلامية مثل المملكة، وخصوصاً لتحديد المناسبات الإسلامية مثل شهر رمضان وعيد الفطر وموسم الحج وعيد الأضحى.

التقويم الميلادي

يعد العام الميلادي هو دورة دوران الأرض حول الشمس بشكل كامل، ويعتمد على حساب العام الذي ولد فيه سيدنا عيسى عليه السلام، ويتم تقسيم السنة الميلادية إلى اثني عشر شهر وهي على الترتيب الآتي:

كانون ثاني يتكون من 31 يوماً، وشهر شباط يتكون من 28 يوماً أو 29 يوماً في السنة الكبيسة، وشهر آذار يتكون من 31 يوماً، وشهر نيسان يتكون من 30 يوماً، وشهر أيّار يتكون من 31 يوماً، وشهر حزيران يتكون من 30 يوماً، وشهر تموز يتكون من 31 يوماً، وشهر آب يتكون من 31 يوماً، وشهر أيلول يتكون من 30 يوماً، وشهر تشرين الأول يتكون من 31 يوماً، وشهر تشرين ثاني يتكون من 30 يوماً، وشهر كانون الأول يتكون من 31 يوماً، وتتكون السنة الميلادي من 365 يوماً، وإذا كانت السنة كبيسة تتكون من 366 يوماً. .

التاريخ الهجري

هو عبارة عن مقياس للزمن والذي يعتمد على العام الذي قام رسول الله صل الله عليه وسلم بالهجرة فيه من مكة المكرمة هرباً من الكفار إلى المدينة المنورة، ويعتمد المسلمين على هذا التاريخ بتوثيق معاهداتهم ومراسلاتهم وفي توثيق الغزوات والحروب التي يخوضونها.

يتم تقسيم العام الهجري إلى أثني عشر شهر، والمتعارف عليه أن الأشهر الفردية تتكون من ثلاثين يوم ووهي: شهر محرم، وربيع الأول ، ورجب، وجمادى الأولى ، ورمضان، وذو القعدة، والأشهر الزوجية تتكون من تسعة وعشرين يوم وهي: صفر، وربيع ثاني ، وشعبان، وجمادى الآخرة ، وشوال، وذو الحجة، هذا الأمر يعتمد على ظهور الهلال منذ بداية كل شهر في السنة الهجرية حيث يحدد القمر بداية الشهر ونهايته وبهذا يحدد أيام الشهر، فيما إذا كان الشهر يأتي كامل أو ناقص، وبذلك تتكون السنة الهجرية من 354 يوم.

الأشهر الهجرية غير ثابتة

يجب أن نكون على علم أن الاشهر الهجرية غير ثابتة، فالسنين تتنوع وتختلف بين الشعوب والأمم إلى سنة شمسية تعتمد على حركة الشمس في بدايتها ونهايتها وعليه فإن السنة الشمسية تتكون من 365 يوم، والقسم الأخر هو السنة القمرية، وهي تعتمد على ظهور واختفاء الهلال الذي يحدد بداية الشهر ونهايته وعدد أيام هذه السنة هو 354 يوم.

السنة الشمسية تتفق مع القمرية في عدد الشهور ولكنها تختلف معها في الأيام حيث أن السنة الشمسية تزيد على السنة القمرية بأحد عشر يوم، ولهذا الأمر يختلف شهر رمضان في كل سنة على العام الذي يسبقه في التقويم الميلادي ويتنقل في الفصول الأربعة، ولهذا فإن السنة الهجرية غير ثابتة، حيث أن الأشهر في السنة القمرية تبدأ وتنتهي على حسب رؤية القمر، ويمكننا بذلك تحويل التاريخ من الميلادي إلى الهجري أو العكس لحساب الاشهر القمرية من خلال معادلة ما حددها العلماء.

التقويم القمري هو الواجب اتباعه بالنسبة للمسلمين بسبب قولة تعالي في سورة يونس أية 5 (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً، وَالْقَمَرَ نُورًا ، وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ).

وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية أن الأيام تعرف بالشمس أما السنين والشهور تعرف بالقمر.