امتلأت أرض تركيا بالدماء وذلك منذ مائة عام، وعاش الأرمن في ظل إمارات عديدة وذلك في القرن الحادي عشر، وكان أخر تلك الإمارات الإمبراطورية العثمانية وفي القرن التاسع عشر أصبحت الدولة العثمانية أكثر الدول الأوربية تأخرا.

في ذلك الوقت قامت الدولة العثمانية بالتمكن بالقوة ومن خلال القتال الدامي المستمر حيث تسببت في سيل من دماء أعداد ضخمة من الأرمن، وقد تعددت أسماء تلك المذبحة الأرمينية أو المحرقة الأرمينية أو الجريمة الكبرى، فقد قامت الدولة العثمانية بقتل ليس بالقليل من الارمن ابان تلك الحقبة وهي  أثناء الحرب العالمية الأولى وما بعدها

وقد قام الباحثون بتقدير عدد الضحايا الذين وقعوا في هذه المذابح فوجودا أنهم ما بين مليون إلى مليون ونصف نسمة، وقد قامت الإمبراطورية العثمانية بمواجهة ومقاتلة اليونانيين والآشوريين والسريان والكلدان وغيرهم

أسباب مذابح الأرمن
لقد كانت تلك المذابح في عام 1915م وقد تم حدوث ابادة جماعية لأعداد هائلة من الأرمن وحدثت عمليات القتل قبل ذلك للأرمن على يد العثمانيين لأسباب اقتصادية ودينية ولكن كان سبب تلك الغارات من الدولة العثمانية كرد فعل لما فعله الأرمن من تحالف مع روسيا ضد الأتراك لطلب الاستقلال ولهذا اتحدت الدولة العثمانية مع الأكراد وقاموا بمهاجمة القرى الأرمينية ما بين الابادة والتهجير ، وقد كانت الدولة العثمانية آن ذاك قادرة على المواجهة والغلبة كما حدث بالفعل .

وقد قام الأتراك مع العشائر الكردية بذبح جميع الأشخاص الذين كانوا متواجدين في القرى الأرمينية وذلك في شرق البلاد في الحرب العالمية الأولى، بسبب أن هناك معلومات قد تأكدوا منها بأن الارمن يتعاونوا مع ثوار الأرمن والروس.

أعداد موتى مذبحة الأرمن
معظم المؤرخون يتفقون على أن أعداد موتى مذبحة الأرمن تجاوزوا المليون شخص، فبعض المصادر الأرمينية توضح أنها أكثر من مليون نسمة، أما الحكومة التركية تشير أن عددهم 300 ألف قتيل أرمني.

أما جريدة ( نيويورك تايمز ) فقد أصدرت في أحد أعدادها بتاريخ ( 15 ديسمبر 1915م ) ، أن هناك مليون شخص تم إبادتهم أو نفيهم من خلال الأتراك، فقد هاجر أعداد كبيرة من الأرمن لعديد من دول العالم مثل: ( مصر- العراق، لبنان- سوريا)، وحتى يومنا هذا يؤكد الأرمن على ذكرى هذه المذبحة وذلك في 24 أبريل، ولكن لا تعترف تركيا بتلك المذبحة.

الحقائق التي لا تعرفها عن مذابح الأرمن
1- قامت الدولة العثمانية بالزعم بأن الجماعات الأرمن قد حاولت اغتيال السلطان وذلك في عام 1905م.
2- قامت الحكومة التركية بتهجير 600 ألف أرمني وذلك من بداية عام 1915 م حتى عام 1917م حتى تقوم بإبعادهم عن الحدود الروسية، وترحيلهم بطرق بدائية فمات الكثير منهم خاصة الأطفال والنساء والشيوخ.

3- قامت الدولة العثمانية بإعدام السياسيين والمثقفين الأرمن في الحرب العالمية الأولى وبعدها.
4- ترفض تركيا أن تصف تلك المجزرة بأنها إبادة جماعية بل تصفها بأنها مأساة لكلتا الطرفين.
5- أكد الأتراك أن الأحداث التي حدثت في مذابح الأرمن لا يمكن أن يتم وصفها بأنها إبادة جماعية فإن الأرمن ماتوا في عمليات قتال متبادلة، ولم يقتلوا بسبب عرق أو دين.

6- أصدرت الدولة التركية قانون ( التهجير) لتهجير الأرمن جميعهم من تركيا على سوريا.
7- قدر الباحثون عدد ضحايا الأرمن وقد قدر عددهم من مليون حتى مليون ونصف شخص.
8- هناك  العديد من التماثيل التذكارية لمذبحة الإبادة الجماعية للأرمن، بحيث يوجد 135 نصب تذكاري موزع على 35 دولة لذكرى مذبحة الأرمن.

ما بين مؤكد ومعارض وما بين مؤرخ ونافي لما يقال ، فقد نفت تركيا نفيا قاطعا على وجود هذه المذبحة ومحاولتها المستمرة في  الغاء كل ما يتعلق بها كذكرى لتلك الحادثة  على الرغم من نشر الكثير من المؤرخين ألاف الكتب تروي قصص ضحايا تلك المذبحة.