هو فيلسوف وشاعر وروائي ومؤلف تمثيليات،  وكاتب إسباني، يشتهر بروايته أبيل سانشيز.

نشأة ميجيل دي أونامونو 
ولد ميجيل دي أونامونو في مدينة بلباو الساحلية باسبانيا في 29 سبتمبر 1864، ووالديه هما فليكس دي أونامونو وسالومي جوغو من أصول الباسك.

 وكان ميجيل من الأشخاص الذين يمتلكون روحهم المستقلة وشخصيتهم التي يفتخرون بها توفي والده عندما كان ميجيل في السادسة من عمره، وتولت أمه وجدته مهمة تربيته تربية كاثوليكية مخلصة، ولمدة من الوقت تطلع ميجيل لأن يصبح كاهناً.

تعليم ميجيل دي أونامونو 
في عام 1880 التحق أونامونو بجامعة مدريد، حيث أصبح حماسه الديني في صراع مع عاطفته الفكرية، وخلال مسيرته التي دامت أربع سنوات نجح في الحصول على الدكتوراه في الفلسفة، كما اهتم ميجيل بقراءة الكتب عن الفلسفة وعلم النفس والتاريخ.

 وبحلول سن العشرين، كان قد تعلم 11 لغة حتى يتمكن من القراءة للكتاب الأجانب بلغتهم الأصلية، كما تعرف على “جيل 1898″، وهي مجموعة أدبية مكرسة لتجديد تراث إسبانيا.

حياة ميجيل دي أونامونو العملية
في عام 1890 عاد ميجيل إلى بلباو، لكي يعمل كمدرس وكاتب مقالات، وفي نهاية المطاف تمكن من العمل كأستاذ في جامعة سالامانكا، وبعد ذلك بعام تزوج حبيبة طفولته كونسيبسيون ليزاراغا، ورزقا الزوجين ب 10 أطفال.

خدم مرتين كمدير لجامعة سالامانكا؛ تم رفده لأول مرة لانتقاده الدكتاتور الاسباني ميجيل دي ريفيرا، وفي المرة الثانية تم إقصاؤه لادانته  فلانجيستس فرانسيسكو فرانكو..

وتعد هي أبيل سانشيز هى الأكثر شهرة من بين رواياته، ويروي فيها إعادة الخلق بطريقة حديثة من قصة الكتاب المقدس من قاوين وأبيل، وتوفي أونامانو أثناء الإقامة الجبرية في عام 1936.

منهج ميجيل دي أونامونو
كان الموضوع المشترك الذي تمتعت به جميع أعمال ميجيل هو الكفاح من أجل الحفاظ على النزاهة الشخصية في مواجهة ضغوط التوافق الاجتماعي.

 في عام 1895 نشر أول عمل له بعنوان إن تورنو آل كاستيسيسمو (حول العقل)،  كما أن لديه مجموعة من المقالات التي درست بشكل نقدي موقف اسبانيا القديم في أوروبا الغربية.

وفي عام 1901 أصبح ميجيل رئيس جامعة سالامانكا، وفي عام 1913 نشر ديل سينتيمينتو تراجيكو دي لا فيدا إن لوس هومبريز إن لوس بوبلوس (الحس المأساوي للحياة في الرجال والشعوب)، حيث درس الاختلافات بين الإيمان والعقل.

 وتبع ذلك رواية أبيل سانشيز (1917)، وهو استكشاف لقصة قاوين وأبيل مستوحاه من الكتاب المقدس.

في سبتمبر 1924، اقتحمت السياسة الإسبانية حياة ميجيل دي أونامونو. حيث أطاح الجنرال ميجيل بريمو دي ريفيرا بالحكومة البرلمانية وأصبح ديكتاتورا.

 وبعد ذلك نشر ميجيل سلسلة من المقالات التي تنتقد ريفيرا وسرعان ما تم القبض عليه و نفي إلى جزر الكناري، ثم هرب إلى فرنسا وعاش هناك لمدة ست سنوات، وكتب مقالات مثيرة للجدل عن الملك وريفيرا