الاكتناز و التكديس له آثار جانبية كثيرة على الفرد، و هو عبارة عن تجميع الأشياء التي ليس لها أي فائدة، بسبب الخوف من الإلقاء بها و بعدها الاحتياج لها في المستقبل، و هذا الاضطراب يسبب لصاحبه الضيق و الغضب، و يؤثر على مساحة المنزل و يجعلها اضيق، كما يقوم بعمل مشاكل كثيرة بين أفراد الأسرة و بعضهم البعض .

الاكتناز و التكديس و أعراضه و اسبابه
– معنى هذه الكلمات هو أن الإنسان لا يملك القدرة على التخلص من الممتلكات الخاصة به، خاصةً التي لا يصبح لها استعمال و هذا من السلوكيات الضارة، و التي لها آثار جانبية كثيرة على الإنسان، فالمصابون بهذا الاضطراب يبدأون في الابتعاد عن جميع معارفهم و أصدقائهم، و لا تكون الأغراض واحدة في الاكتناز.

فقد يميل الفرد لتكديس نوع معين من الأغراض مثل المجلات او الجرائد او علب الكرتون، او الاكياس البلاستيكيه، او الصور الفوتوغرافية او حتى الملابس و الأطعمة، و قد يكون له علاقة وطيدة مع اضطراب الشراء القهري، الذي يجعل الإنسان يحب الاغراض المجانية و يحب شراء الاغراض الكثيرة بشكل عام .

– الأعراض التي تظهر على مريض اضطراب الاكتناز و التكديس، تكون مثل عدم قدرة الفرد على التخلص من اي اغراض قديمة موجودة في المنزل، حتى في حالة أنها لا تملك أي فائدة من وجودها، و يصاب هذا الفرد بضيق شديد عند محاولة التخلص من هذه الاشياء.

و في اغلب الاوقات يكون هذا الشخص غير منظم و تكون هذه الاغراض مبعثرة في كل مكان، فهو لا يقوم بتنظيمها او تصنيفها في أماكن محددة، و قد يشعر بالاحراج و التوتر أمام بعض الناس بسبب هذه الأشياء المكدسة، و لا يحب أن يلمس اي شخص ممتلكاته الخاصة، و واحد من اسباب الاحتفاظ بالاشياء هو خوفه من أن يحتاجها في المستقبل ولا يجدها، و قد يذهب الشخص للبحث داخل سلة المهملات باستمرار، لكي يتأكد من عدم وجود أي غرض من أغراضه فيها، و قد تظهر ضيق المساحة في منزله بسبب كثرة تكديسه للأشياء .

– ابرز الأسباب التي تؤدي لحدوث التكديس و الاكتناز هي، الخوف من أن تكون هذه الأشياء لها قيمة في المستقبل، او أنه قد يحتاج استخدامها ولا يجدها، و قد يشعر أن هذا الشيء له قيمة عاطفية عنده ولا يريد الاستغناء عنه، و قد يشعرون انهم لا يريدون الاستغناء عن هذه الأشياء بسبب أنهم تعبوا في شرائها.

او أنها فريدة من نوعها و لن تتكرر مرة اخرى، او لأن هذه الأغراض تذكرهم ببعض الاشخاص الذين احبوهم، و اضطراب التكنيز قد يكون اضطراب يأتي للفرد، او يكون عرض لاضطراب اخر موجود عند الفرد، مثل اضطراب الشخصية الوسواسية، و اضطراب الوسواس القهري و اضطراب نقص الإنتباه و فرط الحركة، و الاكتئاب، و في حالات نادرة قد يرتبط باضطراب الحمل و الوحم، او اضطراب تناول الاغراض غير الأطعمة .

اثار التكديس على الفرد و من حوله و الفرق بين التكديس و التجميع
– التكديس يقوم بعمل آثار جانبية كثيرة و أبرز المشاكل التي يواجهها هؤلاء الأشخاص، هي عدم وجود مساحة كافية في المنزل الخاص بهم، و الفوضى تكون منتشرة في جميع أنحاء المنزل كما يساعد في حدوث الغضب، و الشعور بكره الذات، و قد يقوم بعمل اكتئاب للشخص المصاب كما قد يؤثر على أفراد العائلة من الأطفال تأثير سلبي، و قد يؤدي إلى حدوث انفصال بين الزوجين، او حدوث الطلاق و العزلة و قد يقوم بعمل مشاكل مالية كبيرة للشخص و لأفراد عائلته .

– هناك فرق بين الكلمتين فالتكديس لا يشبه في معناه، التجميع مثل تجميع الطوابع البريدية و التحف، فمن يجمعون الأشياء مثل التحف و الطوابع يشعرون بالسعادة عند القيام بذلك و يكون لديهم فخر عند التحدث عنها و عرضها أمام الناس، و يجعلون المكان الخاص بهذه الأشياء منظم و مرتب طوال الوقت، و يشعرون بالسعادة الكبيرة عند إضافة اي شيء جديد للمجموعة الخاصة بهم.

بينما الذين يقومون بالتكديس يشعرون بالاحراج و الخجل الشديد بسبب ما يملكونه، ولا يشعرون بأي راحة عندما يراها اي شخص، و يفضلون الفوضى في المكان و عدم تنظيم هذه الأغراض، على حساب المساحة المعيشية داخل المنزل، و يشعرون بالحزن و الخجل عندما يمتلكون أي غرض جديد، و قد يكون البعض منهم مدان بالمال للآخرين .