مهارات الإتصال

يعتبر الإتصال هو وسيلة التخاطب التي يحتاج إليها الإنسان كي يستطيع التواصل مع من حوله مع إختلاف عقولهم، ولهذا تصبح تلك الوسيلة بالغة الأهمية لدرجة إستحالة الإستغناء عنها، فبدونها يصبح الإنسان في عزلة تامة عن العالم الذي يعيش فيه، وتختلف درجات هذه الوسيلة من إنسان لأخر، وهذا يرجع بناء” على قدر المهارة التي وهبها الله للإنسان ومقوماتها في إسلوب التعامل مع غيره.

وتقوم عملية الإتصال على أساس التبادل الفكري والمعلوماتي بين الناس بعضها ببعض من خلال العديد من  الأساليب المختلفة والتي من أهمها كل من (الحواس من سمع وبصر ولمس، مع التحدث والقدرة على الكلام)، وتتتفاوت المهارت في إستخدام تلك الأساليب من شخص لأخر، والتي من خلالها تقاس نسبة نضوج الإنسان وذكائة، فليس جميع البشر لهم نفس نسب مهارات الإتصال.

التخطيط السليم لحياته بشكل عام وتنسيقها بشكل سليم، ولهذا وجب على الإنسان قبل إنتقالة من مرحلة لأخرى في حياته أن يتعرف جيدا على مستوى مهارات الإتصال لدية حرصا على البعد من نتائج الفشل .

ومن أهم تلك المهارات التي يحتاج إليها كل من (القدرة على مواجهة الناس، والتحدث إليهم، والقدرة على كتابة السيرة الذاتية، و السعي وراء وجود أكثر من لغة، والقدرة على إستعمال الحاسوب، وفن الإدارة، وفن الإتيكيت، والقدرة على التعامل الطيب مع الجمهور، وحسن الاستماع وفهم الكلام، والقدرة على تحليل المواضيع، والنقاش بطريقة متحضرة، والحوار، والإبتعاد عن الجدال، والقدرة على إدارة الوقت، وإمكانية كتابة التقارير المختلفة والأبحاث)، بالإضافة إلى قدرة الفرد على العمل في كيان يحتوي على عددا من الأشخاص.

أخيرا

وأخيرا جدير بالذكر إحدى أهم نماذج مهارات الإتصال على مر التاريخ، بين كل من هيلين كيلر و معلمتها أن سوليفان، حيث فقدت هيلين كيلر أهم مقاومات أي أنسان للإتصال بالعالم الخارجي من سمع وبصر وتحدث، ثم جعل الله معلمتها أن سوليفان سببا في إتصالها بالعالم من خلال التواصل معها بتعليمها كتابة الحروف على كف يدها الذي كان الوسيلة التي كانت سببا في معرفة ما يدور حولها من أحداث، وإستطاعة هيلين في أعلى صور التحدي الوصول إلى أعلى مراتب العلم بعد دراسة العديد من المجالات، حتى أصبحت أديبه و لها العديد من المؤلفات والتي كانت أولها كتاب (مفتاح حياتي).